عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تعتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعميم برنامج «خبراء القلب» على بعض المدارس كجزء من مبادرات المؤشر الوطني الخاص بخفض نسب الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية لتطبيق البرنامج في مدرسة المواكب، في منطقة البرشاء بدبي، ويشارك فيه حالياً 20 طالباً من الفئة العمرية 15 و17 سنة.
وقال الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في الوزارة: «برنامج «خبراء القلب» يستهدف تدريب مجموعة من الطلبة داخل المدارس والجامعات، ليكونوا محفزين وقياديين في إرساء أجواء مدرسية أو جامعية داعمة لصحة القلب.
وأضاف: «كذلك يلعب الطلبة المشاركون دور السفراء، لتعزيز صحة القلب داخل أسرهم وعلاقاتهم الاجتماعية، ومن أهم أدوار البرنامج، تحضير الطلبة ليكونوا شركاء المنشآت الصحية في تقييم الحالات الطارئة لأمراض القلب والشرايين، وإجراء الخطوات السريعة التي تساهم في إنقاذ المريض من الموت أو من حالات العجز التي قد تنجم عن تأخير التدخل الطبي في حالات الأزمات الدماغية».
وأشار السركال إلى أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية للفترة التجريبية للبرنامج، حيث تم خلالهما تدريب الطلبة على المفاهيم الأساسية لصحة القلب، والمفاهيم الأساسية للتخاطب مع الجمهور، وأساسيات الاستجابة في حالات الطوارئ.
وكشف أن المرحلة التدريبية الثالثة والأخيرة للفترة التجريبية للبرنامج تبدأ في شهر نوفمبر المقبل، ويستمر العمل على التنفيذ خلال العام الدراسي الجاري كاملاً، ويتم خلالها وضع خطة مشتركة بين فريق وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفريق طلبة خبراء القلب داخل المدرسة لتحقيق أهداف البرنامج خلال العام الدراسي 2018-2019.
وقال: «تشمل الخطة العمل على برامج وأنشطة داخل المدرسة وخارجها، يماثلها المشاركة في مبادرات مجتمعية -خارج المدرسة- يتم العمل حالياً عليها، وتستهدف صحة قلب المرأة».
وأكد السركال أن التوسع في البرنامج سيكون بالتنسيق مع الجهات المعنية بعد دراسة التجربة، وتحديد الاستفادة منها للمجتمع والأسر، نظراً لأن المرحلة الحالية بخطواتها التدريبية الثلاث، هي مرحله تجريبية.
ولفت إلى أن هذا البرنامج مستمر حتى نهاية عام 2021، ويستهدف جميع المدارس والجامعات في الدولة، بالإضافة إلى برنامج «قلوب آمنة» للكشف المبكر عن أمراض القلب التي تصيب الأطفال، من خلال تقديم كشف سريري مركَّز للكشف المبكر على قلوب الأطفال في المدارس، يتضمن قياس العلامات الحيوية، وقياس نسبة الأوكسجين بالدم، وقياس الطول والوزن وكتلة الجسم المرتبطة بالسمنة، والتي تؤثر يشكل مباشر على صحة القلب والشرايين.
وذكر أن هذين البرنامجين يدخلان ضمن مبادرات وأنشطة المؤشر الوطني لخفض معدلات الوفاة بأمراض القلب والشرايين بالدولة، ضمن 40 مبادرة ونشاط.
