عواصم- وكالات الانباء: صعدت الولايات المتحدة من تحركاتها لفرض عقوبات دولية على ايران جراء برنامجها النووي ، فيما هددت روسيا بوقف بناء المفاعلات الايرانية اذا قامت طهران بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بينما استبعد خافيير سولانا منسق سياسات الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على ايران اذا ما مضت في طريق المفاوضات حول الملف المثير للقلق·
و قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية أمس إن بلاده تريد ان يناقش مجلس الامن الدولي قضية البرنامج النووي الايراني واعداد مشروع قرار يحدد عقوبات بعد اجراء مزيد من المحادثات بين القوى العالمية ·
وقال بيرنز للصحفيين في برلين ان''وجهة النظر الاميركية هي انه لابد بعد تلك المناقشات التي تجري يوم بعد غد الاثنين وربما بعض المناقشات الاخرى ان ننقل هذا الى مجلس الامن واعداد مشروع قرار(للعقوبات)·
'' وأدلى بيرنز بهذه التصريحات بعد يوم واحد من لقاء مديرين للشؤون السياسية من المانيا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا في العاصمة الالمانية·
وقال بيرنز ان الولايات المتحدة تأمل بان يتم اعداد مشروع قرار مع بدء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدثة والتي من المقرر ان تبدأ دورتها المقبلة في 12 سبتمبر الجاري·ولكنه اضاف انه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن نوع العقوبات التي يتعين تطبيقها وشدد على انه يعبر عن وجهة نظر الولايات المتحدة وحدها· وأعربت دول اخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ولاسيما الصين وروسيا عن معارضتها لفرض عقوبات على ايران التي ترفض اتهامات الغرب لها بانها تحاول صنع اسلحة نووية·
واتفقت هذه القوى خلال اجتماعها امس الاول في برلين على ان ايران لم تلب مطلب مجلس الامن الدولي بتعليق تخصيب اليورانيوم بحلول 31 اغسطس مقابل عرض بتقديم حوافز اقتصادية وسياسية لها·
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الدول الست التي تجري محادثات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) قررت مواصلة محادثاتها الاثنين عبر الهاتف·
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ''عقد اجتماعا مثمرا مع نظرائه في ،5+،1 في برلين''·
واوضح ان ''المدراء السياسيين اسفوا لكون ايران لم تقبل الشروط التي حددتها الاسرة الدولية في قرار مجلس الامن رقم ·''1696
واضاف ان المدراء السياسيين ''بدأوا محادثاتهم حول الاجراءات التي بامكاننا اتخاذها في مجلس الامن ردا على فشل ايران في احترام القرار''· وقال ايضا انهم ''اتفقوا على ان لا يعلنوا خلال هذه المرحلة تفاصيل مداولاتهم'' مضيفا ان ''المدراء السياسيين قرروا ايضا بحث هذه المسائل عبر الهاتف الاثنين المقبل''·
وكان دبلوماسي اوروبي قد ذكر ان الدول الست الكبرى التي اجتمعت امس الاول في برلين ناقشت ''المراحل المقبلة في مجلس الامن''، في اشارة الى عقوبات محتملة· من جهته قال مصدر روسي رفيع أمس إن روسيا ستوقف بناء محطة بوشهر للطاقة النووية الايرانية المطلة على الخليج اذا طردت طهران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية·وقال المصدر ''اذا طردت ايران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنوقف عملنا على الفور·
من ناحيته اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس في كوبنهاجن انه لن تكون هناك عقوبات ضد ايران طالما تتواصل المحادثات حول الملف النووي الايراني· ويتوقع ان يلتقي سولانا الذي يحمل تفويضا من الاوروبيين ومجلس الامن اليوم كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني للبحث في الملف النووي الايراني·
وقال المسؤول الاوروبي لوكالة فرانس برس في ختام زيارة استغرقت يومين الى الدنمارك ''يمكنني القول انه لن يكون هناك تحرك في نيويورك (نحو فرض عقوبات) طالما استمرت الاجتماعات مع لاريجاني''· في غضون ذلك قال سيرجي كيرينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية امس انه من المقرر ان يبدأ تشغيل المفاعل في محطة الطاقة الذرية التي تقيمها روسيا لايران في بوشهر في سبتمبر عام ·2007 وقال كيرينكو ''المهلة الواقعية (لارسال كهرباء الى الشبكة) هو نوفمبر ·2007وهذا يعني ان بدء التشغيل الفعلي (للمفاعل) سيكون في سبتمبر وارسال الوقود·قبل ذلك بستة اشهر·''
عدد اليوم
