الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة: الأمة الإسلامية مستهدفة من قوى الشر والطغيان بالإرهاب والتعصب الأعمى

20 يناير 2011 00:19
قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إن الأمة الإسلامية مستهدفة من قوى الشر والطغيان بالإرهاب والتعصب الأعمى، مما يجعل دور برلمانيي الدول الإسلامية مهماً في برامج حوار الحضارات للتعريف بصحيح الدين الإسلامي وشريعته السمحة المعتدلة. وأكد سموه أن العمل البرلماني الإسلامي يواجه اليوم تحديات متنامية ومتغيرات متسارعة تتطلب منه أن يكون على قدر المسؤوليات المناطة به وبمستوى التوقعات والطموحات المرجوة ، مشيراً سموه إلى أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تطوير الآليات وتحسين أداء المؤسسات وترجمة الأهداف إلى وقائع. جاء ذلك في كلمة لسموه القاها نيابة عنه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت أمس في فندق ياس بأبوظبي. نص الكلمة فيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله أمام المؤتمر: «.... بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين. معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي .. الأخوة أصحاب المعالي رؤساء برلمانات الدول الإسلامية.. معالي الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسرنا أن نرحب بكم في أبوظبي وفي بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة ويسعدنا عقد هذا المؤتمر الاستثنائي للاتحاد متطلعين إلى أن يصدر عن اجتماعاتكم من القرارات والتوصيات ما يعمق الصلات بين برلمانات الدول الإسلامية ويلبي تطلعات الشعوب في مستقبل أكثر أمناً وكرامة. فجدول أعمالكم زاخر بموضوعات هامة لأمتنا الإسلامية فعروبة وإسلامية القدس لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها ومهما فعل الاحتلال الإسرائيلي من سياسات وإجراءات لتهويدها فإن التاريخ والقانون والشرعية والمشروعية الدولية ستأبي إلا أن تؤكد على الحقوق الإسلامية الثابتة في القدس. إننا نتابع باهتمام مسيرة اتحاد مجالس الدول في منظمة المؤتمر الإسلامي ونلمس ما تبذلونه من جهد مخلص للتعريف بقيم ديننا السمحة والتصدي لمحاولات النيل من رسالة الإسلام الخالدة ورموزه المقدسة وما تقدمون من آراء لمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة التي تواجه أمتنا الإسلامية . إن ما تقومون به على هذا الصعيد هو مبعث تقدير واعتزاز . إن أمتنا الإسلامية تستهدفها قوى الشر والطغيان بالإرهاب تارة وبالتعصب الأعمى والغلواء في الدين تارة أخرى مما يؤكد على أهمية دوركم كممثلين لشعوب الأمة الإسلامية في برامج حوار الحضارات وأهمية تنوير الرأي العام الإسلامي بصحيح الدين وشريعته السمحة المعتدلة. إن العمل البرلماني الإسلامي يواجه اليوم تحديات متنامية ومتغيرات متسارعة تتطلب منه أن يكون على قدر المسؤوليات المنوط بها وبمستوى التوقعات والطموحات المرجو تحقيقها ولن يتأتى إلا من خلال تطوير الآليات وتحسين أداء المؤسسات وترجمة الأهداف إلى وقائع، فنحن نعيش في عالم متشابك المصالح متعدد الثقافات وما لم نطور من وسائلنا فإننا سنعجز عن حماية مصالحنا والدفاع عنها ومواجهة من يحاول النيل منها أو التطاول عليها. ونرى أن مناقشة مؤتمركم لموضوعي حماية مسيحيي الشرق واستتاب السلام والأمن في السودان يصب في هذا المضمار لأن أي تدخلات أجنبية في شؤون العالم الإسلامي إنما هي آفة تفتت وتبعثر جهود الوئام الوطني ومن ثم آمال تلاحم الأمه الإسلامية. الأخوة الكرام، إننا إذ نكرر الترحيب بكم في بلدكم وبين أهلكم وإخوانكم ندعو المولى عز وجل أن يمدكم بالعزيمة والقوة للدفاع عن الحق والذود عن المبادئ وصونها من أي عبث أو تشويه .. راجين لكم التوفيق والسداد .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©