السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بريطانيا تتحدى بـ «الأفضل» في «هاتريك» استضافة «الأولمبياد»

بريطانيا تتحدى بـ «الأفضل» في «هاتريك» استضافة «الأولمبياد»
25 يوليو 2012
يترجم الشعار الأولمبي المكون من كلمات “سيتيوس، ألتيوس، فورتيوس” اللاتينية إلى “أسرع، أقوى، أعلى”، وهذا هو لسان حال بريطانيا الدولة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، فبالنسبة لبريطانيا كل شيء في هذا الأولمبياد يعتمد على مبدأ الأكثر فالأكثر. ربما تكون هذه ثالث مرة تستضيف فيها العاصمة البريطانية دورة ألعاب أولمبية (هاتريك)، بعد عامي 1908 و1948، ولكن الآمال المعلقة على البعثة البريطانية المشاركة في الحدث لم تكن كبيرة أبداً إلى هذا الحد، حيث يسعى البلد المضيف لاستغلال الأفضلية المتاحة له بخوضه جميع المسابقات على أرضه لتحقيق أفضل رصيد ميداليات أولمبي له خلال أكثر من قرن. ولا يبدو الاقتراب من رصيد بريطانيا في أولمبياد 1908 والذي بلغ 146 ميدالية أمراً ممكناً في الوقت الراهن خاصة وأن الحركة الأولمبية أصبحت تضم العديد من بلدن العالم هذه الأيام. ولكن مسؤولي البعثة البريطانية في أولمبياد لندن، والذين شهدوا دعم فريقهم بتمويل كبير من وكالتي اليانصيب والرياضة البريطانيتين خلال العقد الماضي، يرون أن بمقدورهم التفوق على ثاني أفضل رصيد ميداليات حققته بلادهم طوال تاريخها الأولمبي، والبالغ 47 ميدالية، خلال أولمبياد 2012، وربما حتى يحققون رصيداً من الذهبيات يفوق الـ 19 ذهبية التي أحرزوها في أولمبياد بكين. وقال آندي هانت رئيس البعثة البريطانية أنهم لم يدخروا وسعاً لمنح البعثة التي تضم 542 لاعباً ولاعبة أفضل فرصة ممكنة لتحقيق النجاح. وقال هانت: “إن التزامنا تجاه هؤلاء اللاعبين يقضي بحصولهم على الاستعدادات الأفضل والمعدات الأفضل والدعم الأفضل في التاريخ الأولمبي البريطاني، ونحن مستعدون لتحقيق النتائج المنتظرة”. وبفرض سيطرتهم على رياضات الدراجات والشراع والتجديف، حصدت البعثة البريطانية 47 ميدالية خلال أولمبياد بكين بما فاق توقعاتهم بكثير. ووضعت وكالة الرياضة في بريطانيا هدفا بإحراز 48 ميدالية في أولمبياد لندن، ولكن مع الاستفادة من عنصر الأرض، يشعر الكثيرون بأن البعثة البريطانية بإمكانها حصد أكثر من خمسين ميدالية في هذا الأولمبياد. ووفقاً لتحليل لراي ستيفاني الأستاذ الفخري بجامعة ولاية كاليفورنيا في لونج بيتش والذي يتمتع بخبرة تزيد على الأربعين عاماً في الأداء الرياضي، فمن المرجح أن تحصد البعثة البريطانية 59 ميدالية في أولمبياد لندن. وباستثناء الدورتين الأولمبيتين اللتين شهدتا مقاطعات دولية عديدة في 1980 و1984 نجحت جميع الدول المضيفة، ماعدا الولايات المتحدة في اولمبياد أتلانتا 1996، في رفع رصيدها من الميداليات عن الألعاب السابقة. ويوجد ممثلون لبريطانيا في جميع الألعاب الـ 26 بأولمبياد 2012، مما يمنحها فرصة أفضل من الناحية الحسابية لإحراز ميداليات، وإن كان 70 % تقريباً من لاعبي الفريق سينافسون على المستوى الأولمبي للمرة الأولى هذا الصيف. وكما حدث في بكين، يتوقع أن تحصل بريطانيا على النسبة الكبرى من ميدالياتها في الرياضات التي يتم ممارستها من وضع الجلوس مثل الدراجات والتجديف والشراع، وإن كان متسابقو الشراع يمارسون هذه الرياضة في أوضاع أقرب إلى تعليق أجسامهم منها إلى الجلوس. وكان رئيس اتحاد الدراجات البريطاني ديف بريلسفورد اخبر صحيفة “جارديان” البريطانية أنه رغم عدم تحبيذه توقع رقم معين من الميداليات فإن فريق الدراجات الأولمبي لديه “نحو عشر أو 11 فرصة لاعتلاء منصة