عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
أطلقت هيئة الطيران المدني أول برنامج لمهندسي الملاحة الجوية المواطنين، بهدف توطين مجال الملاحة الجوية بنسبة 100% خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويعمل البرنامج الذي بدأت الهيئة العمل به العام الجاري، على تأهيل المواطنين من خريجي بكالوريوس الهندسة للعمل في مجال صيانة أجهزة الرادار وأجهزة الاتصالات وأجهزة الملاحة الجوية وأنظمة الحركة الجوية مدة عام ونصف العام، حسب أحمد إبراهيم الجلاف المدير المساعد لخدمات الملاحة الجوية في هيئة الطيران المدني، الذي أكد أن هذه الأجهزة تستخدم في مجال الملاحة الجوية.
وكشف خلال تدشين الهيئة أمس «برنامج براعم الطيران» بالعين، أنه تم توطين نسبة 30% في مجال المراقبة الجوية حتى الآن.
ونوه بإطلاق الهيئة العامة للطيران المدني لـ 5 مبادرات كبرى لتوطين قطاع الطيران بالدولة واستقطاب الطلاب المواطنين لدراسة التخصصات المتعلقة بالطيران، وهي إطلاق مخيم الربيع لبراعم الطيران، وبرنامج براعم الطيران للشباب، وإطلاق برنامج توعوي عن قطاع صناعة الطائرات بالتعاون مع -شركة إيرباص، وبرنامج التدريب العلمي لطلاب الجامعات في المكتب التمثيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، والشراكة مع جامعة الشارقة في إعداد وإطلاق برنامج الماجستير لقانون الطيران والفضاء، وعرض منحتين دراسيتين للمواطنين مغطاة التكاليف من الهيئة.
ودشنت الهيئة برنامج «براعم الطيران» في نسخته الرابعة في مدينة العين، حيث شهدت مدينة الفجيرة انطلاقته الأولى، بمشاركة 200 طالب وطالبة تراوحت أعمارهم بين 16 و18 عاماً ولمدة يومين متتاليين، إضافة إلى مشاركة متطوعين من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحوى برنامج طلاب المدارس نشاطات عديدة شملت محاضرات وورش عمل في مجالات صناعة الطيران المدني وعدد من المسابقات والنشاطات الخاصة بذلك وعلى سبيل المثال «معمل الابتكار» ومحاضرة عن فرص العمل الوظيفي المستقبلي في قطاع الطيران والمهارات المطلوبة، المجال الجوي لشركة ايرباص، العلوم، التكنولوجيا، وجلسة عن الهندسة والرياضيات مع استراتا وزيارة إلى متحف الطيران.
ركزت ورش العمل التي قُدمت للطلاب على تطوير المهارات الفنية ومهارات العلوم العملية والتقنية والطيران، وذلك لإطلاع الطلاب على المكونات الأساسية مثل أجهزة الاستشعار والمحركات ومعرفة كيفية عملها على الأرض، الأمر الذي يجعل هؤلاء الطلاب جزءا من فريق يسعى إلى الوصول إلى هدف مشترك وذلك باستخدام إبداعاتهم وخيالهم لحل المعضلات عبر الثناء على إنجازاتهم.
وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: إن التوطين هو أحد أهم المحاور الرئيسة التي يتم التركز عليها وتحقيق ذلك يتطلب تنسيق الجهود مع باقي الجهات الحكومية والخاصة ذات الصِّلة، مثال ذلك توقيع الهيئة العامة للطيران المدني مذكرات تفاهم مع عدة جهات منها وزارة الموارد البشرية والتوطين ضمن مبادرات الدفعة الثالثة للمسرعات الحكومية وفي إطار تحدي تسريع التوطين النوعي في قطاعات اقتصادية تشمل، الطيران والنقل الذي يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية المستهدفة ضمن المبادرة.
