منشآت برأس الخيمة توقف العمل في مواقعها نهاراً وتستأنفه بعد المغرب

شرع عدد من شركات المقاولات في رأس الخيمة خلال شهر رمضان المبارك بوقف العمل في مواقعها بعد الثانية عشرة والنصف ظهراً، واستئنافه في الفترة المسائية، بهدف زيادة إنتاجية العمال. وقال راتيش كومل مهندس موقع في إحدى شركات المقاولات إن إنجاز العمال خلال العمل المسائي يعتبر أكثر من 60%، مقارنة بالعمل وقت الصباح خاصة في الصيف الذي تشتد فيه درجات الحرارة والرطوبة، إضافة إلى عدم تمكن العمال المسلمين من أداء عملهم الاعتيادي خلال شهر رمضان وهم صيام، ما يدفع ذلك شركات المقاولات إلى تحويل دوامها إلى مسائي، لتتمكن من إنجاز أعمالها بالشكل المطلوب وتنتهي من تسليم المواقع وفق مواعيد العقود المبرمة مع الملاك والمكاتب الاستشارية المشرفة على تنفيذ المشاريع. وقال صاحب شركة مقاولات رفض الإفصاح عن اسمه إن إنتاجية العمل أثناء الفترة المسائية تزيد على 80%، مقارنة بالعمل خلال الفترة الصباحية التي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة في الصيف والتي تزامن معها حلول شهر رمضان المبارك. وأشار إلى أن شركات المقاولات التي تحول دوام عمالها للعمل المسائي لإنجاز أعمال البناء، تتكبد كثيراً من المصاريف ومنها إضاءة الموقع في الليل والذي يتطلب توفير محول خاص تتم تغذيته بوقود الديزل. يشار إلى أن فرق تفتيش مكتب عمل رأس الخيمة تواصل حملاتها خلال شهر رمضان المبارك، للتأكد من التزام الشركات بتحديد 6 ساعات عمل للعمال فقط طوال الشهر الفضيل. من جانبهم، امتدح عدد من العمال استئناف العمل خلال الفترة المسائية، حيث قال العامل راجيف إن الشركة التي يعمل بها ملتزمة باستئناف أعمالها في المساء للتخفيف على العمال وهم صائمون من عناء العمل وسط حرارة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة، وهو ما كان يسهم في زيادة الإنتاج لدى العمال. وأيده العامل بسام أحمد قائلاً إن الحرارة من بعد الساعة الثانية عشرة والنصف ترتفع وتحد من نشاط العمال بسبب حرارة الطقس والصيام، لذلك فإن العمل بعد المغرب يمكن العمال من متابعة أعمالهم بيسر. في سياق متصل، استمرت إدارة التوجيه بوزارة العمل برأس الخيمة في عقد برامجها التوجيهية في المساكن العمالية، ومواقع العمل والمدارس التي تنفذ فيها أعمال الصيانة التابعة لعدد من الشركات الكبرى في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة. وتهدف الحملة إلى توعية عمال الشركات والمنشآت التي تنفذ أعمالها الإنشائية في الأماكن المكشوفة، وذلك استناداً لقرار وقف العمل وقت الظهيرة وتوفير الوسائل الوقائية المناسبة لحماية العمال من أخطار إصابات ضربات الشمس، والإنهاك الحراري اعتباراً من منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر.