الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يؤكد تضامنه مع تركيا بمواجهة «داعش» و«الكردستاني»

28 يوليو 2015 23:10
عواصم (وكالات) أعلنت السعودية أمس، دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وندد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالهجمات الأخيرة في تركيا، معرباً عن تأييده لـ«حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية». في حين أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي عقد اجتماعاً طارئاً في بروكسل أمس بطلب من أنقرة، دعمه السياسي لحملة تركيا ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق والمتمردين الأكراد، وسط تلميحات تركية إلى أنه قد يقع على كاهل الحلف واجب المشاركة بشكل أكبر في العمليات القتالية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أمس من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلع خلاله أردوغان العاهل السعودي على تفاصيل العمليات العسكرية التي اتخذتها الحكومة التركية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وإصرار تركيا على مواجهة الإرهاب ومكافحته بكل الطرق والوسائل. وذكرت «واس» أن خادم الحرمين أكد للرئيس التركي إدانة المملكة للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها جمهورية تركيا الشقيقة، وتأييدها لحق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية، مبيناً أن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا تؤكد أن تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع يجب القضاء عليه. وتابعت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة والتأكيد على العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة إضافة إلى استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين. من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مواصلة عملية السلام مع الأكراد «مستحيلة»، مؤكداً استمرار العمليات ضد «داعش» والمتمردين الأكراد بالعزم نفسه، أعلن حزبه «العدالة والتنمية» أن عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني قد تستمر إذا ألقت العناصر الإرهابية أسلحتها وتركت البلاد. وصرح أمس أن مواصلة عملية السلام مع الأكراد «مستحيلة»، إذا واصل متمردو حزب العمال الكردستاني في شن هجمات دموية على قوات الأمن التركية. وقال في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل أن يبدأ جولة تستمر 4 أيام في الصين وإندونيسيا «من المستحيل الاستمرار في عملية السلام مع الذين يهددون الوحدة الوطنية». وأكد أردوغان أن العمليات العسكرية ضد الناشطين الأكراد وتنظيم «داعش» ستستمر بـ«العزم نفسه». وقال إن: «التراجع غير وارد، هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه». من جهة أخرى، قال أردوغان إن قيام «منطقة أمنية» خالية من تنظيم «داعش» في شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأضاف أن «تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة إلى بلادهم». وفي شأن متصل قال بشير أتالاي المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس، إن عملية السلام بين تركيا والمتمردين الأكراد قد تستمر إذا ألقت «العناصر الإرهابية أسلحتها وتركت البلاد. وأضاف: «لا يمكن أن نقول إن عملية السلام انتهت بشكل فعلي، يوجد ركود حالياً في الآلية ولكن يمكن أن تبدأ من جديد من حيث توقفت إذا ظهرت تلك النوايا». أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي عقد اجتماعاً طارئاً في بروكسل أمس بطلب من أنقرة، دعمه السياسي لحملة تركيا ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق والمتمردين الأكراد، وسط تلميحات تركية إلى أنه قد يقع على كاهل الحلف واجب المشاركة بشكل أكبر في العمليات القتالية. وقال الأمين العام للحلف النرويجي ينس ستولتنبرج في ختام اجتماع سفراء الدول الـ28 الأعضاء أمس، إن «كل الحلفاء أكدوا لتركيا تضامنهم ودعمهم الحازم». وأضاف أن «الإرهاب يشكل تهديداً مباشراً لأمن أعضاء الحلف الأطلسي وللاستقرار والازدهار الدوليين»، مؤكداً أن تركيا لم تطلب «وجوداً عسكرياً إضافياً» للحلف. وأكد أن الحلف «يتابع التطورات بشكل وثيق جداً ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا». وأضاف أن هذا الاجتماع «فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف»، مؤكداً أن «الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه». وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي «تم التوافق في الاجتماع على البيان كاملًا وجميع الحلفاء عبروا عن دعمهم القوي لتركيا، نحن نقف جميعاً متحدين تضامناً مع تركيا، جميع الحلفاء قد استنكروا الإرهاب بجميع أشكاله». وتابع: «لم تطلب تركيا أي وجود عسكري إضافي لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، ما نعرفه جميعاً هو أن تركيا حليف قوي وهي تملك قوات مسلحة قادرة تشكل ثاني أكبر جيش في الحلف». واعترف كل المشاركين لتركيا عقب الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة «بحقها في الدفاع عن نفسها»، لكن بعض المشاركين دعوا إلى «رد متكافئ» ضد متمردي حزب العمال الكردستاني لإنقاذ عملية السلام الهشة التي بدأت منذ 2012، كما ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل. وعلى هامش اجتماع الحلف، قال ممثل المؤتمر الوطني الكردي زبير إيدار إن «تركيا لا تخوض الحرب ضد داعش بل ضد الشعب الكردي». وأمام حوالى 30 ناشطاً تجمعوا أمام البرلمان الأوروبي، دعا إيدار الحلف إلى «لعب دور وسيط بين تركيا والأكراد لإنقاذ عملية السلام وتعزيز القوات الكردية التي تقاتل على الأرض تنظيم داعش». من جهته أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «أهمية تكافؤ القوة في الرد» التركي، كما قال ناطق باسمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©