الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفل الإماراتي العبقري يقوم بجولة في أوروبا وأميركا لصقل موهبته

الطفل الإماراتي العبقري يقوم بجولة في أوروبا وأميركا لصقل موهبته
19 أغسطس 2014 00:05
توج الفتى أديب البلوشي إنجازاته بجائزة عالمية حازها بناء على ترشيحه من قبل جمعية الإمارات للحماية الفكرية، وتقدمها له «الإنتربول»، في احتفال يقام الشهر الجاري في فيتنام. وهو الآن في جولة علمية يمضيها في أوروبا وأميركا لصقل موهبته، ودعم خبرته. لدى وصوله أيرلندا ضمن رحلته العلمية إلى أوروبا وأميركا، أجرت «الاتحاد» اتصالا هاتفيا مع عبقري الإمارات الصغير أديب البلوشي (10 سنوات) تحدث فيه عن قيمة هذه الرحلة في حياته وأهميتها في إكسابه مزيدا من الخبرة والمهارة، التي تصقل موهبته، وتساعده في تحقيق مزيد من النجاح العلمي، الذي يهديه إلى وطنه الذي لم يبخل عليه، حيث قدم له أولو الأمر كل الدعم حتى فاز بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، كان آخرها اختيار شبكة «سي إن إن» الأميركية له، من بين 8 أطفال نوابغ في مجال الاختراعات والإسهامات الطبية على مستوى العالم. تكريم جديد يهدي البلوشي إلى الإمارات، تكريمه من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» في فيتنام خلال احتفال عالمي يقام في الـ 23 والـ24 والـ25 من الشهر الجاري، يحصل خلاله على جائزة حقوق الملكية الفكرية، بناء على ترشيحه لهذه الجائزة العالمية، من قبل جمعية الإمارات للحماية الفكرية. إلى ذلك، يقول البلوشي إنه زار إلى الآن بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، وقام بجولة في عدة ولايات أميركية، إيطاليا، والآن في أيرلندا، وبعد سبعة أيام سيتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن، موضحاً أن هذه الجولة الواسعة بين بلدان العالم المتقدم واختلاطه بأساتذة الجامعات وكبار الاختصاصيين والمخترعين في مختلف العلوم، وحضوره ورش عمل متنوعة، مثل له وجبة علمية غزيرة صقلت ما لديه من معارف وجعلته يتعرف بشكل مباشر على أساليب التفكير العلمية المتطورة، وهذا ترك أثر بالغ عليه بحيث صار يفكر في كافة الأمور بشكل علمي وأكثر ترتيباً قياسا إلى الفترة السابقة من حياته. ويشير البلوشي إلى مقولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، «الطريقة التي يتبعها أديب في الاحتكاك بالدول المتقدمة والعلماء تكسبه مهارات عالمية». ويوضح أن بداية الرحلة من بروكسل في بلجيكا، كانت موفقة بشكل كبير، حيث حضر مؤتمراً بيئياً حول الكربون الأخضر، وطرح مجموعة من الأفكار التي تساعد في الحفاظ على البيئة والحد من مخاطر انتشار الكربون نتيجة المخلفات الصناعية والآثار غير المرغوبة للتقنيات الحديثة، كما تحدث مع المشاركين في مؤتمر بروكسل حول ضرورة تطبيق معايير عالمية وعلمية فيما يتعلق بأفضل الممارسات الخاصة بالتخفيض من نسبة الكربون في الطبيعة من منتجات صديقة للبيئة وتطبيقات الطاقة المتجددة. ويوضح البلوشي أن الحفاوة العالمية والتقدير من أنحاء العالم، يمنحه الشعور بالفخر كإماراتي، يرفع اسم بلده في المحافل الدولية كافة، وهذا التكريم ليس لشخصه وإنما للإمارات، ويحلم بأن يصبح عالما إماراتيا ينتفع العالم بعلمه ليؤكد الصورة المشرقة التي تعيشها دولة الإمارات وكيف تهتم بأبنائها الناجحين في كل مكان في ظل قيادته الرشيدة. ويذكر أنه سبق ونجح في تحصيل 7 اختراعات علمية، نال عليها شهادات وجوائز تقديرية، من أبرزها حزام الأمان الخاص بالمصابين بأمراض القلب وضغط الدم، الذي يرسل إشارات إلى مركز الشرطة أو الإسعاف أو منزل المريض حال وقوع أي مكروه، وذلك بعدما قام وهو في الخامسة من عمره بعمل عبقري ممثلا في ابتكار دعامة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تقاوم الماء، وذلك لمساعدة الوالد على ممارسة الغوص، بعد رؤيته يعاني بعض المشكلات حين يذهب إلى المياه، كون والده يعاني شلل أطفال، فكانت إصابة الوالد بهذا المرض، المحرك الأول لنوازع الابتكار والتفكير العلمي في مواجهة المشكلات، منذ نعومة أظافر البلوشي. بيئة داعمة حول كيفية اكتشاف تميز أديب، يقول والد العبقري الصغير، سليمان البلوشي «اكتشفت هذه العبقرية المبكرة لدى أديب، حين كان بين الرابعة والخامسة من عمره، حيث كان يهتم بالأشياء ليس للعب، بل لاكتشاف مكوناتها ويعرف كيف يتم تركيبها وطريقة عملها، وكان يأخذ الأشياء القديمة، وبدلاً من رميها، يعمل منها أشياء مفيدة باستخدام أفكار بسيطة، غير أن أهم إنجازاته بدأت حين كنت أذهب إلى البحر وأواجه بعض المشكلات بسبب إصابتي بشلل الأطفال، حيث كان يخاف عليّ وبدأ يفكر في عمل حذاء لي ضد الماء، حتى لا يتأثر ويعرقلني أثناء السير على الشاطئ أو أثناء الغوص في الأعماق». ويلفت الأب إلى أن نجاح أديب كان وراءه تضحيات وجهد من الوالدين، غير أن الفضل الأكبر يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الذي وجه بالرعاية الكاملة لكل ما يتعلق بـ «أديب» بعد اكتشاف نبوغه العلمي، ومن أبرز تضحيات الوالدين، أنهما قررا أن تستقيل الأم من العمل وتتفرغ تماما لرعاية أديب وتنظيم وقته حتى يستطيع تحقيق أعلى فائدة في أقل وقت ممكن. ويشير إلى أنه كان يصطحب أديب، إلى أندية الثقافة والعلوم، المتاحف، السفر والاطلاع على الأمور العلمية، والتعرف على النظرة العلمية للدولة ورؤيتها المستقبلية، مبيناً أنه رسخ لدى ابنه مفهوماً بالغ الأهمية، يتمثل في «إذا كنت إماراتيا وفياً لوطنك، عليك أن تكون مميزا وناجحا في أي عمل تقوم به». ويذكر أنه وضع لابنه منذ فترة خطة طويلة المدى يرعى من خلالها موهبته، وستحتاج إلى تنفيذها تنظيم وترتيبات مادية معينة، غير أن الأيادي البيضاء لأولي الأمر في الدولة وتدخل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتكفله بكل رحلات أديب العلمية، وتوجيه سموه بتوفير كل سبل الراحة والحياة الكريمة لأديب وأسرته كان لها بالغ الأثر في مزيد من الدعم والتحفيز على الإنجاز ورفع اسم الإمارات عالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©