حسام عبدالنبي (دبي)
لا حاجه لعملاء بنك المشرق لحمل بطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان بعد اليوم، ويمكنهم الاكتفاء ببطاقة الهوية لإتمام جميع المعاملات المصرفية، حسب معالي عبدالعزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للبنك.
وأكد الغرير، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالتعاون مع هيئة الإمارات للهوية، دمج بطاقات الهوية التي تصدرها هيئة الإمارات للهوية لكل مواطن ومقيم بالدولة، في المعاملات المصرفية، وبحيث يسمح ذلك للعملاء بإجراء المعاملات المصرفية المختلفة باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم فقط. وقال: إن المعاملات المصرفية التي يمكن تنفيذها من خلال بطاقة الهوية تشمل السحب النقدي ودفع الفواتير والتحويلات المحلية والدولية وإيداع النقد أو الشيكات وفتح الحسابات وطلب دفتر الشيكات وكشف الحساب، وصولاً إلى تحديث البيانات الشخصية، موضحاً أنه ستظهر للعميل بمجرد إدخال بطاقة الهوية الخاصة به في جهاز الصرّاف الآلي التابعة لبنك المشرق جميع بطاقاته المصرفية الصالحة على شاشة الجهاز ليختار العملية التي يريد تنفيذها من بين عدد من الاختيارات.
الكروت البلاستيكية
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن إمكانية توقف البنوك عن إصدار الكروت البلاستيكية لبطاقات الصراف الآلى وبطاقات الخصم المباشر في ظل وجود البيانات الخاصة بها عبر بطاقة الهوية، أجاب الغرير، بأنه على الرغم من عدم حاجة عملاء المشرق لحمل البطاقات معهم، إلا أن البنوك لا يمكن أن تتوقف عن إصدار البطاقات البلاستيكية حتى يتمكن العميل من استخدامها في المعاملات الدولية، معرباً عن أمله في أن تصبح بطاقة الهوية الإماراتية مقبولة عالمياً ويمكن استخدامها عبر ماكينات الصراف الآلي في الدول المختلفة في المستقبل.
وأشار إلى أن بنك المشرق هو البنك الوحيد في الدولة الذي يتيح لعملائه خدمة سداد الفواتير في 170 دولة حول العالم عبر ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبنك، والتي يتجاوز عددها في الوقت الحالي 200 ماكينة.
وفيما يخص التصرف حال انتهاء صلاحية بطاقة الهوية أو تجديدها بسبب الانتقال إلى عمل جديد، أكد الغرير، أنه في هذه الحالة لا يطلب من العميل سوى إدخال بطاقة الهوية الجديدة في ماكينة الصراف الالي لتحديث البيانات أوتوماتيكياً، موضحاً أن البنك لا يطلب من العميل إدخال رقم سري (pin) لاستخدام بطاقة الهوية عبر ماكينات الصراف الآلي ولكنه يجب أن يقوم بإدخال الرقم الخاص بكل بطاقة يرغب استخدامها كما هو معتاد عند إدخال البطاقة البلاستيكية في الماكينة.
وفيما يخص رفض بعض البنوك اعتماد بطاقة الهوية في التعاملات المصرفية رغم صدور تعميم ملزم من المصرف المركزي وكذا مطالبة شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية باعتماد الهوية كمصدر من أجل تحديد التاريخ الائتماني للعميل مع البنوك المختلفة بدقة، أجاب الغرير، بأن الأمر يتطلب بعض الوقت ولكن الالتزام سيكون سريعاً بعد سعي البنوك المختلفة لربط خدماتها المصرفية عبر بطاقة الهوية.
تطوير خدمات المتعاملين
ومن جانبه أكّد الدكتور سعيد الغفلي، مدير عام هيئة الإمارات للهوية، حرص الهيئة على دعم جهود مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التحول في الخدمات، والاستفادة من ميزات بطاقتها «الذكيّة» في سبيل تحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير خدمات المتعاملين، عبر الاعتماد على البيانات والمعلومات التي توفرها لأغراض إثبات الشخصية والتحقق من هويّات الأفراد من ناحية، وعلى ما توفره من معايير تقنية عالية تضمن حماية الخصوصية وأمن التعاملات سواء كانت مباشرة أو عبر الفضاء الإلكتروني. وقال: إنّ استخدام بطاقة الهوية في مجال التعاملات المصرفية عبر أجهزة الصراف الآلي ومختلف الأنظمة البنكية يشكّل سبقاً عالمياً لدولة الإمارات، وإثبات ريادة الإمارات وتقدّمها على المستوى العالمي، من خلال إطلاقه خدمات إلكترونية جديدة، مؤكداً أن مثل هذا الأمر يدعم تحقيق أحد أبرز أهداف الهيئة ضمن خطتها الاستراتيجية 2014-2016، وهو «تفعيل وتوسيع نطاق استخدامات بطاقة الهوية في مختلف القطاعات في الدولة وتفعيلها كمرجع رئيسي في تعريف وإثبات الهوية الشخصية»، وكذلك في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة وتعزيز مكانتها التنافسية على الصعيد العالمي. وكشف الغفلي، عن سعي 30 مؤسسة تسعي لربط خدماتها عبر بطاقة الهوية الوطنية خصوصاً وأن 80% من المعاملات الحكومية ستنفذ عبر الأجهزة الذكية في 2018، مشيراً إلى أن هيئة الإمارات للهوية تقدم هذه الخدمات مجاناً لجميع المؤسسات، ولكنها ستتقاضى عنها رسوماً في المستقبل.
الاستمارات الإلكترونية
دبي (الاتحاد)
قال عارف الرملي، رئيس قسم الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في المشرق،:«يَوفر هذا الابتكار للبنك وعملائه تجربة مميزة في عملية إدخال وتحديث البيانات المصرفية لتصبح أكثر بساطة وفعالية، حيث إن كل ما سيقوم به موظفو فروع المشرق هو إدخال بطاقات هوية العملاء في جهاز قارئ بطاقة الهوية «الذكّية»، ليتم تسجيل جميع بياناته بشكل فوري على استمارات البنك الإلكترونية، الأمر الذي يسهم في اختصار خطوات عملية إدخال البيانات بالشكل التقليدي المتبعة سابقاً بنسبة 70%، وفي زيادة دقة وموثوقية البيانات المدخلة، وهو ما يعني أن رفض فتح حسابات جديدة سيصبح شيئاً من الماضي».
عدد اليوم
