خبراء: 22 مليار درهم حجم قطاع تقنية المعلومات في الدولة العام الجاري

بلغت قيمة قطاع تقنية المعلومات في الدولة نحو 18.4 مليار درهم عام 2009 بنمو نسبته 10? تقريباً مقارنة مع عام 2008 فيما يتوقع أن ينمو القطاع إلى 22 مليار درهم العام الحالي، بنسبة تتراوح بين 15 - 20?، بحسب خبراء ومسؤولين في شركات اتصالات وتقنية معلومات عاملة بالسوق المحلية. وقال عبدالله هاشم، نائب رئيس أول لحلول الأعمال في «اتصالات» للصحفيين على هامش منتدى اتصالات لتقنية المعلومات السنوي الذي نظمته الشركة نهاية الأسبوع الماضي إن «اتصالات» ستبدأ بتقديم مجموعة جديدة من الخدمات والحلول، خلال العام الحالي، في مقدمتها حلول لأمن المعاملات البنكية، إضافة الى خدمة إدارة الشبكات الداخلية للشركات والبنوك والمؤسسات. وأضاف أن الشركة تسعى لتوسيع وتطوير خدماتها للمستهلكين بحيث لا يقتصر دورها على توصيل خدمة الاتصال الهاتفي أو الانترنت فحسب. وأشار الى أن قطاع الأعمال في الدولة ينمو بسرعة وأن الخدمات المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات يجب أن تواكب هذا النمو وتسهم في تعزيزه. وقدر هاشم حجم قطاع تقنية المعلومات في الدولة العام الماضي بنحو 18.4 مليار درهم بنمو نسبته 10? تقريباً مقارنة مع عام 2008 فيما توقع أن ينمو القطاع العام الحالي، بنسبة تتراوح بين 15 - 20?. من جهته قال الدكتور ناصر عياد نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في شركة «زد تي آي» الصينية لمعدات وشبكات الاتصالات إن السوق الإماراتية تعتبر واحدة من أسرع الأسواق نمواً في الشرق الاوسط في سوق تقنية المعلومات. وأوضح أن التكنولوجيا الجديدة تدخل الى المنطقة أولاً من خلال سوق الإمارات، وأن الشركات الإماراتية تطلب باستمرار تجديد التقنية التي لديها بأحدث ما وصلت اليها التكنولوجيا في القطاع. وقال إن قطاع تقنية المعلومات يعتبر واحداً من أسرع القطاعات تطوراً حيث يتم تجديد التكنولوجيا المستخدمة فيه باستمرار، وهذا يخلق طلباً جديداً. وقدر هاشم حصة الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية (الوزارات والدوائر الهيئات التابعة لها) بنحو 25? من إجمالي سوق تقنية المعلومات في الدولة، فيما يذهب 75? الى قطاع الشركات بما في ذلك العامة الحكومية والمساهمة العامة والخاصة وغيرها. من جهته قال فراس الجابي مدير عام شركة إتقان إن قطاع تقنية المعلومات في السوق المحلية سجل نمواً مهماً خلال العام الماضي وتوقع أن يصل النمو في 2010 الى نحو 15? لكنه أوضح أن نسب النمو هي أقل من تلك المسجلة في الأعوام 2005 الى 2007. وأعاد الجابي ذلك إلى تقليص الانفاق على تطوير التقنية من قبل الشركات العالمية المنتجة وبالتالي محدودية التكنولوجيا الجديدة لهذه السوق على مستوى العالم، بسبب التردد والخشية التي تخيم على الشركات العالمية. كما أشار الجابي الى أن الشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا بدأت تتشدد في شروط الدفع في التعامل مع وكلائها بعد تقييمات برفع نسب المخاطر في الأسواق العالمية، مشيراً الى أن ذلك يوثر أيضاً على حجم المبيعات والنمو. وأوضح أن