السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القادة العرب يلتزمون بالتنمية وتمكين الشباب

القادة العرب يلتزمون بالتنمية وتمكين الشباب
20 يناير 2011 00:24
أكد القادة العرب في ختام الدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية أمس في مدينة شرم الشيخ، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، التزامهم الكامل بالاستراتيجيات التنموية والفكر الاقتصادي المتطور الذي تم إقراره في قمة الكويت 2009. كما أكدوا إصرارهم على المضي قُدماً في تنمية المجتمعات العربية بشريا وتكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا وتطوير هياكل العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية، على نحو يضمن المستقبل الأفضل للشعوب العربية وأجيالها القادمة. وشدد القادة -في إعلان شرم الشيخ الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي في الجلسة الختامية للقمة -على أن الأمن الغذائي يمثل أولوية قصوى للدول العربية، وسوف يتم التعامل مع هذا الموضوع بفكر جديد ورؤية هادفة تضمن تحقيقه للمجتمعات العربية، كما يعد الأمن المائي العربي إحدى أولويات العمل العربي في السنوات القادمة، خاصة أن تداعيات تغير المناخ من شأنها أن تؤثر على الموارد المائية، وأن تزيد من ندرة تلك الموارد؛ لذا سيتم العمل على تنفيذ استراتيجية الأمن المائي العربي في المنطقة العربية على اتساعها. وأكد القادة التزامهم بإتاحة الفرص أمام الشباب العربي لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وتوفير فرص العمل لهم، واستكمالا للمبادرة التي أطلقها أمير الكويت لإنشاء صندوق لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأسمال 2 مليار دولار، واقتناعا بما تمثله هذه المبادرة من إضافة قيمة للاقتصاديات العربية، وما يمكن أن تسهم فيه من خفض لمعدلات الفقر ومستويات البطالة وتوفير فرص العمل وبخاصة للشباب الذين يمثلون نحو 25 في المئة من مجموع تعداد المجتمعات العربية، فإننا نعرب عن ترحيبنا بإطلاق الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. واتفق القادة على ضرورة استغلال الإمكانات والطاقات الهائلة تملكها الدول العربية في مجال إنتاج الطاقة الشمسية وما يتيحه ذلك من فرص لاكتساب تقنيات حديثه وخلق فرص عمل تحافظ على البيئة وتنميتها، علاوة على ما تنتجه من طاقة نظيفة وموارد جديدة من المياه العذبة تحتاجها المنطقة العربية، إضافة إلى ما تحققه تلك التقنيات من فرص عمل جديدة. وفيما يتعلق بإقامة الاتحاد الجمركي العربي، فقد استعرض القادة جهود الانتهاء من إعداد القانون الجمركي الموحد واستكمال توحيد جداول التعريفة الجمركية للدول العربية قبل نهاية 2012، تمهيدا للإعلان عن الاتحاد الجمركي العربي عام 2015، وانتهاء بتحقيق السوق العربية المشتركة عام 2020. وأكد القادة عزمهم مواصلة جهودهم لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية وتذليل العقبات التي تعيق تحقيقها في منطقتنا بحلول عام 2015. وتم الاتفاق على وجوب تطوير العمل العربي المشترك والانتقال به إلى مرحلة بناء شراكات جديدة مع مختلف الدول والتكتلات الدولية والإقليمية ومنها مع الصين والهند واليابان وتركيا وروسيا والدول الإفريقية ودول أميركا اللاتينية، وذلك للتفاعل مع آثار العولمة من أجل تعزيز وتطوير العمل المشترك مع مختلف دول العالم. وقرر القادة الأسرع في تنفيذ مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية التي يتولاها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ووافقوا على عقد القمة الثالثة في السعودية في يناير 2013. ووجه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الدعوة، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى القادة العرب للمشاركة في القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية العربية الثالثة في السعودية بمدينة الرياض في يناير 2013. وقال الفيصل -في الجلسة الختامية بالقمة بشرم الشيخ- سيكون من دواعي سرور حكومة وشعب السعودية استضافة هذا المحفل المهم آملين أن يكون رافدا من روافد دعم الأمة العربية لتحقيق ما تصبو إليه من تنمية مستدامة في إطار تفعيل العمل العربي المشترك. وأضاف أن الجميع يدرك أهمية بذل الجهد نحو دفع العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحة الأمة العربية ويحقق طموحات المواطن العربي. وكانت التطورات الأخيرة في تونس قد هيمنت كقاسم مشترك فرض نفسه على العديد من الكلمات التي ألقيت أمام القمة. فقد أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة - على أن بلاده تابعت باهتمام بالغ الأوضاع الأخيرة التي شهدتها تونس. