الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون للأسد: لم يفت الأوان بعد لانتقال السلطة

كلينتون للأسد: لم يفت الأوان بعد لانتقال السلطة
25 يوليو 2012
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أنه لم يفت الأوان بعد بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد للتفاوض على مخرج، والبدء بالتخطيط لعملية انتقالية للسلطة تتيح إيجاد سبيل لوضع نهاية للعنف. وقالت في مؤتمر صحفي “إن وتيرة الأحداث تتسارع في سوريا، ومن المهم بالنسبة للمعارضة السورية المسلحة، أن توضح أنها تقاتل من أجل جميع السوريين وألا تسعى للانتقام أو العقاب الذي قد يؤدي إلى مزيد من العنف”. وقالت كلينتون “إن مقاتلي المعارضة يكسبون أراضي في سوريا ستصبح في نهاية الأمر مناطق آمنة وتوفر قاعدة لمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية، وأضافت “يجب أن نعمل عن كثب مع المعارضة؛ لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الأراضي، وسيؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى ملاذ آمن داخل سوريا يشكل قاعدة لمزيد من التحركات”. وأضافت “أن على المعارضة ان تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية..عليها ان تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية. وعليها ان تحمي الأسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوري”. جاء ذلك، في وقت ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ثغرات في الاستخبارات الأمنية أعاقت جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس السوري وتكوين صورة واضحة عن قوى المعارضة في الداخل، وقالت استنادا إلى مقابلات مع مسؤولين في أجهزة استخبارات أميركية وأجنبية “إن أجهزة الاستخبارات الأميركية زادت من جهودها خلال الأشهر الأخيرة لجمع معلومات عن قوات المعارضة وعن نظام الأسد، إلا أن صعوبات القيام بعمليات استخباراتية اضطرت تلك الأجهزة إلى الاكتفاء برصد ومراقبة الاتصالات ومراقبة النزاع من بعد”. وقالت الصحيفة “إنه في ظل عدم وجود عناصر من سي اي ايه على الأرض في سوريا، ووجود عدد قليل منهم في مواقع حدودية رئيسية فقد اعتمدت الوكلة بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات في الأردن وتركيا وغيرهما من الدول الحليفة”. وأشارت كذلك إلى أن نقص المعلومات الاستخباراتية تسبب في تعقيد جهود الإدارة الأميركية لتوجيه الأزمة السورية التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز وجود المسلحين المتعاطفين مع تنظيم “القاعدة” أو المتشددين. وأكد المسؤولون للصحيفة أن قرار إغلاق السفارة الأميركية في دمشق في وقت سابق من هذا العام كان عاملا رئيسيا في إعاقة قدرة “سي اي ايه” على العمل داخل سوريا. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم “إن الإدارة الأميركية تدرس استخدام سبل أخرى لزيادة دعمها للمعارضة السورية الذي يستثني إمدادها بأسلحة”. وقالت إن “سي اي ايه” زودت المعارضة بأجهزة الاتصالات المشفرة التي تمكن الولايات المتحدة من مراقبة المحادثات التي تدور بين عناصر المعارضة السورية، وإن فريقا من نحو ستة من ضباط الاستخبارات يتواجدون على طول الحدود التركية السورية ويعملون على فحص سجلات قادة المعارضة وينسقون تدفق المعدات والإمدادات الطبية للمعارضة. وقال مسؤول أميركي رفيع لـ”رويترز” “نريد مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر تجانسا من حيث قدرتهم على تقديم رؤية مشتركة وقدرتهم على الاتصال والتواصل فيما بينهم”. وقال احد المصادر “السياسة تغيرت قليلا..