الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإقبال على «ليوا للرطب» يتزايد و«المسابقة الأكبر» اليوم

الإقبال على «ليوا للرطب» يتزايد و«المسابقة الأكبر» اليوم
28 يوليو 2015 22:55
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) تتواصل فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2015، وسط إقبال جماهيري كبير، وتنطلق اليوم منافسات الشوط الرئيسي شوط النخبة والنخبة التشجيعي، وهو الشوط الأكثر إثارة وقوة بين المشاركين، ورصدت له اللجنة المنظمة الجائزة الأكبر في فئات المسابقة جميعا حيث يبلغ نصيب الفائز الأول في شوط النخبة الرئيسي 200 ألف درهم بينما جائزة الفائز الأول في النخبة التشجيعي 100 ألف درهم. وتبدأ لجان الاستلام اليوم عملها في استقبال مشاركات المزارعين الراغبين في المشاركة في المسابقة الأكبر بين فئات المهرجان، والتي تبرز قدرات المزارع في انتاج اصناف عديدة متميزة وذات جودة عالية حيث يشارك المتنافس بأصناف لا تقل عن 15 مشاركة ولا تزيد على 20 صنفاً، وهي ما يجعل المنافسة قوية ومهمة ويضاعف من مهام لجان التحكيم. كما شهدت منافسات مسابقة الخلاص الرئيسي والتشجيعي إقبالاً كبيراً من المزارعين الذين سارعوا الى تسليم مشاركاتهم إلى لجنة الاستلام، وبلغ عدد المشاركين في المشاركات أكثر من 200 مشاركة منهم 130 مشاركاً في فئة الخلاص التشجيعي و70 مشاركة في الخلاص الرئيسي وبدورها باشرت لجان الفرز عملها في اختيار الأفضل من الأعمال المشاركة لتدخل مرحلة التقييم النهائي استعداداً لتحديد أصحاب المراكز المتقدمة تليها عملية رصد المزرعة لاستكمال باقي معايير التقييم قبل إعلان الفائزين في الفئتين وعددهم 15 فائزاً في كل فئة حيث تنص لوائح المسابقة على احتساب 50% من درجة تقييم مشاركة الفائز بعد كشف اللجنة المُحكمة على المزرعة والتأكد من النظافة العامة للمزرعة والعناية بالنخلة بشكل عام، مع استخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه الري، على أن يتم احتساب أيضاً 50% من الدرجة على مواصفات الرطب، حيث يجب أن يكون الرطب من إنتاج محلي موسم 2015، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وألا تحتوي المشاركة الواحدة على أكثر من صنف واحد في فئات الصنف الواحد. ويؤكد محمد محمد المعلا المرر أحد الفائزين في مسابقات الرطب في الدورة الحالية، وكذلك في الدورات السابقة أن اللجنة المنظمة لم تدخر وسعاً لتوفير احتياجات المشاركين كافة. وطالب سالم سيف المزروعي أعضاء اللجنة المنظمة بدراسة إمكانية فتح فئات جديدة مثل الشيشي أو غيرها من الفئات الأخرى التي تتيح المجال لأكبر عدد من المزارعين في خوض المنافسات المختلفة خاصة أن بعض المزارعين لديه أنواع غير المتاحة في المسابقة ويرغب في المشاركة والمنافسة أسوة بباقي المشاركين الآخرين. من جانبه أكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن كل مقترحات المشاركين والزوار يتم النظر إليها بعين الاعتبار وتجميعها وعرضها على اللجنة المنظمة عقب انتهاء المهرجان لدراستها وتحديد الأصلح منها وما يمكن أن يحقق الفائدة ويعود بالنفع على المنطقة والزراعة والمواطن وبحث إمكانية تطبيقه وآليات تنفيذه. وتعد الورشات التراثية الخاصة بالأطفال لوناً من ألوان الحياة الإماراتية القديمة، وضمن فاعليات قرية الأطفال التي تشهد إقبالاً متميزاً من قبل أطفال المنطقة الغربية مع أهاليهم الذين أتوا للاستمتاع في هذا العالم التثقيفي التعريفي المتميز. وتهدف هذه الورشات إلى ربط الجيل الجديد من الأطفال بثقافة وتراث الإمارات، وتقدم «الورشة الأولى» ورشة المعجون شرحاً كافياً عن كيفية صنع نموذج مصغر من «قلعة مزيرعة»، حيث تقوم الفتاة الموجودة في القرية بالإشراف على مجموعة من الأطفال وتعليمهم كيفية صنعها.