الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبابات السورية تدك حماة وتقتحم دير الزور والبوكمال

الدبابات السورية تدك حماة وتقتحم دير الزور والبوكمال
2 أغسطس 2011 00:47
قتل ثمانية أشخاص أمس برصاص قوات الأمن السوري بينهم طفل في الـ13 من العمر في اول أيام شهر رمضان، بينما قصفت الدبابات مدينة حماة لليوم الثاني على التوالي فيما اقتحم الجيش السوري بالدبابات والآليات العسكرية مدينتي دير الزور والبوكمال شرق البلاد. وقال شهود عيان إن الدبابات السورية قصفت أحياء سكنية في شتى أنحاء حماة، في أعنف قصف تشهده المدينة. وبدأ القصف المكثف بعد صلاة العشاء وتركز على المناطق القريبة من دوار بلال في شمال غرب المدينة وفي منطقة الجراجمة في الأحياء الشرقية والشمالية بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب. وقال شهود عيان لـ”رويترز” في اتصال هاتفي “تسقط القذائف مرة كل عشر دقائق”. وأفاد ناشط حقوقي “هناك عشر دبابات تقصف بشكل عشوائي دوار بلال”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “اطلاق نار كثيف سمع في حي الحميدية في حماة حيث قتل ستة أشخاص عندما اطلق رجال الأمن النار عليهم برشاشات ثقيلة أثناء حملة مداهمات شنتها في المدينة”. واضاف عبد الرحمن ان “شخصين قتلا أيضاً بينهما طفل يبلغ من العمر 13 عاما وجرح آخرون في البوكمال مع بدء دخول دبابات ومدرعات وقوات أمنية إلى هذه المدينة”، الواقعة شرق البلاد، مشيرا إلى أن “الاتصالات مقطوعة عنها”. وأضاف عبد الرحمن أن “شخصين آخرين قتلا مساء امس الاول في قرية معردفتين التابعة لحماة بنار عناصر موالية للنظام” السوري. ونقل عبد الرحمن عن أهالي كانوا في طريق سفرهم إلى دير الزور شاهدوا “ثمانين دبابة وآليات عسكرية أخرى متجهة نحو دير الزور”. وأشار “الى أن هذا التحرك يأتي في إطار التحضير لعملية عسكرية كبرى في المدينة” التي قتل فيها 19 شخصا، بحسب ناشط آخر. كما “دخلت قوات من الجيش برفقة دبابات الى منطقة الحولة بريف حمص حيث سمع صوت اطلاق رصاص كثيف اسفر عن جرح 15 مدنيا” لافتا الى “حملة اعتقالات طالت 18 شخصا”. من جهته، أفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن “تظاهرات كبيرة في معظم المناطق والمدن السورية بعد صلاة التراويح”. واعلن ريحاوي “مقتل شخصين في ريف دمشق أحدهما في الكسوة وآخر في القدم عندما استخدم رجال الأمن الرصاص الحي لتفريق تظاهرات حاشدة” في هاتين المنطقتين. وأوضح ريحاوي ان “تظاهرتين كبيرتين خرجتا واجتمعتا في حي كونيش الميدان في العاصمة” مشيرا الى أن “القوى الأمنية فرقتهما بالقوة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع”. وأضاف أن “عدة تظاهرات خرجت في ريف دمشق حيث خرج المئات في كل من جديدة عرطوز وفي عربين والتل والزبداني ودوما وحرستا وزملكا التي شهدت حملة اعتقالات ومداهمة”. وتابع أن “تظاهرة حاشدة تم تفريقها بالقوة وباطلاق الرصاص الحي في درعا البلد كما خرج مئات المتظاهرين في داعل بريف درعا وفي ادلب نصرة لحماة ولدير الزور”. واضاف أن “تظاهرات حاشدة خرجت في معظم أحياء حمص رغم الحصار كما خرج مئات المتظاهرين في القامشلي وطرطوس وجبلة وفي اللاذقية حيث خرج نحو أربعة آلاف متظاهر في حي الرمل نصرة لمدينة حماة وللمطالبة باسقاط النظام” . وفي دير الزور “تجمع عشرات الآلاف من أبناء قبائل البكارة عند دوار الصالحية مطالبين بسحب الجيش كاملا من المدينة والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الشيخ نواف البشير” الذي اعتقلته السلطات الأمنية السبت. وقال نشطاء في بلدة البوكمال إن دبابات اقتحمت البلدة امس بعد حصار دام أسبوعين ضمن هجمات عسكرية متصاعدة بهدف كبح المعارضة في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع العراق. واعتقلت قوات الأمن حوالي 350 شخصاً في محافظة درعا جنوب البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها مقتل ثمانية من عناصر الشرطة عندما قامت مجموعات إرهابية مسلحة فجر أمس الاول بمهاجمة المقار الرسمية والأمنية ومراكز الشرطة في حماة. وفي باريس أكد النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أن اجتياح الجيش السوري لمدينة حماة يوم أمس الأول هو البداية الحقيقية لنهاية نظام بشار الأسد. وأكد خدام في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة “أن أعمال العنف والقتل والاجتياح العسكري كما حدث في حماة ومن قبل في حمص ومناطق أخرى، وهو أمر مرشح للاستمرار ، يعني في مجمله شيئاً واحداً وهو أن سوريا ستنتقل لمرحلة جديدة سينتهي فيها نظام بشار الأسد”. وكشف خدام عن سعيه لمطالبة المجتمع الدولي بتوفير مناطق محمية داخل سوريا لتكون ملاذاً للسوريين الفارين من أعمال القتل والترويع، موضحا بالقول :”نحن الآن بصدد مطالبة المجتمع الدولي بالعمل