الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن محمد يطلق مشروع تكامل لذوي الاحتياجات

حمدان بن محمد يطلق مشروع تكامل لذوي الاحتياجات
11 سبتمبر 2006 01:13
دبي- منى بوسمرة: أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مساء أمس عن مشروع ''تكامل'' الذي يعني بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تحت إشراف مجلس دبي للتعليم، ويعد المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويهدف إلى استحداث نظام متكامل يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توفير كافة أشكال الدعم لهذه الشريحة من المجتمع، في خطوة تعكس اهتمام دولة الإمارات بتعزيز فرصهم ودمجهم في المجتمع ومنحهم القدرة على لعب دور حيوي كأفراد قادرين على المشاركة والإنتاج وتأكيد حقهم في الحصول على فرص متوازية مع غيرهم بما يساهم في ترسيخ قواعد الرخاء الاجتماعي· و يبدأ المشروع خلال الشهور القليلة المقبلة في تقديم مجموعة من البرامج والخدمات التي يتم تصميمها خصيصاً لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المجالات الأساسية التي تغطي قطاعات الصحة والتعليم والعمل والبيئة المؤهلة·ويستهل المشروع انشطته بإجراء دراسة ديموجرافية شامله للإعاقة في الدولة ستكون الأولى من نوعها في المنطقة للحصول على معلومات دقيقة للاستفادة منها وتطبيقها في المجالات المتعلقة· وسيركز على تفعيل سبل التعاون المباشر مع جميع مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمين عليها في الدولة والذين كان لهم إسهامهم الواضح في الإعداد للمشروع· القدرة على العطاء وفي تصريح بمناسبة اطلاق المشروع، قال سمو رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: '' إن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة بالغة الأهمية، أثبتت قدرتها على العطاء شأنها في ذلك شأن باقي أعضاء مجتمعنا· ومن أجل بناء مجتمع قوي متماسك لابد أن نعمل معاً على تأكيد مبدأ المساواة في حصول كافة أفراد المجتمع على الوسائل التي تمكنهم من استلام زمام حياتهم والعمل كأفراد مساهمين في نهضة وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة''· نظام شامل من جانبه قال سعادة أحمد بن بيات رئيس مجلس دبي للتعليم: ''إن إطلاق مشروع ''تكامل'' يبرز مدى العناية التي توليها الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة ويؤكد سعيها إلى استحداث نظام شامل يجمع كافة البرامج والخدمات النموذجية المقدمة لهم تحت سقف واحد، بما يساهم في رفع مستوى الوعي العام بمتطلبات فئة تشكل جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، الأمر الذي يكفل للمستفيدين من خدمات المشروع مزيداً من الاستقلالية ويمنحهم فرصة حقيقية للمشاركة الإيجابية في مجتمعاتهم''· ومن المقرر أن يأتي إعداد برامج ''تكامل'' على أساس من التفهم الموضوعي الشامل لكافة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة على جميع المستويات، حيث ستعمل إدارة المشروع على التعاون مع نخبة من المراكز البحثية العالمية والجهات المتخصصة لإيجاد برامج تطوير قائمة على الدليل والبحث العلم· الرصد المبكر يقوم مركز ''تكامل'' بالعمل على الرصد المبكر لحالات الإعاقة بكافة أشكالها ومن ثم التدخل المبكر عبر فريق متخصص وتقديم الدعم التقني للوحدات الصحية والمستشفيات وتعزيز قدراتها نحو رفع كفاءة التشخيص وتحديد سبل التدخل الطبي الممكنة· التعليم يعتبرعنصر التعليم أحد الأركان الهامة للمشروع وسيعمل ''تكامل'' على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسات التعليم النظامية من مدارس ومعاهد وجامعات وذلك استنادا إلى نتائج الدراسات التي أثبتت نجاح هذا التوجه، حيث سيقوم المشروع بتوفير أشكال الدعم اللازمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك المدارس والمؤسسات التعليمية لتفعيل هذا الهدف· وتعمل الرحلة الانتقالية للمشروع على دعم الشباب والكبار وتهيئتهم للانتقال من محيط المنزل والمدرسة إلى سوق العمل· مركز التدريب والدراسات يقوم المركز بالعمل على بناء الموارد البشرية المحلية وتفعيلها في المجالات والخدمات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التدريب والإشراف والتطبيق العملي للبرامج النموذجية المعترف بها عالمياً· كما سيعمل على رفع مستوى كفاءة الأنشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة · المعلومات والتقنيات يقوم المشروع بالعمل على توفير أحدث خدمات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة والتقنيات المساندة للأفراد من ذوي الإحتياجات الخاصة·وأوضحت إدارة ''تكامل'' أن المشروع سيعنى بتفعيل سبل التعاون المباشر مع جميع مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمين عليها، إضافة إلى تعزيز الروابط مع الفئات المستهدفة من ذوي الاحتياجات وأسرهم والهيئات التطوعية العامة والخاصة والمجتمع ككل والتفاعل مع المجتمع والمؤسسات من خلال موقعه الإلكتروني .www.takamul.gov.ae في إطار مساعي ''تكامل'' لإقامة شبكة واسعة من العلاقات التي تعزز استراتيجية المشروع في إيجاد مجتمع بلا حدود· أرقام وحقائق تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون نسبة 14-19% من إجمالي سكان العالم، الأمر الذي يحتّم إيجاد الحلول المتكاملة والموارد اللازمة التي تلائم أصحاب الاحتياجات الخاصة وتلبي احتياجاتهم· كما تشير الدراسات المبدئية التي أجريت بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية المتخصصة إن نسبة المعاقين من الأطفال واليافعين في الدولة تتوازي مع النسب العالمية، الأمرالذي يبرز أهمية إنشاء مركزٍ للتشخيص المبكر والذي سيشكل أحد الأركان الأساسية التي سيعنى بها ''تكامل''،
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©