فضائيات تبيع الوهم للمشاهدين باسم الفنانين

هل أصبح الفنان وسيلة للمتاجرة في العصر الحالي. . ؟ حيث انتشرت مؤخراً ظاهرة اتبعتها بعض الفضائيات المغمورة، من خلال بث إعلانات مفادها أنه يمكن للجمهور الاتصال على الأرقام الموضوعة في شريط أسفل الشاشة للحديث مع ممثلين مشهورين تعلن عنهم القناة بأسمائهم بشكل علني، فهل هذه حقيقة ممكنة التحقق أم أنه وهم تروج له هذه القنوات؟! وفي هذا الصدد تقول الفنانة سهير رمزي: استغربت جداً من هذا الأمر فهذه وسيلة ابتزاز للفنان، فمن المفترض أنه لا يكون وسيلة أبداً للمتاجرة كي يشهر باسمه دون علم منه، فأنا لم تبلغني أي إدارة من هذه القنوات أو تتفق معي لأتواصل مع الجمهور، وهذه طريقة رخيصة من جانبهم للزج بأسماء الممثلين في إعلانات. مقاضاة القناة يقول الممثل أحمد عز: إنني لم أشاهد إطلاقاً هذه الإعلانات، التي تظهر اسمي وبعض زملائي على الفضائيات، ولم أتواصل مع أي قناة حتى يُتاح هاتفي لكل متصل من الجمهور، فهذا أمر سخيف ولم نسمح به، فاستغلال اسمي بهذه الطريقة يُعد عملية نصب، وسأقاضي أي قناة تصنع ذلك إذا رأيتها، ولا أجد مبرراً واحداً لإطلاق هذه الحملات ضد الفنانين، فأعتقد أن هذه القنوات غير معروفة للجمهور، والجمهور أذكى من أن يتعامل مع قناة غير حاصلة على تراخيص مصرح بها، كي تفتح قنواتها أو تعلن عن شيء كهذا، فمَن من الجمهور يمكنه تصديق مثل هذه الإعلانات الرخيصة. أما الفنانة انتصار فترى أن هذا أسلوب احتيال على المشاهدين، وتقول: سأتخذ إجراء قانونياً ضد هذه القنوات فوراً، وسأبحث عنها بطريقتي الخاصة، لأن ذلك يعد إساءة بالغة الأثر على الفنانين، وأين دور وزارة الإعلام من انتشار هذه القنوات؟، ثم أن الجمهور عندما يتصل بالأرقام المعلنة ولا يصل للفنان فهو يظن بالخطأ أن نجمه المحبوب لا يريد أن يتواصل معه، أو يرد على مكالمته مما يفسد العلاقة بين الطرفين، وأنا أناشد بالتحرك العاجل حيال انتشار هذه القنوات التي أصبح لها صدى ورواج لدى الشارع المصري، وأتمنى من الجمهور العزيز ألا ينصاع وراء هذه الإعلانات، لأننا كفنانين لا نعلم عنها شيئاً، وإن كنت أظن أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بهذه الأمور، ويعلم أنها عمليات نصب في نصب. أمر غريب وأوضحت الممثلة مي كساب أنها لم تبلغها أي قناة كي تتواصل مع الجمهور عبر شاشتها، وهذا أمر غريب لأول مرة أسمعه، وقالت: لو ثبت صحة هذا الكلام فسأتعامل فوراً مع إدارة هذه القناة والتي غالباً ستكون غير معروفة، لأنه ليس من السهل على قناة محترمة كالتي تعرض أعمالنا أن تلجأ لهذه الطريقة دون الرجوع إلينا أولاً، فتواصل النجم مع جمهوره لا يأتي بهذا الأسلوب، فهناك برامج معروفة نظهر فيها وتأتينا اتصالات عديدة من جمهورنا العزيز، ويتحدث من خلاله مع نجمه المفضل فيما يريد، أما فيما عدا ذلك فيعد عملاً دنيئاً من صاحب هذه الإعلانات وهي أشبه بلعبة العسكر والحرامية من هذه القنوات. (وكالة الصحافة العربية)