بيروت - الاتحاد: في ظل الهدنة الهشة، تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي خروقاتها البرية والجوية للسيادة اللبنانية وتستغل التزام ''حزب الله'' بوقف العمليات الحربية الذي فرضه القرار 1701 لتنفذ عدواناً من نوع آخر لم تقدر على ارتكابه ايام السلم وهو سرقة المياه اللبنانية·
وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اخترقت الخط الازرق صباح امس، تعززها الدبابات وتوغلت داخل الاراضي اللبنانية انطلاقاً من بلدة الغجر الحدودية في الطرف الجنوبي لمزارع شبعا، ووصلت الى نبع الوزاني لحماية فريق من الفنيين الاسرائيليين الذي كشف على محطة الضخ الاسرائيلية القديمة واستبدلها بأخرى حديثة·
واعتبرت المصادر هذا الخرق الفاضح للقرار 1701 تعدى أهدافه العسكرية الى سرقة المياه اللبنانية عنوة بعدما دمر الاحتلال ابان العدوان محطة الضخ اللبنانية التي كانت تزود عشرات القرى الجنوبية بالمياه، وأشارت الى ان ورشة عمل اسرائيلية كبيرة تعمل على استبدال قساطل جر المياه القديمة بأخرى اكثر استيعاباً لزيادة حجم المياه المسروقة·
واكد اهالي بلدات الماري، عين عرب والوزاني الذين يستفيدون من مياه نبع الوزاني، بأن قوات الاحتلال تطلق النيران باتجاههم ارهاباً كلما حاولوا الاقتراب من نقطة النبع او الوصول الى اراضيهم الزراعية المحاذية لمجرى النهر·
وكانت قوات الاحتلال قد اعادت سيطرتها على بلدة الغجر، حيث عملت الجرافات الاسرائيلية على حفر خنادق وبناء استحكامات ومخابئ للدبابات حول البلدة لاسيما في الطرف الغربي المشرف على نبع الوزاني، وشوهدت شاحنات عسكرية كبيرة تحمل اسلاكاً شائكة وابراجاً للمراقبة، واخرى تنقل مكعبات اسمنتية وعوائق وتجهيزات عسكرية دفاعية تدخل بلدة الغجر من طرفها الجنوبي عن طريق سهل الحولة بهدف تحصين هذه البلدة جيداً واحكام السيطرة عليها عسكرياً·
عدد اليوم
