الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة وشباب الأهلي.. "المهمة المزدوجة"

الوحدة وشباب الأهلي.. "المهمة المزدوجة"
1 نوفمبر 2018 00:03

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تتزامن عودة الوحدة إلى استاد آل نهيان في حلته الجديدة، بعد غياب نحو 344 يوماً منذ آخر مباراة في دوري الخليج العربي أمام الشارقة في الجولة التاسعة الموسم الماضي، والتي انتهت بتفوقه بثلاثية نظيفة، مع خوض قمة الجولة التاسعة للدوري، حينما يستضيف شباب الأهلي دبي في ختام مباريات الأسبوع.
وتمثل مباراة الليلة «الافتتاح المبدئي» لاستاد آل نهيان بعد الانتهاء من أعمال التجديد والتوسعة التي أجريت على الملعب خلال الأشهر الـ11 الماضية، استعداداً لنهائيات كأس آسيا 2019، حيث وصلت السعة الاستيعابية للملعب في ثوبه الجديد 15 ألف مقعد، بزيادة 4500 مقعد عن سعته السابقة، بجانب قرب المدرجات من الملعب بصورة أكبر عما كان عليه سابقاً.
ويرفع «العنابي» في مباراته أمام ضيفه «الفرسان» شعار «المهمة المزدوجة» بالعودة إلى طريق الانتصارات بعد التعثر في جولتين على التوالي بالخسارة أمام الظفرة 2- 4، وفقدانه نقطتين ثمينتين بالتعادل الإيجابي أمام مضيفه النصر 2-2 في الجولة الماضية، فيما سيكون «فك العقدة» الشغل الشاغل للروماني ريجيكامب، بعدما حسم التعادل السلبي مواجهتي فريقه أمام ذات المنافس في الموسم الماضي للدوري، علماً بأن آخر فوز للوحدة أمام الأهلي «سابقاً» في الدوري يعود إلى موسم 2010- 2011 لتغيب بعدها الانتصارات العنابية خلال 14 مباراة على التوالي.
في المقابل، يرغب شباب الأهلي دبي مواصلة العزف على نغمة النتائج الإيجابية، والبحث عن الفوز الرابع على التوالي في الدوري والثالث في حقبة الأرجنتيني رودولفو بعد تفوقه على الفجيرة 1-0 والوصل 3-2، ويملك «الفرسان» الدوافع الإضافية بعد خسارته في المواجهة الأولى في الموسم الحالي أمام ذات المنافس 0-1 في كأس الخليج العربي.
ويشعل فارق النقطة ما بين الوحدة الذي احتل المركز الرابع قبل بداية الجولة برصيد 13 نقطة وشباب الأهلي الخامس أجواء مباراة الليلة، والتي يبحث خلالها طرفا القمة عن الفوز الخامس في الدوري بعد 4 انتصارات في الجولات الماضية، وترفع رغبة الفريقين في الانتصار والحضور الجماهيري الكبير المتوقع من سخونة المواجهة المرتقبة.