إننا لا نفعل شيئا مميتا لكننا نقدم مزيدا من المساعدة”. وقال مسؤول رفيع بالحكومة الأميركية “مركز الجاذبية سيتحول إلى أصدقاء سوريا وما زلنا نعتقد أن الأسد سيكون خارج السلطة، ونعتقد أنه يجب أن توجد خطة استعدادا لما قد يحدث بعد ذلك”، وأضاف “إن واشنطن تحث ساسة المعارضة على وضع خطة انتقال تشمل جميع الفئات المعنية لمنع أن تتحول الأوضاع بعد الأسد إلى حرب أهلية طائفية”. إلى ذلك، أجرى مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي توماس دونيلون أمس محادثات في بكين مع الرئيس هو جينتاو وعدد من القادة الصينيين تركزت على استخدام الصين حق الفيتو مؤخرا ضد مشروع قرار بشان سوريا. والتقى دونيلون بمستشار الدولة الصيني داي بينغو أحد المسؤولين عن السياسة الخارجية في الصين، والذي قال إن بكين تعلق أهمية كبرى على الزيارة. من جهته، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “إن الأسد لن يفلت في النهاية من العقاب كما اقترحت الجامعة العربية لأنه على كل الطغاة أن يدفعوا ثمن جرائمهم”. وقال لقناة “فرانس 2” “إن الجامعة العربية قدمت هذا الاقتراح لكن أعتقد أنه على الأجل الطويل سيدفع كل الطغاة ثمن جرائمهم”، مشيرا إلى سقوط 20 ألف قتيل في سوريا منذ مارس 2011. وقال فابيوس “في النهاية لن يفلت الأسد ولا الطغاة الآخرون من العقاب”، وأضاف “الأسد سيسقط لا محالة، إنها فقط مسألة وقت، وكلما حصل ذلك بسرعة كلما كان الأمر أفضل”. وتابع “لا يمكن لطاغية أن يبقى إلى الأبد ضد إرادة شعبه”، داعيا خلال التحضير لمرحلة ما بعد الأسد إلى توجيه رسالة إلى الأقليات الطائفية في سوريا منها العلويون والمسيحيون بان سوريا المستقبل تتعهد بحماية حقوقهم”، وأضاف “يجب ألا يؤدي سقوط الأسد إلى اضطهاد الأقليات”. وقال وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل ايغر “إن الوضع في سوريا دخل مرحلة بداية النهاية بالنسبة للأسد، وأن لا أحد يستطيع التكهن كم من الوقت سيستمر عليه الوضع على شكله الحالي”. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الوزير قوله “الأسد لن يستطيع مواصلة التحكم في الوضع”، مشيدا بالقرار الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات على سوريا. وأضاف أنه كان يفضل لو اتفق مجلس الأمن على موقف موحد بما فيه اللجوء إلى التدخل المسلح، ومعربا عن أمله في تغيير كل من روسيا والصين موقفهما نحو الاتجاه الصحيح حيث يبدو انهما لم يقتنعا بعد بذلك رغم الإعداد الهائلة من القتلى”. من جهة ثانية، أعلن الاتحاد الأوروبي امس عن قائمة عقوبات محدثة على سوريا أضاف فيها ثلاث جهات تدعم النظام و26 شخصا مسؤولين عن القمع العنيف للشعب. وذكرت القائمة الصادرة عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن الجهات المضافة إلى اللائحة السوداء هي مؤسسة الطيران العربية السورية ومنظمة تسويق القطن وتقنيات (دريكس) التي يملكها رامي مخلوف. أما قائمة الأشخاص الـ26 فهي تتضمن قادة عسكريين ومسؤولين في الشرطة وأجهزة الأمن يتولون مناصب عليا في النظام. اليونان تعلق عمل سفارتها في دمشق اثينا (ا ف ب) - قررت اليونان أمس تعليق عمل سفارتها في دمشق لأسباب أمنية. وقال بيان رسمي «ان وزارة الخارجية اليونانية تتابع من كثب الوضع الأمني في سوريا وتجري تقييما له وتبدأ بتعليق عمل السفارة اليونانية في دمشق». وكانت وزارة الخارجية اليونانية أصدرت الأسبوع الماضي توجيها عن الوضع الأمني في سوريا، مؤكدة أنه يتفاقم بطريقة سريعة»ومشيرة إلى أنها قامت بكل الخطوات التحضيرية لحماية اليونانيين الموجودين في هذا البلد. .. وماليزيا تبدأ إجلاء رعاياها كوالالمبور (وكالات) - بدأت الحكومة الماليزية امس اجلاء رعاياها في سوريا بعد قرار الاغلاق الفوري لسفارتها في دمشق نظرا لتفاقم الاوضاع الامنية. وافاد وزير الخارجية الماليزي انيفة امان في بيان “أن رحلات الاجلاء بدأت باعادة جميع الطلاب الماليزيين الدارسين في سوريا والعاملين في السفارة والبالغ عددهم 138 شخصا. وطلبت الوزارة من الرعايا الذين يعتزمون زيارة سوريا تأجيل رحلاتهم لدواع امنية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©