حسن القمحاوي:
تبدأ اليوم ولمدة ثلاثة أيام فعاليات الاجتماع الاستثنائي الـ ''''36 للجنة الاتحاد الجمركي الخليجي بفندق رويال مريديان أبوظبي بهدف حصر المشاكل والمعوقات التي تعوق مسيرة الاتحاد الجمركي بين دول الخليج العربية ووضع آليات لحلها تمهيدا لتطبيق السوق الخليجية المشتركة بنهاية عام ،2007 وقال سعادة محمد خليفة بن فهد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بالدولة في مؤتمر صحفي إن انعقاد الاجتماع الاستثنائي تم بناء على طلب من دولة الإمارات في اجتماع لجنة التعاون المالي السابق باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ومن منطلق رغبتها في دفع مسيرة الاتحاد الجمركي للأمام وحصر المعوقات ووضع آليات سريعة لإزالتها·
وأكد سعادة سعيد خليفة سعيد المري نائب مدير عام الهيئة أن الاجتماع يعكس رغبة القيادة السياسية في الدولة في وضع الاتحاد الجمركي موضع التنفيذ تميهدا للاستكمال بقية خطوات الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس كما جاء في الاتفاقية الاقتصادية، مشيرا إلى أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن حصر المشاكل المعلقة بين دول المجلس في مجال الاتحاد الجمركي ووضع جدول زمني للانتهاء منها خلال الفترة الانتقالية الحالية للاتحاد التي تنتهي بنهاية ·2007 وأضاف أن الاجتماع يأتي في ظل رئاسة الإمارات للدورة الحالية لمجلس التعاون في الوقت الذي لم تعتبر فيه الدولة هذه الرئاسة شرفية بقدر ما نظرت إليها على أنها تكليف لإنجاز خطوات أخرى في مجال التعاون والوحدة الاقتصادية لتحقيق الاتحاد المنشود، مشيرا إلى رغبة الإمارات في ألا تلجأ دول المجلس لتمديد الفترة الانتقالية للاتحاد الجمركي للمرة الثانية والسعي لإنهاء المعوقات قبل انتهاء الفترة الحالية·
وشدد المري على أن ترحيب وحسن تعاون دول المجلس ورؤساء اللجان المختلفة سواء لجنة الاتحاد الجمركي أو التعاون المالي ساهم في نجاح فكرة عقد الاجتماع الاستثنائي وتأكد ذلك الترحيب في الاجتماعات الهامشية التي عقدت مع رؤساء الوفود والمسؤولين في الدول الست، مؤكدا على وجود طموحات كبيرة لدى كافة الأطراف في إنجاز الأهداف المرجوة منه خاصة حصر المعوقات ووضع آليات لتنفيذها، قائلا: الكل مستعد لتقديم كل ما هو مطلوب لتجاوز المرحلة الحالية وتطبيق الاتحاد الجمركي·
تأخر اللجان
وأرجع المري المعوقات التي تعرقل مسيرة الاتحاد إلى تأخر عدد من اللجان الأخرى في إنهاء القضايا المتعلقة بالاتحاد ومنها لجان الرقابة الدوائية والغذائية والحماية، مشيرا إلى أن الطريق ليس سهلا لذا كان من المهم عقد الاجتماع لوضع جدول زمني لحل هذه القضايا وحث اللجان على إنهاء عملها·
وطالب بعدم الاستهانة بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، لافتا إلى قصر عمر الاتحاد الجمركي مقارنة بالاتحاد الأوروبي الذي استغرق إنشاؤه ما يقرب من 50 عاما، ومشيرا إلى أن بداية الاتحاد الخليجي في عام 2003 شهدت العديد من المشاكل إلا أن جهود دول المجلس المشتركة قلصتها إلى عدد محدود للغاية يسعى الاجتماع الاستثنائي لحصرها وحلها·
وقال إن لجنة الاتحاد الجمركي الخليجي وضعت بندا دائما على جدول أعمالها هو بند معوقات الاتحاد كما وضعت آلية لتجاوز المعوقات تضمنت عدة مراحل تبدأ بالاتصال الثنائي والتفاوض بين الهيئات القطرية وإذا لم يتم التوصل إلى حل يرضاه الطرفان يتم رفع الأمر إلى لجنة الاتحاد الجمركي ثم إلى لجنة التعاون المالي وأخيرا قمة مجلس التعاون·
واعتبر المري غياب فعالية لجنة التحكيم وشروط عملها الحالية من نقاط الضعف التي تواجه تطبيق الاتفاقية الاقتصادية بشكل عام والاتحاد الجمركي خاصة، لذا ضمنت الدولة جدول أعمال الاجتماع بندا يشمل تفعيل اللجنة· وذكر أن الهيئة الاتحادية للجمارك من منطلق مسئوليتها قامت بالتنسيق مع كافة الجهات التجارية والاقتصادية في الدولة وعقدت أكثر من ست اجتماعات تنسيقية مع اتحاد الغرف التجارية وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الاقتصاد والدوائر الجمركية المحلية للتعرف على مرئياتهم والوقوف على مشاكلهم ووضع الحلول لها مما ساهم في توضيح الرؤية لدى الهيئة، وتم طرح العديد من الحلول للمشكلات إما في صورة قانون أو قرار للجان العامة في مجلس التعاون مثلما حدث في شهادة المنشأ، مؤكدا على أن المعوقات لا تعكس وجود خلافات بين دول المجلس بقدر ما تعكس محاولة تلك الدول في الوصول إلى الصيغة المثالية للاتحاد بما يسمح بتنقل السلع بانسيابية·
عدد اليوم
