عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف، عمر الحلاوي (دبي، العين)
تحتفل دولة الإمارات، في تمام الساعة الحادية عشرة من يوم غد، بيوم العلم، وذلك بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، رئاسة دولة الإمارات، وتعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أرساها مؤسس الدولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.
وتنظم مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والعديد من مؤسسات القطاع الخاص والمدارس، العديد مع الأنشطة والفعاليات، أبرزها رفع العلم على مباني الوزارات والجهات والمؤسسات والشركات، وعلى مختلف المباني في كل إمارة من إمارات الدولة، تعبيراً عن مدى المحبة والولاء للقيادة الرشيدة.
ويعد يوم العلم إحدى المناسبات الوطنية، وتحتفل به دولة الإمارات في الثالث من نوفمبر من كل سنة، منذ أن أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ عام 2013.
وتجسد هذه المناسبة مشاعر الوحدة والمحبة بين أبناء الإمارات، وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن، وترسيخاً لصورة الإمارات، بالإضافة إلى تقديم نموذج على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.
وتهدف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مختلف الجهات والأفراد، إلى تعزيز وترسيخ مجموعة من القيم، تتصدرها قيمة الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة الاتحاد على أساس أن علم الدولة الاتحادية هو الهوية الأساسية للدولة، فضلاً عن صهر المصالح الفردية في المصلحة العامة، حيث تعد دولة الإمارات أول دولة عربية تحتفل بالعلم في مناسبة وطنية خاصة به.
وتظهر الأنشطة المزمع القيام بها، وحدة الجهود لخدمة الوطن ورفع رايته والحس الوطني بين الإماراتيين والمقيمين على أرض دولة الإمارات، ما يؤكد ولاءهم وانتماءهم، وتعاضد شعب دولة الإمارات للتعبير عن دعمهم وتقديرهم لمسيرة التنمية الرائدة التي تقودها القيادة الرشيدة.
يذكر أن علم الإمارات، اعتمد بتاريخ الثاني من ديسمبر عام 1971، حيث رفعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، في اليوم نفسه، معلناً إياه علماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، كدولة مستقلة ذات سيادة.
ويتضمن العلم الوطني الألوان، الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي ترمز للوحدة، وطول العلم نصف عرضه، وصممه الإماراتي عبدالله محمد المعينة، والذي شغل بعدها منصب وزير مفوض في وزارة خارجية الإمارات.
بلدية العين
وقد بدأت بلدية مدينة العين حملة تجديد الأعلام التالفة على أسطح البيانات والمؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة، والتي تستمر لمدة أسبوعين، تزامناً مع احتفالات الدولة بيوم العلم، حيث أجرى مفتشو البلدية مسحاً على قطاعات المدينة المختلفة عبر 6 فرق تفتيشية، وطالبت أصحاب الأعلام التالفة بتغييرها خلال 3 أيام وكتابة تعهد بالالتزام بذلك.
وقال عبدالله حمد الشامسي، رئيس اللجنة العليا لتسيير أعمال الرقابة والتفتيش ببلدية مدينة العين: تقوم بلدية مدينة العين وبشكل دوري بحصر وتقييم الأعلام المرفوعة فوق سطوح المنازل والفلل والبنايات والمرافق العامة من خلال تنفيذ حملات دورية لاستبدال الأعلام في مناطق مدينة العين، بما يعكس صورة تتناسب مع قيمة ورمزية علم الدولة ومعانيه السامية، وجاءت حملة إزالة الأعلام التالفة في هذا التوقيت من العام لقرب احتفالات الدولة بيوم العلم، ولحث المجتمع للمبادرة بتغيير الأعلام المتضررة بأعلام أخرى جديدة تجسد معاني الولاء والوطنية والانتماء من خلال جعل علم الدولة في أفضل وأرقى صوره.
وشملت الحملة المؤسسات والشركات والمسؤولين عن المرافق العامة والخاصة والمدارس والمباني التجارية والعزب والمزارع وغيرها، للحفاظ على المعاني والقيم الوطنية السامية لعلم دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الحرص على إبقائه عالياً خفاقاً، وصيانته بشكل مستمر، حفاظاً على قيمة العلم والمظهر الحضاري للمدينة.
وقال الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، إن يوم العلم هو مشهد عظيم لتلاحم شعب الإمارات مع قيادته، فعلى كل شبر من أرض دولة الإمارات يهتف أبناء هذا الوطن الغالي في هذا اليوم بصوت واحد، وقلب واحد «عاش اتحاد إماراتنا»، مؤكدين أن البيت متوحد، والقلوب متوحدة، والولاء للقيادة الرشيدة، ومسيرة الوطن متوحدة، مجددين العهد، ليبقى علم الدولة رمزاً من رموز الشموخ، يحلق عالياً خفاقاً في سماء وطننا الغالي.
وأضاف: «إن أبناء زايد اليوم سائرون على نهج الرعيل الأول الذي تربى على أسمى المشاعر الوطنية، والتضحيات النبيلة فداءً لهذا العلم، ضاربين أروع الأمثلة في بذل الغالي والنفيس؛ للذود عن هذه الأرض الغالية، وتحقيق الإنجازات والمعجزات بفضل الرؤية الحكيمة، وتوجيهات القيادة الرشيدة، ليتصدر اسم دولة الإمارات المراكز العالمية المتقدمة».
