تدريب طلاب التكنولوجيا والإمارات للطاقة في مؤسسات كورية جنوبية

حقق 25 مواطناً من طلاب معهد التكنولوجيا التطبيقية ،نجاحاً كبيراًَ خلال برنامج التدريب التقني المتخصص في الطاقة النووية، الذي تم تنفيذه في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 9 إلى 25 يوليوالماضي، والذي تم بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة الكورية للطاقة، والمعهد الكوري للتدريب النووي ومعهد “سودو“ للدراسات الفنية. وأنجز الطلاب التدريب الميداني في شركات كورية عملاقة تعد الأولى عالمياً في مجالات الطاقة النووية والتصنيع الثقيل والانشاءات والتصنيع الإلكتروني. وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد إن البرنامج تضمن زيارة مفاعلات الطاقة النووية كوري 1 و 2 في مدينة بوسان والتي تعتبر ثاني أكبر المدن الكورية. وبدأت فعاليات البرنامج في معهد سودو بلقاء تعريفي حول البرنامج ،ومواده العلمية شاملة مواعيد الفصول الدراسية، وورش التدريب والرحلات العلمية الخاصة بالمؤسسات الصناعية العاملة في مجال انتاج الطاقة النووية ، وهو الأمر الذي وفر زخماً كبيراً للبرنامج ومنح الطلاب جملة من الخبرات الميدانية في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة النووية ومنها التمديدات الكهربائية والتكييف والتبريد، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب. وأوضح أن كافة الطلاب قاموا خلال التدريب الميداني في معهد سودو للدراسات الفنية باستخدام الحاسوب في تصميم نماذج لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية ومن ثم تحويل هذا التصميم الى مجسم حقيقي للطائرة. كما قام الطلاب بتنفيذ مشروع ابتكار دائرة تحكم في أجهزة التكييف والتبريد، اضافة الى تصميم جهاز للتحكم الإلكتروني في المصعد متعدد الطوابق، وكافة هذا المشروعات يتم حالياً شحنها من كوريا الي الإمارات ليواصل الطلاب العمل على تطويرها، مما سيساعد في تكوينهم العلمي والعملي في هذه المجالات المتطورة بما يحقق طموحات قيادتنا الإماراتية الرشيدة في صناعة وتخريج كوادر مواطنة قادرة على استكمال دراساتهم الجامعية والعليا في مجالات الطاقة النووية والاستخدامات السلمية عن جدارة واستحقاق ومن ثم الالتحاق بالعمل في محطات الطاقة النووية الإماراتية التي ستبدأ خلال العام 2017 . ولفت الشامسي الى أن الخبراء الكوريين أشادوا بمستوى أداء أبناء الإمارات، كما أشادت الصحف الكورية بمستوي الشراكة والتعاون التام بين المؤسسات الإماراتية ممثلة في معهد التكنولوجيا التطبيقية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وبين المؤسسات التعليمية والصناعية الكورية ممثلة في الشركة الكورية للطاقة ،والمعهد الكوري للتدريب النووي ،ومعهد سودو للدراسات الفنية. وأكد على أن المسؤولين في كلا الدولتين الصديقتين يعملون بشكل دائم من أجل استثمار هذه الشراكة بما يلبي الطموحات ويحقق الاستخدام النموذجي للطاقة النووية في كافة المجالات الحياتية التي تفيد البشرية جمعاء. وقال المهندس اسحاق بني ياس نائب مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع أبوظبي رئيس البعثة أن الطلاب أكتسبوا كثيرا من الخبرات خلال تدريبهم في مركز التدريب الخاص بالمفاعلات النووية حيث تدربوا على أجهزة التحكم في المفاعلات، وطرق تغيير الوقود النووي ، وآلية تغيير رأس المفاعل. كما قاموا بزيارة مزرعة الطاقة حيث تعرفوا على كيفية عمل المفاعلات من الداخل ، وآلية استخراج الطاقة من المحطات النووية، وفي محطة توليد الطاقة بالماء تعلموا كيف تقوم المضخات بدفع الماء الي أعلى المحطة لتوليد الطاقة. أما في مصنع درسان لانتاج الصناعات الثقيلة فقد تعرف الطلاب على الخطوات التي ينفذها المصنع لصناعة الاجزاء التي يحتاجها المفاعل النووي ، مما يشير بجلاء الى ان التدريب الميداني المتخصص في الطاقة النووية في كوريا ،قد حقق كافة الأهداف المرجوه من ورائة ، نظرا لنجاح الجهات المنظمة في الإمارات وكوريا ، في توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان هذا النجاح الكبير.