الحاي جمعة: مواجهة «متكافئة» مفتاحها «الصبر»
أكد الحاي جمعة مدافع الوحدة السابق، أن كل أسباب النجاح الفني لقمة الوحدة وشباب الأهلي متوافرة، خاصة أنها تعتبر المباراة الأولى على استاد آل نهيان بعد تجديده، وهذا يجعلها قمة جماهيرية كبيرة، خاصة من محبي صاحب الأرض، لكنه توقعها قمة مغلقة من الجانبين، معتبراً أن مفتاح الفوز فيها سيكون الصبر وعدم الاستعجال، وأن من يتسرع سيخسر.
وقال الحاي: المباراة على الورق متكافئة، فالفريقان يملكان قدرات على الصعيد الفردي والجماعي، وصحيح أن الوحدة لديه غيابات متمثلة في أحمد العكبري وسالم سلطان ومحمد برغش، لكن عودة حمدان الكمالي وانتظامه في التدريبات تعزز صفوف الفريق، أما الطرف الثاني شباب الأهلي، فصفوفه متكاملة.
وأضاف: أي من الفريقين لو أراد التواجد في صلب المنافسة، فلابد أن يفوز بهذه المباراة، حتى يستفيد من نتيجة قمة الأمس التي جمعت العين والشارقة، والوحدة ظروفه مهيأة، والمباراة لها خصوصية بالنسبة له، وهو مطالب بتعويض تعادله بالجولة الماضية أمام النصر، بحصد النقاط الثلاث، وللوصول إلى هذا الهدف عليه معالجة السلبية، التي رافقت أداءه في المباريات الأخيرة والمتمثلة في المنظومة الدفاعية، وعدم الارتداد السريع إلى الدفاع عند فقدان الكرة، حتى يكون هناك توازن بين قوة الهجوم الضارب التي يمتلكها وبين الدفاع.
وأكمل: الأهلي بعد التغيير الفني يقدم مستويات متصاعدة من مباراة إلى أخرى، وحقق نتائج إيجابية، والفوز يعنيه كذلك بشكل كبير، وسيكون حريصاً على عدم الخسارة واللعب على أخطاء المنافس، لذلك فإن التفاصيل الصغيرة ستكون هي مفتاح الفوز، وأي أخطاء يرتكبها أي من الطرفين سيعاقبه الطرف الآخر عليها.

هجوم «العنابي» يفقد أنيابه.. و«الفرسان» لا يتوقف عن التهديف
يسعى الوحدة لاستعادة خريطة الطريق، فلم يتمكن أصحاب السعادة من تحقيق أفضلية على حساب منافسه، حيث تساوى كلاهما في إجمالي المحاولات على المرمى، بـ 11 تسديدة، منها 6 بين القائمين والعارضة. وشهدت المواجهة تفوقاً نسبياً لفريق القلعة الزرقاء على مستوى الاستحواذ بـ 51% مقابل 49% للوحدة، لكن الفرص التهديفية كانت أكثر لصالح العميد بإجمالي 8 فرص مقابل 4 للعنابي، صحيح أن الفريق سجل هدفين، إلا أن الأول جاء من متابعة جيدة والثاني بمهارة خاصة، في حين اختفى الرسم التكتيكي الهجومي المميز لأصحاب السعادة، بصورة تختلف تماماً عما قدمه في انطلاقة الموسم !
والصورة تبدو معكوسة مع فريق القلعة الحمراء الذي استعاد الكثير من حيويته في الآونة الأخيرة، بعدما حقق الفوز الثالث على التوالي، ليقترب من مثلث القمة، والملاحظ أن ماكينة أهداف «الفرسان» لا تتوقف عن الدوران، حتى في المباريات التي خسرها، وهو ما يؤكد نجاح المنظومة الهجومية لدى شباب الفرسان، لكنه في الوقت ذاته، لم يتمكن من الحفاظ على نظافة الشباك سوى مرة واحدة فقط، وكان العمق الدفاعي السبب الأبرز في اهتزاز الشباك، بجانب ارتكاب الفريق للعديد من الأخطاء التي أنتجت 38.4% من الأهداف في مرماه، وارتكب لاعبوه 105 أخطاء.

مباراة في الذاكرة.. التعادل الأخير
تبقى المواجهة الأخيرة بين الفريقين في قمة الجولة 17 الموسم الماضي، والتي أقيمت على استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي عالقة في أذهان جمهور «العنابي»، بعدما فرط الفريق خلالها في إمكانية اعتلاء الصدارة على حساب العين، ولم تشفع الأفضلية النسبية للوحدة في خطف نتيجة الفوز، بعدما أهدر لاعبه مراد باتنا أخطر فرص المباراة في الدقائق الأخيرة بتسديدة علت مرمى شباب الأهلي، ودفعت نتيجة التعادل في تلك المباراة مدربه الروماني ريجيكامب التأكيد عقب نهايتها على عدم إعلانه منافسة فريقه على لقب الدوري علماً بأن «العنابي» حصد لاحقاً مقعد الوصافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©