«الكناري» في رحلة الصمت!

محمد حامد (دبي) بطلب من بيب جوارديولا، ورغبة كبيرة من الجماهير، وقناعة تامة من الإدارة يقترب دافيد سيلفا من تجديد عقده مع مان سيتي، ليستمر في رحلة التألق كأحد أكثر اللاعبين تأثيراً في مسيرة وانتصارات وبطولات سيتي في العهد الظبياني، فقد انتقل اللاعب الملقب بـ«الكناري» من فالنسيا إلى سيتي صيف 2010، ومنذ هذا الوقت وهو يواصل رحلته الناجحة ليس في مساعدة فريقه فقط، بل في تغيير سمعة البريميرليج، وتحويله إلى بطولة لا ترفض اللاعب الموهوب صاحب اللمسات الخاصة، حتى إذا كان لا يتمتع بالقوة البدنية. سيلفا الذي لم يحصل على حقه كاملاً على المستويين الإعلامي والجماهيري، نجح في صنع تمريرات حاسمة خلال النسخة الحالية للبريميرليج، متفوقاً على رفيق دربه إيدين هازارد حتى ما قبل مباراة الفريق أمام ساوثهامتون، ولكنه كالعادة يتألق في صمت، ويبدع بعيداً عن العيون، وهو ما ينطبق على مسيرته مع فالنسيا ومان سيتي، وكذلك رفقة المنتخب الإسباني، حيث يحظى كل من حوله بالمدح، بينما يستكمل هو رحلة التألق في صمت. سيلفا يكمل 32 عاماً في يناير المقبل، ومن المتوقع تمديد عقده لموسمين قادمين على الأقل، وسوف يكمل على الأرجح 10 سنوات مع سيتي، حيث كانت البداية في 2010، على أن يختتم مسيرته مع البلو مون في 2020، وهو الآن اللاعب الأقدم في صفوف سيتي مع يايا توريه، أي أن سيلفا يظل رمزاً لمرحلة تحول السيتي إلى كيان كبير في العهد الجديد. بدوره علق بيب جوارديولا على اقتراب سيلفا من تمديد إقامته في الاتحاد بقوله: سوف أكون في قمة سعادتي حينما يجدد سيلفا عقده معنا، ما فعله وما قدمه من أجل سيتي طوال المواسم الماضية، وحتى الآن سوف يقف تاريخ النادي أمامه طويلاً، أتمنى أن تستمر رحلته مع «البلومون» المواسم المقبلة. ويحلم سيلفا بالفوز بدوري الأبطال مع سيتي، فقد حصد مع النادي لقب الدوري الإنجليزي عامي 2012 و2014، فضلاً عن 4 كؤوس محلية، وظفر بكأس العالم مع إسبانيا 2010، وأمم أوروبا 2008 و2012، أي أنه لا يتبقى في عالم كرة القدم سوى لقب دوري الأبطال، ليكون قد فاز بجميع البطولات الكبرى على مستوى الأندية والمنتخبات.