السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المشاركة الثامنة

25 يوليو 2012
تبدأ مشاركتنا الأولمبية الثامنة في ست رياضات، هي القدم بعد التأهل التاريخي الأول، والرماية وألعاب القوى والسباحة والجودو ورفع الأثقال، ووصلت جميعها الى القرية الأولمبية، بعد أن أنهت معسكرات إعدادها في بعض الدول القريبة والمشابهة مناخياً مع مناخ وأجواء بريطانيا، وكانت هذه المعسكرات واللقاءات التجريبية مع بعض الفرق والمنتخبات ناجحة بمقاييس الفنيين والمراقبين. وغداً يخوض منتخبنا الأولمبي أولى مبارياته مع منتخب أوروجواي، وقبيل الافتتاح الرسمي للدورة مستهلاً مشاركته بلقاء يحمل كثيراً من الدلالات والمؤشرات في لقاءات مجموعتنا التى تضم أيضاً منتخبي إنجلترا والسنغال الأولمبيين، ولقاء الغد إن وفق شبابنا في الظفر بنقاطه أو الخروج بنقطة، سوف يكون حافزاً للقاء أصحاب الأرض بثقة ومعنويات عالية. صحيح أن مجموعتنا تضم أعتى المنتخبات من القارات الثلاث، أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، إلا أن لقاءنا مع أصحاب الأرض له طابع آخر، بوصفهم مهد الكرة الحديثة، ومحط الأنظار لقوة دوريهم، وأكثرها مشاهدة، إضافة لمتابعة جميع وسائل الإعلام العالمية لهذا اللقاء، لذلك نحن محظوظون بوجودنا في هذه المجموعة الحديدية التي تحظى بالقوة والندية والتركيز الإعلامي، ولا يقل أبداً عن إنجاز التأهل، وسوف يظل الإعلام العالمي يلاحقنا حتى نهاية الدورة، وعلينا استغلال ذلك لا لتسليط الأضواء علينا فقط، وإنما لتحقيق إنجاز يضاف لإنجاز الصعود وشرف اللعب مع الكبار في دورة تعد حلماً للكثير من المنتخبات الكروية التي بذلت الكثير ولم يحالفها التوفيق. لقاء اليوم واللقاءان الآخران سوف يضعان منتخبنا على أعتاب المجد الكروي وأولمبينا خير من يدرك ذلك، ونتائجه في الفترة السابقة شاهدة على نجاحاته بقيادة مدربنا مهدي علي وطاقمه المعاون، لقاء سوف يسجله التاريخ وتلاحقه وكالات الأنباء، وتستمر في المتابعة إذا ما تحقق الحلم، وانتقلنا إلى الدور الثاني للبطولة، وحينها يكون أبناء زايد سطروا تاريخهم الكروي بحروف من ذهب في دورة نتاجها ذهب، ومن كل الألوان، فإن زينا صدورنا بواحدة من ميداليات الدورة الكروية نكون قد حققنا إنجازاً وإعجازاً غير مسبوقين في تاريخنا الكروي وسف يضاف إلى إنجازنا الآسيوي الفضي، بل سيتفوق عليه في المكانة والمستوى. أما الرياضات الخمسة الأخرى فلا تقل نسبة التفاؤل بها أيضاً خاصة الرماية التى لنا فيها ذهب أثينا، وننتظر مثلها في لندن، وكذلك وألعاب القوى والبقية الأخرى التي لدينا نسبة من التفاؤل قد تدرجنا ضمن قائمة الدول المحققة لميداليات الدورة، ونتائجنا وأرقامنا في هذه الألعاب من واقع مشاركاتنا العربية والقارية ومن خلال تصريحات مسؤوليها تعطينا مؤشراً لتحقيق إنجاز أولمبي نتفوق به عن المشاركات السابقة. ولكن يبقى السؤال الأهم والمشروع، وهو ماذا نريد نحن من الدورة؟، وماذا بعد 8 مشاركات بنتاج ميدالية ذهبية واحدة فقط. نريد أن يتحقق الأمل بهمة الأبطال ولا نطالب بالمستحيل، وإنما بالممكن لتتوالى الأخبار السارة من الغد، وحتى موعد إسدال الستار على الدورة، فتلك أمنية كل رياضيي العالم ومنتخباتها بتحقيق ميدالية تضعها في قائمة الدول المحققة لها، وتحقيق أهدافها من المشاركة، وتنال شرف ذلك في مسيرتها الرياضية التي هي عنوان تقدمها وتطورها، ونسجل اسم الإمارات في لائحة شرف الدورة، ونرفع رايتها في هذا المحفل الأولمبي، نأمل ذلك. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©