السوق المحلية تشهد نمواً مستمراً بغض النظر عن كافة الظروف الا أنه من الصعب تقدير حجم الاستهلاك في السوق المحلية، إذ أن العديد من الشركات العالمية تتخذ مقراً لها في الدولة، لكن امتداداتها إقليمية. وقال هاشم إن اتصالات ستبدأ خلال العام الحالي في تنفيذ تطبيقات جديدة للهواتف الذكية خاصة البلاك بيرى والـ»آى فون» تسمح لمؤسسات الأعمال بإنجاز معاملاتها المختلفة عبر هذه الهواتف. وأوضح «تسمح هذه التطبيقات الحديثة على الهواتف الذكية بتقليل التكلفة المطلوبة لإنجاز المعاملات المختلفة مع تحسين جودة الخدمات وتقليل الوقت لإنجازها مما يعود بالنفع على المستخدمين. ولفت هاشم «تتوسع اتصالات خلال الفترة المقبلة في عمليات توفير البنية التحتية للاتصالات الحديثة بأنواعها للشركات العاملة في الدولة من خلال استئجار أجهزة اتصالات وأجهزة الكمبيوتر والبرامج التكنولوجية الحديثة للشركات بعقود رسمية بين اتصالات ومؤسسات الأعمال في الدولة لافتاً إلى أن هذه الخطوة تساهم في تقليل تكاليف حلول الاتصالات بنسب تصل إلى 35% تمثل وفورات في استثمارات الشركات في المعدات والموارد البشرية وتساعد في تحسين كفاءة الشركات. وقال هاشم إن عمليات الإيجار بدلاً من البيع تمثل اتجاهاً جديداً يهدف إلى زيادة تطبيقات الاتصالات الحديثة وفى الوقت ذاته تقليل الكلفة التي تتحملها الشركات خاصة وان هناك تطبيقات حديثة تظهر في الأسواق بشكل مستمر وهو ما يساعد الشركات المتوسطة والصغيرة بصفة خاصة على التوسع وزيادة الإنتاجية مع تقليل الاستثمارات خاصة في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي لا تزال تؤثر في بعض القطاعات. ونوه النائب الأول لرئيس اتصالات لحلول الأعمال إلى أن اتصالات ستبدأ خلال الفترة المقبلة للمرة الأولى في إدارة شبكات الاتصالات الداخلية للشركات وليس فقط الشبكات الخارجية كما يحدث حالياً مما يساعد على توفير حلول عاجلة وعلى قدر كبير من الحماية للشبكات وبشكل سريع. ولفت إلى أن اتصالات ستعمل خلال الفترة المقبلة على تقديم خدماتها المدارة خارج الدولة من خلال شبكاتها العاملة في 10 دول عن طريق الشركات الوطنية التي تقوم بتنفيذ التطبيقات الحديثة ولها مكاتب منتشرة في دول خارجية مثل المصارف الكبرى وشركات الطيران وغيرها. لافتاً إلى أن «اتصالات» تنشط في الوقت الراهن في توفير مجموعة واسعة من حلول الأعمال التي تضم حلول الاتصالات الخاصة بالأعمال، وتقنيات المعلومات والاتصالات المدارة، وحلول الأعمال المتنقلة، وخدمات الأعمال الإلكترونية. ونظمت «اتصالات» يوم الخميس الماضي «منتدى اتصالات لتقنية المعلومات» السنوي حيث ركزت فعالياته هذا العام على القطاعات الحكومية والنفط والغاز وأهمية دور تقنيات المعلومات والاتصالات في تحقيق القيمة والاستقرار الدائمين لأعمالهما. وقال له هاشم خلال المنتدى «يلعب قطاعا الحكومة والنفط والغاز دوراً محورياً في مسيرة التعافي والنشاط الاقتصادي المتجدد في دولة الإمارات، ويمكن لتقنيات المعلومات والاتصالات أن تسهم بشكل فاعل في دفع عملية التقدم هذه، عبر تعزيز النمو والتركيز على النفقات التشغيلية بدلاً من الإنفاق من رأس المال».