الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مثقفون عرب عن "الشارقة للكتاب": "الأول عربياً.. والثالث عالمياً" يستشرف آفاق المستقبل

مثقفون عرب عن "الشارقة للكتاب": "الأول عربياً.. والثالث عالمياً" يستشرف آفاق المستقبل
31 أكتوبر 2018 00:39

الشارقة (الاتحاد)

يحتفي المشهد الثقافي العربي بانطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، فيتحضر ممثلو وزارات الثقافة في البلدان العربية، وكبار الكتّاب والروائيين والشعراء للمشاركة في فعاليات دورته الجديدة التي تقام من اليوم من 31 أكتوبر حتى 10 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1874 دار نشر من 77 دولة، حيث يعد المعرض الأول عربياً والثالث عالمياً من حيث عدد العناوين المعروضة ومساحة العرض والفعاليات المصاحبة.
ويقف المثقفون والإعلاميون العرب والإماراتيون بمناسبة انطلاق المعرض، عند الجهود الثقافية التي تقودها إمارة الشارقة برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدين حضورها المركزي في صناعة المعرفة والإبداعي العربي والعالمي.
بداية أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب أصبح حدثاً ينتظره الجميع سنوياً بشغف لما يقدمه من قيمة معرفية كبيرة وكونه يشكل مصدراً مهماً للكتب والمراجع والمصادر الثرية بالعلوم والمعرفة. وأضافت: «نحن اليوم نلمس ذلك الشيء من خلال حرص دور النشر المحلية والعالمية في المشاركة بالمعرض الذي تتفرد الشارقة بإقامته على أرضها وسط اهتمام كبير من رواد الفكر والقراء والمثقفين والباحثين والمهتمين والأسر لزيارة المعرض والتعرف إلى جديدة».
وقالت معاليها إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يترجم اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته لكل العوامل التي تسهم في تعزيز الحراك التعليمي والثقافي ليس في دولة الإمارات فحسب وإنما على الصعيدين الدولي والعالمي، وهذه القناعات تكرست من فكر يستشرف آفاق المستقبل ويرى في الكتاب كنزاً معرفياً قادراً على إحداث بصمة ايجابية في المجتمع عبر إثراء الفكر الإنساني بمكنونات الآداب والعلوم والقصص وكل أشكال العلوم والمعارف التي تقدم بقوالب مختلفة سواء ورقية أو الكترونية.
وأشارت إلى أن وزارة التربية تحرص كل عام على المشاركة في المعرض، لإتاحة المجال أمام طلبتها لزيارته والاطلاع على كنوزه المعرفية، وعرض مناهج الوزارة والتعريف بواقع المدرسة الإماراتية وأهدافها وخططها المستقبلية، وفتح المجال أمام أولياء الأمور لزيارة منصتها بالمعرض لبناء علاقات راسخة مع أولياء الأمور تسهم في تحقيق التواصل المجتمعي الفعال، وتنمية دور المجتمع كشريك استراتيجي معزز لعمليتي التعليم والتعلم.
وتحدثت معالي د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، حول أثر المعرض ودور الشارقة في تقديم الثقافة العربية إلى العالم، بقولها: «إن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته هذا العام، يعد انعكاساً لحالة التوهج الثقافي التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يشير إلى التأثير الفكري الكبير للمبدعين العرب في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والإبداعية، التي تؤكد أهمية صناعة الكتاب والنشر في بناء مجتمعاتنا العربية، بالإضافة إلى أهمية المعرض وتأثيره على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أصبح جسراً للتواصل في حوار الثقافات بلا انقطاع، ولقاءات الحضارات، وملتقى للمبدعين، بالإضافة إلى كونه نافذة هامة تطل منها شعوبنا العربية على ثقافة الآخر».
وقال د. محمد صابر عرب ووزير الثقافة المصري الأسبق: «يأتي معرض الشارقة هذا العام في دورته السابعة والثلاثين بمثابة رسالة ثقافية وفكرية الى العالم. إيمانا بأهمية الثقافة ودورها في تعظيم قيم التسامح والمحبة والتواصل مع كل ثقافات العالم. ويعد معرض هذا العام 2018 حصادا لنجاحات متواصلة حظيت بكل الدعم والرعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي جعل من الثقافة عنوانا كبيرا لكل برامج التنمية».
وأكد د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري الأسبق: «يكمل معرض الشارقة للكتاب هذا العام عامه السابع والثلاثين وهو غرس طيب لمثقف راق وسلطان للحكمة والعقل والتنوير صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فهو مؤمن بأن الثقافة الأداة الاولى لتحقيق الرقي والتقدم والتعبير الحقيقي عن تحضر الأمم فبقدر ارتفاع مكانة الثقافة لدى الشعوب بقدر ارتفاع مكانتهم الحضارية والإنسانية وأن القراءة هي السبيل الأول للنهوض بالثقافة ولن ترتقي الأمم إلا إذا توافرت مناهل المعرفة لأفرادها.

