أشاد الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في إرساء منظومة من الأفكار الرائدة في سبيل بناء وطن معتز بأبنائه وطاقاته البشرية متمسك بقيمه وعاداته الأصيلة وذلك في إطار الحفاظ على التراث سيرا على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''· كما أشاد بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات للمحافظة على التراث وحمايته وترسيخه في أذهان شباب وشابات الوطن وهو ما تمثل مؤخرا بملتقى السمالية الصيفي ·2006
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في ختام الملتقى الذي شهده ورعاه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مؤخرا في مبنى إدارة الأنشطة والفروع بمناسبة اختتام أعماله في دورته الثالثة عشرة التي نجحت في استقطاب أعداد كبيرة من أبناء الوطن·
وقال الشيخ هزاع: إن نادي تراث الإمارات صاحب الريادة في تبني مشروع نشر التراث وتعليمه للأجيال ضمن برامج مدروسة مشيرا إلى نجاح هذه الاحتفالية التراثية واستقطابها للمزيد من المشاركين باعتبار أن التراث يمثل هويتهم الوطنية ويعمق انتماءهم لوطنهم ويحقق في ذات الوقت التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة للمساهمة في عملية البناء والتحديث ضمن معادلة الأصالة والمعاصرة·
وأعرب عن سعادته بما شاهده من فعاليات وبرامج تراثية متنوعة وعروض فلكلورية وقصائد شعرية ورياضات تراثية وبحرية وألعاب شعبية وعروض لمهن تراثية قديمة عسكت صورة مشرقة عن تراث الإمارات وأكدت الحضور الفاعل للنادي وتعامله مع ثقافة التراث لتنشئة جيل منتم واع بمسؤولياته وتواصله مع رحلة الآباء والأجداد بما تتضمنه من قيم نبيلة ومعان سامية وأخلاقيات مازلنا نضرب بها المثل ونستمد منها نورا وهاجا لمواجهة موجات التغريب وثقافة العولمة لمزيد من التمسك بكل ما هو أصيل وإنساني قائم على التسامح والحوار نحو غد أفضل·
وثمن الشيخ هزاع جهود المشاركين في الملتقى من شباب وشابات الوطن وعشقهم لتراثهم بعد أن وفرت لهم برامج مدروسة تهتم بالسلوك التربوي والجانب التراثي حيث تضافرت جهود القائمين على هذه التظاهرة التراثية الشبابية لا سيما جهود اللجنة العليا المنظمة في سبيل الحفاظ على التراث وتعميقه في نفوس الأجيال الجديدة·
وأشار إلى أن هذه الجهود تعبر عن قناعة القائمين عليها بأهمية هذا الجانب النوعي كواحد من الثوابت بل واستراتيجية ثقافية مهمة في تكامل العملية التربوية والسلوكيات وبمقدار تأصيلها وتأطيرها في برامج إنسانية نحقق ما نصبو إليه في عملية بناء الأجيال وهي ركيزة الغد ومن أهم دعائم البناء والتحديث والتطوير على أسس متينة لا تهتز أمام أية رياح خارجية·
وهنأ الطلبة المتميزين في الملتقى وكذلك المشاركين على تواصلهم مع برامج الملتقى التي استمرت لنحو ثلاثة أشهر، كما هنأ أعضاء اللجنة العليا المنظمة على المجهودات القيمة والمدروسة والبرامج المتميزة لتقديم صورة مشرقة عن تراث الإمارات·
الآباء والاجداد
وعن رحلة الآباء والأجداد عبر سنوات طويلة ومريرة من العمل الدؤوب لإرساء أرضية صلبة يقف عليها أبناء الجيل الحاضر بكل ثبات وثقة معربا عن سعادته للقاء هذه النخبة من المشاركين في الملتقى والذين أكدوا انتماءهم واعتزازهم بوطنهم وتاريخهم المجيد وعشقهم لتراثهم وعزمهم على مواصلة الرحلة التراثية بكل حماسة وفخر· ودعا الشيخ هزاع في ختام تصريحاته إلى المزيد من العمل والتخطيط وتطوير البرامج الموجهة للشباب بصورة إنسانية ومثالية مؤكدا أهمية التواصل مع قطاع الشباب باعتباره القطاع الأهم في عملية البناء
لا سيما المبدعين والمتميزين في مجالات التراث والثقافة والأدب والفكر·(وام)
عدد اليوم
