لندن - قنا ، د ب أ: صرح ناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، بأن الرئيس محمود عباس سيستقبل اليوم الاحد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي يقوم بجولة في المنطقة· ففي خطوة تلقى ترحيبا للهروب من المشكلات الداخلية التي تواجهه ، حيث طالبه معارضوه بالتنحي عن رئاسة الحكومة،يعود بلير إلى الساحة الدولية بزيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية ولبنان·
ويسعى الزعيم البريطاني (53 عاما) الذي تواجهه مشكلات مركبة بسبب مواقفه الموالية للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان والشرق الاوسط، إلى استكشاف آفاق العودة إلى عملية السلام في الشرق الاوسط بعد الحرب الاسرائيلية الاخير على لبنان والتي دعمها بلير·
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في لندن ''إن بلير يدرك أولوية التركيز على حل تداعيات الصراع الاخير ولا شك في أن أي زيارة له ستتعامل مع المشكلات الملحة''·لكن برغم مشاعر ''الغضب وعدم الثقة'' التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية على لبنان ، فإن بلير يعتقد بوجود ''إدراك خفي'' لضرورة استئناف عملية السلام· وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ''إن بلير يعتقد أساسا بضرورة الخوض في مشكلات لبنان وفلسطين واستئناف عملية السلام مجددا''·
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف للصحيفة أن أجندة مباحثات بلير تشمل لبنان والفلسطينيين وإيران وعلاقات إسرائيل بأوروبا وبريطانيا على وجه التحديد· وقال ريجيف للصحيفة ''إنها زيارة مهمة·فبلير حاليا من أهم رجالات الدولة على المستوى العالمي''·غير أن صحيفة ''جيروزاليم بوست'' نقلت في عددها الصادر الجمعة ايضا ، عن مصادر دبلوماسية في إسرائيل قولهم إن بلير يكون ''بعيدا عن الواقع'' إذا كان يأمل في إحداث تقدم مع الفلسطينيين·
أما صحيفة ''لندن تايمز'' فقد عقدت مقارنة بين دور بلير ودور الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي قضى العام الاخير من ولايته، في محاولات لايجاد تسوية دائمة للسلام في الشرق الاوسط· وبرغم إدراك بلير بأن ''توقيت'' خروجه من بريطانيا حاليا ''سيئ'' إلا أنه لم يرغب في أن يضيع ما اعتبره بصيص أمل لحل الصراع في الشرق الاوسط·
عدد اليوم
