سنغافورة تحرج صندوق النقد والبنك الدوليين

سنغافورة - د ب أ أثار منع سنغافورة لنحو 19 من الناشطين المعتمدين من حضور مؤتمر مر مالي عالمي كبير توقعات بأن يمثل ذلك حرجا كبيرا للمؤسستين الدوليتين فضلا عن سنغافورة الدولة المضيفة، وقال سينابان ساميدوراي من منظمة المنتدى الاسيوي لحقوق الانسان والتنمية إن العالم سيرى حقيقة سنغافورة الغارقة في الاجراءات الامنية لدرجة التفتيش العشوائي للمواطنين· وبدأ نحو 16 ألفا من اعضاء الوفود القادمين من 184 دولة في التوافد على سنغافورة للمشاركة في الندوات والاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المقررة في الفترة بين 11 و20 من سبتمبر الجاري، كما يتوقع عدم قدرة ممثلي منظمات المجتمع المدني على المشاركة الفاعلة في الاجتماعات برغم مناشدة الصندوق والبنك الدوليين للسلطات السنغافورية للموافقة على حضورهم· ومن بين الممنوعين من المشاركة أنطونيو تريكاريو منسق حملة إصلاح البنك الدولي الذي وصف موقف حكومة سنغافورة بأنه ''لطمة كبرى'' للمؤسستين الدوليتين و''إحراج كبير''· وأعربت منظمات غير حكومية أمس الأول عن غضبها بسبب قرار سلطات جزيرة باتام الاندونيسية حظر تنظيم مظاهرات خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في سنغافورة المجاورة، وكانت المنظمات غير الحكومية والمناهضون للعولمة قد اختاروا الجزيرة الاندونيسية القريبة من مقر الاجتماعات لتنظيم احتجاجاتهم بالتزامن مع اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في سنغافورة المجاورة· وقال منسق منظمة المنتدى الاسيوي لحقوق الانسان والتنمية إن ما يتردد بقوة هو أن المسؤولين في باتام تعرضوا لضغوط شديدة من جانب سنغافورة لحظر تنظيم المظاهرات، وفي الوقت نفسه أعرب مسؤولون في صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن عن خيبة أملهم بسبب القيود التي فرضتها سلطات سنغافورة على مثل هذه المظاهرات التي تمثل صوت المجتمع المدني والرأي الاخر· وكان حوالي 1000 من النشطاء اختاروا باتام لتنظيم احتجاجاتهم في أعقاب قرار السلطات السنغافورية حظر مثل هذه المظاهرات في تلك الدولة'' المدينة خلال اجتماعات المؤسستين الدوليتين· يذكر أن مثل هذه الاجتماعات السنوية كانت تفجر مظاهرات حاشدة من جانب مناهضي العولمة الذين اعتبروا مثل هذه الاجتماعات السنوية لاهم مؤسستي تمويل في العالم فرصة مناسبة للتنديد بسياسات العولمة· وتعتبر سنغافورة التي تسعى لتحسين صورتها كمقصد آمن لعقد الاجتماعات المهمة أن تجمع أكثر من أربعة أشخاص دون تصريح من الشرطة يمثل تجمهرا· وبسبب الحصار الامني المفروض على الدولة المدينة طلبت مؤسسات مالية عديدة من موظفيها العمل من منازلهم أو منحتهم إجازات تفاديا للاجراءات الامنية المعرقلة لاعمالهم· وبلغت تكلفة الاعداد والتحضير لعقد اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين نحو 60 مليون دولار أميركي منذ أن تقرر عقد الاجتماعات في سنغافورة قبل ست سنوات·