كابول (وكالات) - أحبطت قوات الأمن الأفغانية امس مخططا للهجوم على فندق رئيسي في كابول، مما حال من دون وقوع هجوم كان سيصبح الثاني من نوعه في العاصمة خلال شهرين. ووصف متحدث باسم مديرية الأمن القومي بأفغانستان الخطة بأنها “كبيرة وشرسة” وقال إنها كان يمكن ان تسبب دمارا لكنه رفض ذكر تفاصيل. وقال شفيق الله طاهري نائب المتحدث باسم مديرية الأمن القومي “خطط الإرهابيون لشن هجوم على فندق خمس نجوم. تفادينا مقتل عشرات من أبنائنا وتدمير منشأة مهمة”. وأضاف أن التحقيق في الهجوم ما زال جاريا. واقتحم مسلحون من طالبان في يونيو فندقا ومطعما صغيرا في منطقة سياحية على مشارف كابول واحتجزوا رهائن وقتلوا 20 شخصا بقذائف صاروخية وسترات ناسفة وبنادق.
الى ذلك قتل مدني اميركي وثلاثة افغان في هجوم استهدف سيارتهم في اقليم بروان شمال كابول، كما افادت مصادر متطابقة. واوضح مسؤول في حكومة الاقليم طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الاميركي كان بداخل سيارة متوسطة الحجم برفقة ثلاثة افغان عندما هاجمهم متمردون. وبعد نصف ساعة من المطاردة، قطع المهاجمون طريق السيارة واطلقوا النار عليها، ما ادى الى مقتل ركابها الاربعة وفق المصدر نفسه. وأكد المسؤول المحلي ان الضحايا كانوا مهندسي كهرباء يقومون بعمليات مسح في اطار مشروع لوزارة التنمية الريفية في اقليم بروان. وأكدت السفارة الاميركية في كابول في رسالة الكترونية لفرانس برس مقتل مدني في بروان، من دون تقديم تفاصيل اضافية.
كما قتل ستة أطفال على الأقل في انفجار قنبلة يدوية الصنع في وسط أفغانستان. والضحايا البالغة أعمارهم بين ستة وأربعة عشر عاماً كانوا يرعون قطيعهم في ولاية جور عندما انفجرت شحنة ناسفة مخبأة في الوحل، كما اعلن المتحدث باسم هذه الولاية عبد الحي خطيبي . وروى أن “الانفجار وقع عندما شدوا حبلا مربوطا بالقنبلة”. وبحسب قائد شرطة جور ديلاوار شاه ديلاوار، فإن الأطفال الستة قتلوا ووجد آخر في حالة حرجة. وقال خطيبي أن الأطفال السبعة قتلوا. ولاحظ ديلاوار “انه من عمل طالبان. لقد هاجموا الشرطة مراراً في هذا الإقليم مؤخراً. انهم يطلقون صواريخ ويزرعون ألغاماً ضد شرطتنا”.
في غضون ذلك كشف مسؤول أفغاني عن انشقاق قائد شرطة محلي وانضمامه لحركة “طالبان” بصحبة 12 ضابطا من رجاله غربي أفغانستان.
وقال محمد يونس رسولي نائب حاكم إقليم فرح إن “12 شرطيا انضموا مع قائدهم لحركة طالبان أمس الاول في قرية شيوان في مقاطعة بالا بولوك النائية”، مشيرا إلى أن شيوان تعتبر ملاذا آمنا لحركة طالبان.
وقال رسولي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “ضابط شرطة وهو عضو سابق في حركة طالبان هو من شجع زملاءه على الانشقاق”. وقال مسؤول غربي يعمل مع الحكومة الأفغانية في إقليم فرح إن رئيس الشرطة المنشق يرأس ثلاث نقاط تفتيش في القرية ويعمل تحت إمرته 25 ضابطا. وأضاف “قرية شيوان يتركز فيها المسلحون. إنها تعتبر منطقة استراتيجية للمسلحين”. وأشار إلى أن قائد الشرطة أخذ أسلحة وذخائر وجهاز اتصالات وسيارة هامفي. وقال “الشرطة في القرية تواجه تهديدات وضغوطا مستمرة للانضمام لطالبان. الروح المعنوية لأفراد الشرطة أصبحت منخفضة”. وقال مسؤولون محليون إن المنشقين عبروا بالفعل الى هيلمند وهو إقليم جنوبي تتركز فيه جماعة “طالبان”.
واعلنت وزارة الداخلية الافغانية انه تم توقيف ملا افغاني بتهمة اغتصاب تلميذة قاصر في شمال البلاد. وقالت الوزارة في بيان ان الملا سيد احمد اوقف في ايباك عاصمة ولاية سمنجان السبت من جانب الشرطة، بمساعدة السكان المحليين، بتهمة اغتصاب فتاة في العاشرة من عمرها. وقال صديق عزيزي المتحدث باسم الولاية “نعم، لقد اوقف فيما كان يغتصب هذه الفتاة”، موضحا ان الملا يؤم المصلين في احد مساجد ايباك. واضاف ان الفتاة الضحية كانت تزور الملا بانتظام ليعلمها القراءة والكتابة. واوضح عزيزي ان الفتاة “نقلت الى المستشفى” والشرطة “فتحت تحقيقا”. ودان موسى محمودي مدير الهيئة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان “هذه الجريمة التي ارتكبها شخص يحوز ثقة المجتمع”. وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان رافضا كشف هويته “حصلت حالات اخرى مماثلة في الماضي. ولايفاء القضاء الافغاني حقه ينبغي القول ان معظم المدانين تمت محاكمتهم”.
وفي باكستان المجاورة، هاجم مسلحان في شمال غرب باكستان شاحنة تموين لقوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان وقتلا سائقها، بحسب ما افادت السلطات المحلية. وقال بختيار خان المسؤول في الادارة المحلية، “فتح مسلحان على دراجة نارية النار على الشاحنة التي كانت تنقل تموينا لقوات الحلف الاطلسي في الجانب الآخر للحدود وقتلا السائق”. واضاف ان مساعد السائق أصيب بجروح بالغة في الهجوم.
وأكدت مصادر طبية في جمرود حصيلة الهجوم، وقال الطبيب عظيم خان “وصل السائق الى مستشفانا في وضع خطر وتوفي بعد قليل”.
عدد اليوم