التتويج، ولو تمكننا من استغلال 50 % من هذه الفرص وتحويلها إلى ميداليات، على ألا تكون ذهبية بالضرورة، فستكون هذه نتيجة مقبولة بالنسبة لنا”. ويأمل فريق التجديف من جانبه في تحقيق نتيجة أفضل من الست ميداليات التي أحرزها في أولمبياد بكين، أما فريق الشراع، الذي يقوده بن آينسلي الذي سيسعى لإحراز ذهبيته الأولمبية الرابعة على التوالي، فيرى أنه لديه فرصاً منطقية لإحراز الميداليات في جميع المسابقات العشر التي تندرج تحت هذه الرياضة. وفي ألعاب القوى، التي عانت فيها بريطانيا خلال السنوات القليلة الماضية، يسعى فريق البلاد لإحراز ثماني ميداليات في أولمبياد لندن، بينما يسعى فريق السباحة الذي يضم نجوم مثل ريبيكا أدلينجتون التي أحرزت ذهبيتين في بكين لإحراز عدد أكبر من الميداليات. ومع مشاركة لاعب التنس البريطاني آندي موراي وبطلا الترياثلون الشقيقان جوني وأليستير براونلي، إلى جانب فرق الفروسية والجمباز ونجوم الجودو وغيرهم، فهناك فرص لبريطانيا بإحراز ميداليات في جميع الرياضات الـ 26 الأولمبية. ويتوقع الأستاذ سيمون شيلبي، رئيس مركز بحوث صناعة الرياضة بجامعة شيفلد هالام، أن تفوز البعثة البريطانية بـ 56 ميدالية، حيث صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلاً: “توفر أفضلية تنظيم الألعاب للدولة المضيفة فائدة كمية، فالتأثيرات مثل التشجيع الجماهيري الكبير والملاعب المألوفة والحصول على نقاط أعلى في الرياضات التي تحسم عن طريق الحكام مثل الجمباز والغطس، سيكون لها تأثير إيجابي على أداء البلد المضيف”. وأعلنت البعثة البريطانية أن هدفها في أولمبياد لندن سيكون تكرار المركز الرابع الذي حصلت عليه في ترتيب جدول ميداليات أولمبياد بكين مع زيادة عدد الميداليات نفسها. وبمساعدة الظروف وبعض الحظ، إلى جانب التشجيع الجماهير، تستطيع بريطانيا تحقيق ذلك. من جهة أخرى وقع الاختيار على السير كريس هوي، الدراج الأكثر نجاحاً في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية، لرفع علم بريطانيا في حفل الافتتاح، وأبدى هو سعادة بالغة بوقوع الاختيار عليه قائلاً إن رفع علم بريطانيا في حفل افتتاح الأولمبياد يعد “شيئاً من الخيال”. ويعد الاسكتلندي هوي، الذي سيسعى إلى إضافة المزيد إلى ذهبياته الأربع التي أحرزها في منافسات الدراجات في الدورات الأولمبية، أول دراج يرفع علم بلاده في حفل افتتاح دورة أولمبية. وقال هوي في اعقاب الإعلان عن القرار أمس الأول “إنني سعيد لأقصى درجة وفخور باختياري لرفع علم بريطانيا”، وأضاف “إنه شيء من الأحلام أن أؤدي هذا الدور، وما يجعل له طابعاً خاصاً هو أن الدورة الأولمبية تقام في بلادنا”. ويشارك هوي في الأولمبياد للمرة الرابعة، لكن هذه المرة الأولى التي يحضر فيها حفل الافتتاح، وأوضح هوي “شاهدت حفل افتتاح (أولمبياد) سيدني (2000) من مقر إقامة البعثة انذاك، وفي أولمبياد بكين (2008) كنا غائبين لأننا لم نكن قد وصلنا إلى البلاد (الصين) في هذا الوقت”. وأضاف “الوقوف في مقدمة البعثة في دورة أولمبية ببلادنا يعد فرصة العمر ولاأطيق الانتظار في الأيام القليلة المتبقية”، كان قد حمل علم بلاده في حفل ختام أولمبياد بكين 2008 ،حيث وقع عليه الاختيار من بين 542 رياضياً ضمتهم بعثة بريطانيا. وقال آندي هانت رئيس البعثة البريطانية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية “البعثة البريطانية لا يمكن أن تضع العلم في يد أفضل (من يد هوي)، إنه شرف كبير لكريس (هوي)، والبعثة ستفخر بالسير خلفه، إنه سفير رائع لرياضة الدراجات ولبلاده.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©