الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى وضع حد للتدهور الأمني في ليبيا

الأمم المتحدة تدعو إلى وضع حد للتدهور الأمني في ليبيا
18 أغسطس 2014 21:35
قتل خمسة ليبيين باشتباكات في طرابلس أمس الأول، حيث أكد مستشفى غريان المركزي التعليمي استقبال جثامين لخمسة من أبناء المدينة الذي قتلوا أثناء مشاركتهم في الاقتتال الدائر في العاصمة طرابلس، ضمن قوات عملية «فجر ليبيا». إلى ذلك، نددت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا أمس بموجة جديدة من العنف في طرابلس، حيث تتواجه ميليشيات بالأسلحة الثقيلة حول المطار الدولي، معتبرة أنها تعرض العملية السياسية للخطر. وفي بيان نشر أمس، أبدت البعثة الأممية «قلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير»، ودانت «التصعيد الخطير في المواجهات المسلحة التي تشهدها طرابلس وضواحيها»، كما استنكرت «أشد الاستنكار قصف الأحياء السكنية وإصابة المدنيين وتهجيرهم، وإلحاق الضرر بالممتلكات». وعبرت البعثة عن أسفها «الشديد لعدم التجاوب مع النداءات الدولية المتكررة، ومع مساعيها من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار»، محذرة «مما يشكله استمرار الاقتتال من تهديد جدي للعملية السياسية والأمن واستقرار ليبيا وسلمها الأهلي». ودعت «الأطراف كافة إلى العمل من أجل وضع حد نهائي للتدهور الأمني الذي ينذر بعواقب خطيرة على الصعيد الإنساني». وناشدت جميع الأطراف «التعاون معها في وقف النزيف البشري والمزيد من الخسائر، والإسراع في معالجة الأزمة الراهنة، بدءاً من وقف المعارك»، مؤكدة «مواصلة جهودها بروح الإنصاف والشفافية والحرص على مصلحة ليبيا الوطنية». وأفاد بعض السكان بأن مواجهات بين كتائب الزنتان المتحالفة مع «الوطنيين» وكتائب مصراته المتحالفة مع المتشددين، وقعت الجمعة والسبت، واستخدمت فيها صواريخ جراد والمدفعية للسيطرة على جسر يعتبر منفذاً إلى المطار يقع في جنوب طرابلس خاضع لميليشيات الزنتان. وقد توقفت المواجهات أمس، وأكدت كتائب مصراته سيطرتها على الجسر وعلى مقر قيادة للجيش. لكن تعذر التأكد من هذا الأمر من مصدر مستقل. ولم تصدر حصيلة للمعارك من أي طرف، لكن مسؤولين محليين في ترهونة قالوا لوكالة الأنباء الليبية إنهم استضافوا ألف عائلة هربت من منطقة القتال. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس تعيين الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، حيث سيقود بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى. وسيخلف ليون في هذه المهمة طارق متري الوزير اللبناني السابق الذي ترأس بعثة الأمم المتحدة عام 2012. وتشهد ليبيا معارك دامية بين ميليشيات منذ منتصف يوليو، ما دفع البرلمان المنتخب في 25 يونيو إلى المطالبة الأربعاء بتدخل أجنبي لحماية المدنيين. وأثار هذا المطلب الاستنكار في صفوف المتشددين الليبيين الذين نظموا الجمعة تظاهرات احتجاج عدة، خصوصاً في طرابلس ومصراته. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لم تتمكن السلطات الانتقالية من إرساء النظام والأمن في ليبيا. وقد شكلت الأمم المتحدة بعثتها في ليبيا في 2011 بناء على طلب طرابلس من أجل مساعدتها على إدارة المرحلة الانتقالية السياسية لما بعد نظام القذافي. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©