أهابت بلدية مدينة أبوظبي بجميع أفراد المجتمع للمساهمة في الحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة أبوظبي، وذلك من خلال التخلص من كافة أنواع المشوهات التي تمس المظهر العام للمدينة، وأكدت على ضرورة إزالة كافة الأطباق اللاقطة من على أسطح المباني والشرفات لما لها من أثر بيئيّ سلبيّ إضافة إلى تشويهها للمظهر الحضاري للمدينة وكونها تشكل مصدر خطرٍ على سلامة المجتمع والالتزام بعدد 4 من الصحون اللاقطة بالنظام المركزي على أسطح المباني كحد أقصي ?بحيث ?يتكفل ?المالك ?بتركيب ?هذه ?الأطباق ?.
وأكد أحمد فاضل المزروعي مدير إدارة المراكز الخارجية في بلدية مدينة أبوظبي أنه لوحظ في مدينة أبوظبي انتشار عشوائي وكثيف للأطباق اللاقطة بصورة تشوه المظهر العام، وأن البلدية تجدد دعوتها لمُلاك المباني والفلل ومُستأجري المباني بكافة أنواعها والسكان في مدينة أبوظبي إلى إزالة الأطباق اللاقطة المخصصة لاستقبال البث الفضائي الخاص بالأجهزة التليفزيونية، وتمديدات أسلاكها المنتشرة بشكل كثيف وعشوائي على أسوار وواجهات المباني والفلل والشرفات وذلك تجسيدا لاستراتيجية البلدية في الحفاظ على المظهر العام لمدينتنا وتحسين الوجه الحضاري لها وتعزيز جوانب الأمن والسلامة العامة والحدّ من التلوث البيئي وتأثيراته، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع وتعزيز دورهم في حماية البيئة والحفاظ عليها من جميع أشكال التلوث والتشويه.
وأوضح المزروعي أنه ينتج عن هذه الظاهرة العديد من السلبيات المترتبة على تركيب الصحون اللاقطة بشكل عشوائي نذكر منها على سبيل المثال: تشويه المنظر العام للمدينة بسبب كثافة انتشار الأطباق على أسطح المباني بشكل غير منظم وعشوائي، في الوقت الذي تسعى فيه البلدية وبالتعاون مع جميع شركائها الاستراتيجيين إلى تحسين المظهر العام للمدينة كونه يشكل أحد أهم أولويات حكومة أبوظبي ضمن الخطة الاستراتيجية 2030، وأهم عناصر خطة التحسين تتعلق بالمباني التي تقع مسؤوليتها على عاتق بلدية مدينة أبوظبي، وبناء عليه فإن تركيب الأطباق وعدم صيانتها وتمديد الكابلات وتوصيلاتها على الجدران بشكل غير حضاري ظاهرة يجب التخلص منها وأن نتكاتف جميعاً لتحقيق هدف تحسين المظهر العام للمدينة.
ومن السلبيات المترتبة على هذه الظاهرة إعاقة القيام بأعمال الصيانة الدورية ووصول معدات الإغاثة إلى أسطح المباني في حالات الطوارئ والإنقاذ بسبب كثافة انتشار الأطباق اللاقطة والكابلات الخاصة بها.
ومن هذا المنطلق تحرص بلدية مدينة أبوظبي على الحفاظ على السلامة العامة لجميع سكان مدينة أبوظبي الذي هو أحد أهم أهدافها، ومن ثم فهي لا توافق على وجود واستمرار أخطار محتملة تؤثر على صحة وسلامة سكان هذه المباني وكذلك المشاة على الشوارع أسفل هذه المباني.
وعليه، فهي تدعو الشركات العاملة في تركيب وصيانة الأطباق اللاقطة والتوصيلات الكهربائية ذات العلاقة مراعاة أفضل الممارسات العالمية واتباع شروط الأمن والسلامة العامة.
كما ينتج عن هذه الظاهرة صعوبة وعدم القيام بأعمال نظافة الأسطح الدورية وهو ما تعمل بلدية مدينة أبوظبي على تلافيه وحماية صحة وسلامة المجتمع من تبعاته.
وأشار المزروعي أيضاً إلى أن تركيب هذه الأطباق بشكل غير منظم يؤثر على الهيكل الإنشائي للمبنى ويتسبب في تدمير مواد العزل المائي لأسقف المباني في حالة تثبيت الأطباق على أرضية السطح مباشرة، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب مياه الغسيل والأمطار إلى الشقق في الطابق الأخير والتأثير على الهيكل الإنشائي بشكل عام.
وانطلاقا من هذه الوقائع، تدعو البلدية جميع فئات المجتمع الالتزام بأحكام القانون رقم (2) لسنة 2012 بشأن الحفاظ على المظهر العام والصحة والسكينة العامة في إمارة ابوظبي، وأحكام اللائحة التنفيذية بشأن الأطباق اللاقطة حيث يعتبر من يقوم بأي من الأفعال التالية مخالفاً ومن أهمها: وضع الصحون اللاقطة في الشرفات في كافة أنواع المباني، ووضع الصحون اللاقطة على أسوار أسطح المباني او اسوار الحدائق، ووضع أكثر من عدد 4 من الصحون اللاقطة بالنظام المركزي على أسطح المباني، وتدلي كابلات التوصيل على واجهة المبنى، وعدم الالتزام باشتراطات تركيب الأطباق اللاقطة.
كما تدعو البلدية الشركات والمحال العاملة في تركيب وصيانة الأطباق اللاقطة ذات العلاقة، مراعاة أفضل الممارسات العالمية واتباع شروط السلامة العامة، مؤكدة أن الحفاظ على صحة وسلامة سكان مدينة أبوظبي هو هدفها الاستراتيجي، وأنها ستعمل على إزالة أي خطر يؤثر سلباً على صحة وسلامة سكان المباني أو المشاة على الشوارع أسفل هذه المباني.
وتهيب بلدية مدينة أبوظبي بالجمهور وكافة مُلاك وسكان المدينة إلى التعاون ودعم جهودها في مكافحة الظواهر التي تؤثر على سلامتهم وأمنهم، والحرص على منع المشوهات والمخالفات كافة ومنها “الاطباق اللاقطة” والتي تؤثر سلباً على المظهر العام المتميز لمدينة أبوظبي من خلال إزالتها وتفعيل المشاركة المجتمعية ورفع مستوى الوعي والإدراك لدى السكان بخطورة هذه الظواهر، والاستجابة للمبادرة والبدء بتصحيح الأوضاع تفاديا لأية مخالفات وذلك خلال المهلة الممنوحة بهذا الشأن.
أبوظبي (الاتحاد)
عدد اليوم