قلعة الكلمة الحرة
وقالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي: «الشارقة نقطة فارقة على خريطة الثقافة والنشر في العالم العربي، لقد غدت بحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومجهوداته، قلعة الكلمة الحرة، ومنارة حرفها العربي، في إمارة رايتها القلم، ودستورها الكتاب.
إنّ معرض الشارقة للكتاب هو أحد الإنجازات التي نباهي بها، لقد استطاع سنة بعد أخرى أن يتقدّم محتلاً الصدارة بين المعارض العالمية للكتاب، مفنّدًا اعتقاد الغرب بأن العرب أمة لا تقرأ ولا تنتج فكرًا ولا أدباً، هذا المعرض هو عرس الكتاب، واحتفاء يوميّا بالقراء على مدى أحد عشر يوما، في جوّ ابتهاجي، يعيد للكتاب سلطته ومكانته كرفيق وجليس.
من جانبها قالت الروائية علوية صبح: «لمعرض الكتاب في الشارقة دور طليعي هام وفعال على المستويين العربي والدولي. فهو لا يشكل ثالث أكبر معرض في العالم فحسب، بل له موقع الريادة على كافة المستويات. ولقد بات فعالية ثقافية لا بديل لها ولا غنى عنها في التواصل الثقافي الحقيقي والفعال على كافة المستويات، ومنارة المعارض في العالم بل الضوء المعرفي الأكثر توهجاً فيه».
وقال د. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية: «لقد أصبح معرض الشارقة للكتاب علامة مضيئة على مدار العام واخترق الصفوف ليكون في المقدمة من بين أهم ثلاثة أو أربعة مؤتمرات دولية للكتاب في العالم قاطبة، ونحن العرب ننظر إليه بكثير من الزهو والفخار لأنه جعل من الشارقة واحة ثقافية وارفة الظلال يسعى إليها كل طالبي المعرفة وعاشقي القراءة من كل حدب وصوب».
بدوره تحدث الممثل الدكتور حبيب غلوم: «عمري الفني مرتبط بمعرض الشارقة للكتاب، ومنذ بداياته الأولى وأنا أتابعه وأشارك فيه، ونسعد ونفخر دائماً بتطوره، لأن من يقف وراءه مثقف عروبي يمد يد العون لكل عربي مبدع، بحسّ كبير، ويدعم المبدعين في عالم الثقافة والفنون والآداب، هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الأكبر اليوم للثقافة والفنون والآداب على مستوى الوطن العربي. شكراً سلطان الثقافة والآداب والفنون على كلّ ما تعطي ونحن بك نفخر».
وقالت الكاتبة والممثلة والإعلامية السعودية مريم الغامدي: «معرض الشارقة الدولي للكتاب برعاية وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد ‏القاسمي، يمد جسور تلاقي الثقافات المختلفة وتلاقحها بكل اللغات المقروءة والمنطوقة، وإبراز الثقافات ‏العربية وإطلاع المجتمعات غير الناطقة بالعربية عليها، وهو مما يحسب لهيئة الشارقة للكتاب، حيث ‏تسعى إلى تنويع الفعاليات وزيادة عدد الورش المصاحبة للمعرض».
وقال الكاتب الصحفي جهاد الخازن: «أشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ سنوات وأقول بصدق ومسؤولية إن كل معرض أفضل من سابقه وإن حجم المعروضات يزداد سنة بعد سنة إن كانت عربية أو مترجمة الى العربية أو باللغات الغربية. ولا أذكر أنني حضرت هذا المعرض ولم استفد من المعروضات فيه ولم اشترِ ما يفيدني في عملي كصحافي. هذا المعرض يفيد العرب كلهم ويقدم إليهم ما يحتاجون إليه للسير إلى الأمام ومواكبة العالم».
وقال الإعلامي زيد الحربي: «من حسن حظ العرب ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الزمان وجود شخصية ثقافية مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الشارقة منارة من منارات المعرفة والعلم والثقافة وبناء الجسور بين الشرق والغرب وبين شرق آسيا بأفريقيا وأوروبا مرورا بمهد العرب، وكان المعرض إحدى اللبنات وبنات أفكاره، حتى أصبح اليوم يزاحم كبار المعارض الدولية للكتاب».
وتحدث الروائي والإعلامي عبده وازن قائلاً: «يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب أحد المشاريع الرائدة عربيا وعالميا التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الكاتب والمثقف الكبير، وقد أصبح المعرض مناسبة سنوية ينتظرها أولاً الأدباء والقراء الإماراتيون، ثم الأدباء والقراء العرب، إضافة إلى الأدباء العالميين عطفا على الناشرين العرب والأجانب. هذا المعرض العريق عربيا، والذي يحتل المرتبة الثالثة عالميا، ترك أثرا كبيرا في الثقافة العربية والأدب العربي الجديد».

راعية الثقافة العربية
من جهتها قالت الكاتبة فوزية شويش السالم: «تأتي أهمية معرض الشارقة للكتاب كوليد للوعي والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي رعاه وأسسه على أفضل صورة للمعارض الخليجية والعربية على مدى 37 سنة، حتى نال الصدار والتفوق عليها بالنظام والترتيب والانفتاح على حضارات وثقافات الآخر».
وقال الإعلامي يوسف الحسيني: «عندما نتحدث عن معرض الشارقة الدولي للكتاب فنحن نتحدث عن واحد من أكبر وأهم المعارض الدولية بهذا الصدد، حيث يساهم بفاعلية في إثراء العقل العربي خاصة وتبادل الأفكار العربية والعالمية وتشكيل وعي عالمي جديد فيما يتعلق بوجهات النظر العربية على الأصعدة المختلفة، فيكسر الحواجز ويجدد دماء الوجدان البشري».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©