قيادي «حوثي» كبير يتوقع انهياراً وشيكاً للانقلاب

صنعاء (الاتحاد) توقع قيادي كبير في جماعة الحوثيين المسلحة انهياراً وشيكاً للجماعة المرتبطة بإيران وتسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2014. وقال عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد المقالح: «إن «سلطة 21 سبتمبر»، في إشارة إلى الجماعة المسلحة، بدأت بالسقوط منذ قرارها تعويم النفط منتصف 2015»، مؤكداً أن الجماعة بهذا القرار أسقطت «الوعود والعهود» التي كانت رفعتها خلال اجتياحها لصنعاء في 21 سبتمبر 2014 بذريعة إلغاء الزيادة السعرية للمشتقات النفطية التي أقرتها آنذاك حكومة التوافق الوطني برئاسة السياسي المخضرم محمد سالم باسندوة. ورفع المتمردون الحوثيون مؤخراً أسعار المشتقات النفطية بشكل قياسي وغير مسبوق لتصل قيمة الجالون الواحد (20 لتراً) من مادة البنزين إلى 8300 ريال بعد كانت محددة بـ3500 ريال أواخر 2014. وتوقع المقالح، وهو أحد أبرز سياسيي ومفكري جماعة الحوثي، انهيار الجماعة وسقوطها بشكل كلي مع إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية إنهاء حملته العسكرية في اليمن المستمرة منذ 26 مارس 2015، مشيراً إلى أن قادة الجماعة باتوا «معزولين عن الواقع» فيما صنعاء «تغلي». وقال القيادي الحوثي في تغريدات على تويتر: «إن جماعته ومنذ استيلائها رسمياً على السلطة في صنعاء في السادس من فبراير 2015، تحولت إلى «مجرد عصابة مسلحة تحمي لصوص الأنظمة السابقة واللاحقة مقابل ما يدفعه اللصوص من فتات كأجور للحماية»، معتبراً استمرار الجماعة بإدارة السلطة في صنعاء سيؤدي إلى انكسار الشعب اليمني وتشظيه إلى «عصابات إجرامية ومدمني مخدرات وأمراء حرب وملتحقين بجماعات الإرهاب الجاهزة». وأضاف: «نحن أمام خيارين، إما أن يتوحد الشعب لتنكسر السلطة، أو تنكسر الأمة ونفقد اليمن إلى الأبد، ونتحول إلى شعب يبحث عن مكان للجوء ولن يجده». واتهم المقالح الجماعة المذهبية بمحاولة استقطاب الأحزاب السياسية الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واصفاً ذلك بالإفلاس السياسي. كما اتهمها بالانتهازية وارتكاب جريمة كبرى من خلال «تسييس المولد النبوي الشريف»، واستغلال المناسبة الدينية في «قمع الخصوم السياسيين أو الحصول على مكاسب سياسية». ‏من جانب آخر دعا المخلوع علي صالح، أمس الثلاثاء، حلفاءه المتمردين الحوثيين إلى «الترفع في الخطاب السياسي»، وذلك رداً على مهاجمة زعيم الحوثيين حزبه المؤتمر الشعبي العام الذي يشارك في الائتلاف الانقلابي الحاكم بصنعاء. وطالب صالح، لدى مشاركته الثلاثاء في ندوة سياسية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر، جماعة الحوثي بإبعاد من وصفهم بالمندسين داخل الجماعة الذين قال إنهم يسعون إلى شق «الصف الداخلي»، في إشارة إلى التحالف الهش بين حزبه والجماعة المسلحة التي تسيطر على مفاصل السلطة بصنعاء منذ فبراير 2015. وكان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي هاجم حلفاءه في حزب المؤتمر الشعبي، وقال إنهم «لا يعون مفهوم التحالف والشراكة»، ولا يعرفون إلا أن يكونوا «خصماً»، معتبراً ذلك أسلوباً «غير مشرف». وجدد المؤتمر الشعبي العام، أمس، اتهاماته غير المباشرة لجماعة الحوثي بمحاولة استنساخ الأحزاب السياسية الموالية له والمنضوية معه في لواء التحالف الوطني الديمقراطي. وعادت أجواء التوتر وأزمة الثقة بين طرفي الانقلاب في صنعاء مجدداً وسط اتهامات متبادلة بتعطيل العمل الحكومي والفساد. الحوثيون يفجرون منزل مواطن في تعز صنعاء (الاتحاد) فجر المتمردون الحوثيون أمس، الثلاثاء، منزلاً في بلدة صبر الموادم بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن. وذكرت مصادر محلية وحقوقية متعددة، أن ميليشيا الحوثي فجروا صباح الثلاثاء منزل المواطن طه حسن فارع، وهو مدرس تربوي يقيم في قرية الجيرات عبدان في بلدة صبر جنوب مدينة تعز. وكان الحوثيون أعدموا في 7 أكتوبر الماضي زوجة وابن المدرس طه فارع بعد أن اقتحموا منزله بحثاً عنه. وفجر المتمردون الحوثيون المرتبطون بإيران مئات المنازل التي تعود لخصومهم ومناهضيهم خلال تمددهم المسلح من معقلهم في محافظة صعدة الشمالية مطلع 2014.