وتقوم الورشة الثانية وهي ورشة تعليم أصول الحرف اليدوية في الإمارات على تعليم الأطفال كيفية صنع هذه المشغولات الحرفية بطريقة مبسطة لتسهل عليهم حفظها وتعلمها وبعد الانتهاء من هذه الورشة يأخذ الأطفال معهم مشغولاتهم اليدوية ليفرحوا بأنهم مارسوا مهنة الأجداد بطريقة جميلة. والورشة الثالثة ارتكزت على مخيلة الأطفال في صنع المزرعة التي يحلمون بها فتفاوتت الأشكال منهم من يحلم بمزرعة كبيرة مع منزل صغير، ومنهن من حلم بمنزل كبير ومزرعة صغيرة، وفي النهاية كانت المزرعة النموذجية حلم كل الأطفال رفيقة دربه إلى المنزل هدية من مهرجان ليوا للرطب 2015، بعد أن صنع النموذج الذي يحلم به بطريقة كاملة. وقد اعتمدت هذه الورش على تشجيع الجمهور الموجود إلى معرفة تراثهم من خلال المهن القديمة وأشياء تراثية أخرى كثيرة، وذلك من أجل الحفاظ على الخصوصية المحلية من خلال ترغيبهم في التعرف على أدوات التراث التي تشكل جزءاً مهماً من الانتماء الوطني. وقال عبدالله القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: إن الاهتمام بالفاعليات التراثية يهدف في المقام الأول إلى غرس مجموعة من العادات والتقاليد التي تربينا عليها، ونحرص على توصيلها للأجيال الجديدة.وتابع القبيسي من هنا تظهر أهمية الأنشطة التراثية التي تنظمها اللجنة، والتي تكمل دور البيت في غرس معاني الهوية، والقيم والسلوكيات المرتبطة بأهل الإمارات، لأن الجيل الجديد يحتاج منا أن نوليه هذا الاهتمام وتعريفه بتراث الأجداد وماضي الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنه تاريخ مشرف ويستحق منا أن نفتخر به ونحمل رايته معنا مع كل جديد. «قطارنا قادم» بابتسامة ورغبة شديدة في إطلاع زوار مهرجان ليوا للرطب في دورته المقامة الحالية، والتي تستمر حتى 30 يوليو على معلومات كافية عن مشروع الاتحاد للقطارات، وتحت شعار «قطارنا قادم» يقوم مجموعة من شبان دولة الإمارات العربية المتحدة ومن داخل عربة القطار الذي يعتبر بمثابة منصة تعريفية بتقديم شروحات وافية عن المرحلة التي وصل إليها القطار، والاتحاد للقطارات هي أحد أهم الرعاة لمهرجان ليوا للرطب في دورته الـ11. البخور ودهن العود وللعود والبخور ودهن العود رواية متألقة مع المهرجان، وتعتبر فاطمة المزروعي أنّ العود والبخور والدهن من مفردات الترحيب، ولذلك تنشط بشكل كبير تجارة العطور والبخور والدهن وتتنافس المحلات على عرض أفضل ما لديها من بضائع لجذب الزبائن إليها، كما أنّ المهرجانات التراثية تعتبر من أهم المواسم التي تشهد إقبالاً كبيراً على شراء العطور والعود والبخور والدهن بكل أنواعه نظراً إلى أنها تمثل طقساً خليجياً خاصاً في كل البيوت الإماراتية التي يعشق أهلها الروائح الذكية ويقدمونها في كل مناسباتهم السعيدة. بوابة التبرع الإلكترونية تشارك هيئة الهلال الأحمر بجناح متميز في المهرجان، ويعتبر الجناج بمثابة منصة تعريفية بمشاريع الهلال الأحمر في الدولة، كما تتيح البوابة للمحسن التعرف على دليل مشاريع الهيئة وكيفية التبرع لتلك المشاريع وأبواب التبرع المختلفة وكيفية التواصل مع الهلال الأحمر عبر البوابات الإلكترونية للهيئة.