الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخيام الرمضانية عنوان للعطاء وصورة للتراحم خلال الشهر الفضيل

الخيام الرمضانية عنوان للعطاء وصورة للتراحم خلال الشهر الفضيل
25 يوليو 2012
ربط بحث اجتماعي بين الخيام الرمضانية التي تقام بجوار المساجد، والمحبة والتعاون والعطاء والتراحم والتآخي الإنساني في الشهر الفضيل، حيث يجتمع الآلاف من الصائمين من مختلف الجنسيات والأعمار حول مائدة الإفطار، في جو يعكس قيم رمضان من الرحمة والعطاء، حيث تستقبل الكثير من المساجد والساحات العامة قبل ساعة الإفطار الكثير من الصائمين من كل حدب وصوب، وأشار البحث إلى أنها صورة تتجلى فيها روحانية الشهر وتمتزج بها روح الود والابتسامة، من خلال المشهد الذي يتكرر طيلة الشهر الكريم في العديد من المناطق، خاصة جامع الشيخ زايد الكبير، حيث يتوقع استقباله أكثر من 600 ألف صائم، لتبرز صورة من صور التكافل والتضامن في الدولة. وتستقبل خيام إفطار الصائمين التي جهزتها هيئة الهلال الأحمر على مستوى الدولة والبالغ عددها 113 خيمة ضمن مشروع حملة رمضان، آلاف الصائمين من مختلف الشرائح، حيث يقدم متطوعو الهلال وجبات الإفطار للصائمين والإشراف على تنظيم الخيام. وجهزت الهيئة 26 خيمة إفطار في مدينة أبوظبي و8 في بني ياس و9 في العين و3 في دبي و12 في أم القيوين و4 في الشارقة و16 في المنطقة الغربية و2 في عجمان و12 في الفجيرة، إضافة إلى 21 خيمة في رأس الخيمة، وتصنف خيام إفطار الصائم إلى أربعة أنواع وفقاً للعدد الذي يتم استيعابه من الصائمين، ويتم تحديده وفقاً للمنطقة والأعداد المتوقعة، حيث تتسع الخيمة من 100 إلى 350 شخصاً. إلى ذلك، يقول ناصر عبيد خلف، رب أسرة، إن منظر خيام الإفطار المنتشرة على أرض الدولة كافة، علامة من علامات الشهر الفضيل، حيث لا يكاد المرء يمر على هذه الأماكن عند غروب الشمس في شهر رمضان، إلا ويجد مائدة كبيرة قد جُهزت لاستقبال الصائمين، فتوافد الكثير من الصائمين على تلك الخيام، وهم يجلسون بانتظام في صفوف متراصة منتظرين موعد الإفطار، يعد مشهداً رمضانياً يعكس تنامي الشعور بالتكافل الاجتماعي بين الصائمين، مشيراً إلى أن هذا دليل على حب الخير، فتلك الخيام الرمضانية التي تجمع جميع الجنسيات، تتيح نشر فرحة الشهر بين جميع الناس. ويشاركه في الرأي عادل سعيد سلطان 34عاماً بقوله: إن أجمل ما يميز رمضان هي تلك الخيام التي تقوم بإفطار الصائمين، والتي قامت هيئة الهلال الأحمر على توفيرها في إمارات الدولة، حيث تجمع وجبة الإفطار المجانية الصائمين في مكان واحد، تسود روح الود والمحبة بين الذين يتوافدون على الخيام من مختلف الجنسيات واللغات، وهو ما يميز تلك الخيام، التي تجد فيها أشخاص يقومون بعملية توزيع وجبة الإفطار، وآخرين يقوموا بعملية تجهيز المائدة على امتداد أعدادهم، وآخرين يقومون بتوزيع المياه والعصائر على الصائمين مع حبات التمر ليكون رواد ساعة الإفطار مابين المعوزين والفقراء والعامل والموظف، في جلسة واحدة على المائدة الرمضانية، وبعد الانتهاء من تناول الإفطار يهرون إلى أداء صلاة المغرب جماعة في جو روحاني ودعوات إلى الله بتقبل الصيام. ويسعد كثيراً الصائم غياث رمضان بعودة مائدة إفطار صائم التي استعادت بريقها بالقرب من المساجد والأماكن العامة وفي الكثير من الأحياء. ويقول: منذ سنوات عدة وأنا أفطر في تلك الخيام الرمضانية التي تقدم وجبات إفطار مجانية، لأن أسرتي خارج البلاد، فاضطر طوال الثلاثين يوماً من شهر رمضان إلى الإفطار في خيمة جامع الشيخ زايد الكبير، وأعيش مع الصائمين الأجواء الروحانية الدافئة، التي تجمع الصائمين على مائدة واحدة على الرغم من اختلاف الجنسيات وتعدد اللغات والثقافات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©