علي إيجاد مناطق محمية من أجل حماية الناس الذين يهربون من أعمال القتل”. وأضاف :”لابد من تدخل المجتمع الدولي بشكل من الأشكال لحماية الشعب السوري بالنظر إلى أن السوريين مصممون على أن تكون مظاهراتهم سلمية دون اللجوء إلى السلاح. ومع استمرار أعمال القمع الشديد من قبل النظام يكون من واجب المجتمع الدولي، التزاما بميثاق الأمم المتحدة، اتخاذ إجراءات لحماية الشعب السوري من هذا النظام الذي خرج عن الشرعية الوطنية وعن الشرعية الدولية”. وحذر خدام من الاستخدام المفرط للعنف من قبل النظام وكذلك استمرار الصمت الدولي وتردد المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في حماية الشعب السوري من ما يتعرض له من انتهاكات شديدة على يد النظام، وحذر من أن هذا “سيدفع بقوى موجودة في الشارع السوري إلى مواجهة العنف بالعنف”. وتابع :”حتى الآن، يتحمل السوريون كل الجرائم التي يرتكبها النظام حرصا منه على عدم الانزلاق إلى صراع أو فتنة تؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء”. «الناتو»: الشروط لم تتضافر للتدخل عسكرياً في سوريا باريس، لندن (ا ف ب) - أكد الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن في مقابلة مع صحيفة “ميدي ليبر” الفرنسية الصادرة أمس أن “الشروط لم تتضافر” لتدخل عسكري في سوريا. وصرح راسموسن “في ليبيا نقوم بعملية بالاستناد إلى تفويض واضح من الأمم المتحدة ولدينا دعم دول المنطقة. هذان الشرطان لم يتوفرا في سوريا”. وندد بأعمال العنف التي ترتكبها قوات الأمن السورية بحق السكان. من جهته طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس “بمزيد من الضغط الدولي” على سوريا، رافضاً في الوقت نفسه إمكانية تحرك عسكري برعاية الأمم المتحدة في سوريا. وقال هيج لإذاعة البي بي سي “نريد مزيداً من الضغط الدولي، وبالتأكيد ضغط فعلي لا يمكنه أن يأتي من الدول الغربية وحدها”. وأضاف أن “هذا يشمل ضغوطاً من جانب الدول العربية وتركيا التي كانت ناشطة جداً في محاولة إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح بدلاً من القيام بهذه الأعمال المروعة”. وقال “أتمنى تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يدين هذا العنف”، معترفاً في الوقت نفسه بأن الانقسامات في مجلس الأمن تجعل هذا الاحتمال “صعباً”. ورداً على سؤال عن احتمال تدخل عسكري في سوريا تقرره الأمم المتحدة، استبعد الوزير البريطاني هذا السيناريو. وقال “إنه إمكانية ليست مطروحة وحتى إذا كنا نؤيدها والأمر ليس كذلك”. وأضاف “بالنتيجة، علينا أن نركز على وسائل أخرى للتأثير على نظام الأسد، الوسائل التي نملكها في هذا الوضع محدودة نسبياً وعلينا أن نكون صادقين في الاعتراف بذلك والعمل بما لدينا”. الأسد: سوريا قادرة على إحباط أي مؤامرة دمشق (وكالات) - أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده قادرة على إحباط أي مؤامرة خارجية تستهدف زعزعة الوحدة الوطنية. وقال الأسد في كلمة عبر مجلة جيش الشعب بمناسبة الذكرى الـ66 لتأسيس الجيش العربي السوري “إننا على يقين تام بأن تمسكنا بثوابتنا الوطنية والقومية يزيد حقد الأعداء علينا، لكننا في الوقت ذاته على ثقة مطلقة بأننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سورية تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة”. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الأسد قوله “إن سورية العربية شعبا وجيشا وقيادة اعتادت أن تشيد الانتصارات.. وتلحق الهزائم بأعداء الوطن والأمة.. ونحن اليوم أكثر تصميما على متابعة نهج الكرامة بخطا واثقة تستند إلى القدرات الذاتية”. وخاطب الرئيس السوري القوات المسلحة قائلاً “لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم الأوفياء لشعبكم ووطنكم وعقيدتكم العسكرية.. ويكفيكم فخرا أن دماءكم الطاهرة وجراحكم النازفة وصبركم وإقدامكم وتصميمكم على تنفيذ مهامكم المقدسة قد قطع الطريق على أعداء الوطن وأسقط الفتنة وحافظ على سوريا وطنا أبيا عزيزا يحتضن جميع أبنائه”. وجدد الأسد تصميم بلاده على استعادة الجولان. وقال إن “ايماننا بالسلام العادل والشامل وحرصنا على بلوغه وتحقيقه لا يعني قط التخلي عن ذرة تراب أو قطرة ماء والجولان العربي السوري سيبقى عربيا سوريا”. وأكد لأنه “سيعود كاملا إلى حضن الوطن الأم سوريا”. وأضاف “سنبقى أحرارا في قرارنا الوطني وأسيادا في علاقاتنا الدولية ونهجنا المقاوم لإحلال السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من يونيو 1967 ، ومن يراهن على غير ذلك يكن واهما.. فالشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات تزيدنا قوة.. والضغوط تدفعنا للتمسك أكثر بثوابتنا وحقوقنا العصية على التذويب أو التهميش”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©