وقال محمد جاسم المزروعي مدير فرع الهلال الأحمر في المنطقة الغربية: إنّ الهيئة ومن خلال البوابة الإلكترونية الجديدة الخاصة بكفالة الأيتام أتاحت الفرصة أمام المتبرعين بإتمام كل الإجراءات الخاصة بكفالة الأيتام إلكترونياً. دوريات مرورية وحرص قسم مرور الطرق السريعة في المنطقة الغربية على وضع خطط مروية متكاملة لضمان انسيابية الحركة المرورية من وإلى المهرجان.وأوضح النقيب عبدالرحمن العلي رئيس قسم العلاقات العامة بالقسم أن الدوريات توجد في المهرجان وعددها 7 دوريات لتسهيل حركة الدخول والخروج، بجانب دورية تثقيفية. جسر المقطع الحارس الأمين على بوابة العاصمة أثبتت مسابقة أجمل مجسم تراثي والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة المقامة حالياً في مدينة ليوا تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أنّ التراث يجذب كافة الأجيال وبخاصة جيل الشباب منهم، بل إنهم يروجون له، ويبدعون في تصميم المجسمات ويلفتهم كل ما هو تراثي بحت. الزائر لمهرجان ليوا للرطب أو المتابع لفعالياته الشيقة يعرف ماهية ما نتكلم عنه من خلال رؤية المجسمات المعروضة ضمن المكان المخصص لها، حيث الإقبال المتميز على تصويرها وإبداء رأيهم في كل مجسم مشارك، وأكثر ما يلفت الزائر هو «مجسم يظهر جسر المقطع» كما كان عليه في السابق مع معلومات تاريخية وافية عن أهمية هذا الجسر والمكانة التي تبوأها بالنسبة للعاصمة أبوظبي سابقاً، مع صور تظهر ما كان عليه البرج في الماضي وما أصبح عليه اليوم. وقد أظهر صاحب المجسم براعة في دقة التصميم ومطابقة الشكل مع الجسر فيما كان عليه في السابق والمكانة التي مثلها بالنسبة لسكان تلك المنطقة، وبخاصة هذا الجسر الذي يمتد عمره إلى ما قبل عام 1968، فهو الجسر الذي شكل خط الدفاع الأول عن جزيرة أبوظبي. وكان برج المقطع، أو بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول، أمامه كانت القوافل تصطف انتظاراً للجزر وانحسار الماء حتى تتمكن من العبور إلى الجزيرة، ومنه كانت تنطلق إشارات التحذير والإنذار في حال الاشتباه باقتراب أي خطر يتهدد أبوظبي، وفيه كانت أول نقطة للجمارك والجوازات في المدينة، لكل هذا، يمثّل برج المقطع، مثل غيره من الأبراج والقلاع والحصون، علامة بارزة في تاريخ أبوظبي والإمارات تستحق التوقف عندها. وجسر المقطع كان عـبارة عن مجرد معبر رملي يمـر عليه الناس والسيارات، يحرسه معلمه الشهير «برج المقطع»، الذي يعد أحد أبرز معالم إمارة أبوظبي، فلا يمكن الحديث أو الكتابة عن تاريخ أبوظبي الاجتماعي والاقتصادي، دون التطرق إلى تاريخ منطقة المقطع التي تعد بوابة أبوظبي الرئيسية نحو حدودها الجنوبية. فهذه البوابة الجنوبية تمثل جزءاً أصيلاً من جغرافية واستراتيجية المكان وأصل تسميته، فمنطقة المقطع تشكل جزءاً رئيسياً من منظومة الحراك الاجتماعي التاريخي لإمارة أبوظبي خاصة في النصف الأول من القرن العشرين، وقبل أن يشيد الجسر في هذا المكان، وحيث كانت قوافل الإبل سواء تلك القادمة إلى أبوظبي أو تلك المغادرة منها تتوقف عنده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©