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تحترم فيه الكويت خيارات الشعب التونسي الشقيق، فإنها تؤكد على علاقاتها المتميزة مع تونس الشقيقة متطلعة إلى تكاتف جهود الأشقاء فيها لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها والوصول إلى توافق وطني يحفظ المصالح العليا لتونس. وأعرب أمير الكويت عن تمنياته أن يتغمد الله شهداء الأحداث الأخيرة في تونس بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. ومن جانبه، تطرق الأمين العام للجامعة عمرو موسى إلى تطورات الوضع في تونس، معتبرا أنها ليست بعيدة عن موضوع التنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية ودرجة شموليتها وحسن توزيعها. أما الرئيس السوداني عمر البشير، فقد تطرق في كلمته أيضا إلى التطورات الأخيرة في تونس، حيث قال رحبنا بالتغيير الذي حدث في تونس باعتباره يمثل إرادة الشعب التونسي وندعو الشعب التونسي وحكومته لتجاوز مرارات الماضي والتطلع إلى المستقبل والاستقرار في بلادهم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -في كلمته التي ألقتها نيابة عنه هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- إلى بذل كافة الجهود من أجل استعادة السلام والاستقرار في تونس. مشددا على ضرورة إجراء مشاورات واسعة النطاق لتشكيل حكومة مؤقتة تتسع للجميع وتؤدي إلى إجراء انتخابات موثوق بها في الوقت المناسب؛ ليتسنى للشعب التونسي من خلالها اختيار قيادته اختيارا حرا. وأكد بان كي مون استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في هذا المضمار. وأشار الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله في كلمته إلى أن بلاده تابعت بقلق الأحداث الأخيرة في تونس، والتي راح ضحيتها عشرات من أبناء هذا البلد العزيز الذي تربطنا به علاقات وطيدة. مؤكدا وقوف بلاده بجانب الأشقاء في تونس الخضراء وتعول على وعي الشعب التونسي لتجاوز هذه المرحلة وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعي. رفض التدخل الخارجي في الشأن العربي بدعوى حماية الأقليات شرم الشيخ (الاتحاد) - أعرب القادة العرب في ختام قمتهم الاقتصادية أمس بشرم الشيخ إدانتهم الكاملة لمحاولات الترويع الإرهابي التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرًا واتخذت لنفسها ذرائع طائفية أو مذهبية أو عرقية تتناقض مع التراث الأصيل للمنطقة العربية التي كانت مهدًا للحضارات ومهبطًا لجميع الرسالات السماوية ورائدا في إرساء ثقافة التعايش بين أتباع الديانات السماوية لقرون طويلة. واكدوا رفضهم الكامل لما تم رصده من محاولات بعض الدول والأطراف الخارجية التدخل في شؤون الدول العربية بدعوى حماية الأقليات في الشرق وهو الأمر الذي يعكس غيابا مؤسفا لإدراك طبيعة الأعمال الإرهابية التي لم تستثن أي منطقة في العالم ولدوافعها واهدافها فضلا عما يظهره من جهل مسيء بتاريخ شعوب المنطقة وتجربتها التاريخية. واكد القادة العرب انهم يدركون جيدا أبعاد ومرامي هذه التحركات المريبة ويرفضون أي محاولة للتدخل الخارجي في الشؤون العربية تحت أي مسمى أو مبرر أو اتخاذ هذا الحدث مطية لتشويه صورة الاسلام والمسلمين او زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الذي يمثلون نسيجا واحدا صهرته تجربة التعايش لقرون طويلة عرفتها المنطقة العربية قبل أي بقعة اخرى في العالم. واعلن القادة رفضهم لأي محاولات للتدخل واكدوا أن الدول العربية هي المسؤولة عن حماية مواطنيها جميعا وأنها قادرة على ذلك وناشدوا المجتمع الدولي تجديد التزامه بمحاربة الإرهاب وقوى التطرف أيا كانت ذرائعها وخلفياتها ونبذ لغة التقسيم والتفرقة بين مواطني الدولة الواحدة على أساس ديني أو عرقي. وأهابوا بدول العالم ان تنضم اليهم في الاستجابة للنداء المصري بالدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الارهاب الذي طال الابرياء في كافة انحاء العالم دون ان يفرق بين لون او جنس أو دين. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن البيان الصادر عن القمة والمتعلق بمكافحة الإرهاب والتدخل الأجنبي في الشؤون العربية الداخلية بدعوى حماية الأقليات يعد رسالة تحذير من العالم العربي لمن يرغب في التدخل في الشأن العربي والدول العربية. وأرجع أبوالغيط عدم تناول قمة شرم الشيخ للشأن التونسي الى أنها قمة اقتصادية قائلا “إن هذا ليس عيبا لانها قمة اقتصادية لا تتطرق الى الشؤون السياسية”. وشدد على أن القمة العربية القادمة التي ستعقد ببغداد في مارس القادم ستتناول بالتأكيد الشأن التونسي. مؤكدا أن مصر تتفهم ما حدث في تونس الشقيقة وتحترم اختيارات الشعب التونسي.
المصدر: شرم الشيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©