الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل يختتم أعماله في الشارقة

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل يختتم أعماله في الشارقة
6 فبراير 2010 21:45
كرّم الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة كلا من الفنانة الكويتية هدى حسين (الشخصية المسرحية العربية) والمؤلف المسرحي الإماراتي الراحل سالم الحتاوي (الشخصية المسرحية المحلية) نظرا للإسهامات الثرية التي قدمتها هاتان الشخصيتان لمسرح الطفل في الإمارات ومنطقة الخليج. جاء ذلك خلال الحفل الختامي للدورة الخامسة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي أقيم مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة بحضور عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وعدد من المسؤولين، بالإضافة إلى حشد من الجمهور والمسرحيين وضيوف المهرجان. وأعلنت لجنة تحكيم عروض المهرجان خلال الحفل عن فوز مسرحية (شكرا بابا) لفرقة المسرح الحديث بالشارقة بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وفوز مخرج المسرحية مرعي الحليان بجائزة أفضل مخرج، كما فازت ذات المسرحية بجائزة لجنة التحكيم التقديرية والتي ذهبت للفنان عبدالله أبوعابد، وبجائزة أفضل ممثل دور ثان والتي ذهبت للفنان نواف المطروشي. يذكر أن الدورة الخامسة للمهرجان كانت قد انطلقت في الثامن والعشرين من شهر يناير الماضي وأقيمت تحت إشراف وتنظيم جمعية المسرحيين بالدولة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة إضافة إلى مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي والدائرة الثقافية بعجمان وعدة مؤسسات وهيئات أهلية ورسمية. وجاءت النتائج الأخرى للأعمال الفائزة على النحو التالي: جائزة لجنة تحكيم الأطفال لأفضل عمل مسرحي وذهبت لمسرحية (مملكة النحل) لفرقة مسرح بني ياس، أما جائزة الجمهور لأفضل عمل فذهبت لمسرحية (أنا وسندريلا)، وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول مناصفة لكل من «بدور محمد» عن دورها في مسرحية (أنا وسندريلا) و»ريم التركي» عن دورها في مسرحية (قطرة مطر)، وفاز محمد الظاهري بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية (مملكة النحل)، وفي فئة أفضل تمثيل نسائي دور ثان فازت الممثلة أشواق عن دورها في مسرحية (أنا وسندريلا)، وفاز محمود أبو العباس بجائزة أفضل تأليف مسرحي عن مسرحية (قطرة مطر)، وذهبت جائزة أفضل مكياج لحامد سيف عن مسرحية (سعدون وأبطال الكارتون)، وأفضل أزياء لمسرحية (قطرة مطر)، وأفضل موسيقا ومؤثرات صوتية لعبد العزيز المازم عن مسرحية (نمّول الشجاع)، وفاز بجائزة أفضل إضاءة الفنان محمد جمال عن تنفيذه لإضاءة مسرحية (جنون الأشباح)، وحصل الفنان عبدالله حيدر على جائزة أفضل مناظر مسرحية عن تصميمه لسينوغرافيا مسرحية (مملكة النحل). وكانت أولى فقرات حفل الختام قد بدأت بكلمة لإسماعيل عبدالله رئيس المهرجان ورئيس جمعية المسرحيين بالدولة أشار فيها إلى أن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل هو بمثابة احتفاء سنوي يعلي من قيمة وثقافة وذوق الطفل الذي ــ وكما قال عبدالله ــ : «يعتبر أمانة في أعناقنا كأمانتنا على وطننا وأهلنا ومقدساتنا» وأشار رئيس المهرجان إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان أطلقت عدة مبادرات جديدة لرفع قيمة المهرجان وتطويره، ومن هذه المبادرات استحداث جائزة جديدة هي جائزة الجمهور لأفضل عرض والتي تهدف لاحترام ذائقة هذا الجمهور والأخذ برأيه، وأضاف: «هناك مبادرة أخرى ستطبق اعتبارا من الدورة القادمة بتشكيل لجنة فنية من المتخصصين والخبراء في مجال مسرح الطفل، لترافق العروض المشاركة وتعمل على تقويمها منذ بداية التمارين الأولية وحتى عرض المسرحية، بغية الوصول لعروض نوعية ومتميزة». تحدث بعدها الدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان الذي أشار إلى أن المهرجان كسب ثقة الجمهور المكون من الأطفال وعائلاتهم، كما كسب ثقة المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية، وتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعمه اللامحدود للمهرجان ولبرامج وفعاليات جمعية المسرحيين. وأعلن غلوم عن إقامة دورة في الأداء التمثيلي يحاضر فيها كوكبة من المتخصصين العرب والمحليين وتقام في شهر إبريل القادم، كما أعلن عن إقامة دورة أخرى في الكتابة المسرحية تحت إشراف الدكتور أسامة أبو طالب تقام بعد انتهاء أيام الشارقة المسرحية. وقرأت الفنانة هدى حسين رئيسة لجنة تحكيم العروض توصيات وقرارات اللجنة، وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على الظاهرة الجميلة والملفتة في الدورة الحالية للمهرجان والمتمثلة في الإقبال الجماهيري الكبير والمتفاعل مع عروض المهرجان، ونوهت لجنة التحكيم إلى وجود تفاوت كبير بين العروض من حيث الجودة والتميز، وأرجعت اللجنة أسباب هذا التفاوت إلى مستوى ضعف مستوى بعض النصوص، وعدم قدرة بعض الفرق على الاختيار الأنسب، ولتلافي هذا الضعف أوصت اللجنة بضرورة العودة إلى مصادر التراث العربي والأدب العالمي لما فيها من ثراء فكري وبُعد معرفي وإبداعي، والاستعانة بمؤلفين مرموقين ومتمرسين في الكتابة المسرحية للأطفال، كما أوصت اللجنة بإقامة ورش ودورات تدريبية مسرحية للمخرجين والكتاب الشباب، وبتبني الجهات المعنية بالدولة لعدد من العروض المتميزة في المهرجان ودعمها وتمكينها لتعرض في مختلف إمارات الدولة. وأكدت توصيات لجنة التحكيم على القيمة النوعية للمهرجان وعدم تحويله إلى حقل لتجارب مخرجين جدد لم تنضج بعد أدواتهم الفنية والمعرفية والثقافية، كما أوصت اللجنة بضرورة الحفاظ على اللغة العربية الفصحى ووضع مراقبين متخصصين في اللغة قبل عرض الأعمال على الجمهور.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©