الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يدعو القوى السياسية إلى التهدئة والحوار

1 أغسطس 2011 00:30
جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الليلة الماضية دعوته كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى الحوار لإنهاء الأزمة المتفاقمة منذ مطلع العام الجاري على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. ويتعافي صالح (69 عاماً) في مستشفى سعودي بالرياض من إصابته البالغة في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، في الثالث من يونيو الماضي.وقال صالح في كلمة وجهها إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك :” في هذه المناسبة الدينية، نؤكد دعوتنا لكل أطياف العمل السياسي في الساحة الوطنية للجوء إلى الحوار كونه المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات والخلافات والتباينات”، مشدداً على أنه لا بديل للحوار “الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور” لإنهاء الأزمة الراهنة في بلاده. ودعا الرئيس اليمني “جميع الأطراف إلى التهدئة ونبذ العنف والتطرف والتخريب”، محذراً من “عدم التعامل بردود الأفعال مهما كانت الأسباب والمبررات”.وقال إن “العنف لا يولد سوى العنف” وأن “المواطن البسيط” هو ضحية “الصراعات السياسية والحروب”، مشدداً على ضرورة التزام كافة القوى السياسية بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية “كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد”، معرباً عن شكره وتقديره “للجهود التي بذلها ويبذلها الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء الأميركيون ودول الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة”.ولفت إلى أن التغيير “الذي ينشده الجميع لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف، وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحَبْك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين”. وقال :” لا يمكن أن نسمح لأنفسنا أو لأحد من كان فرداً أو جماعة أو حزباً الوقوف في طريق تحقيق طموحات الشعب المشروعة في التطوير والتغيير وبالأسلوب الديمقراطي الحر والنزيه بعيداً عن أساليب تزييف وعي الشعب وقلب الحقائق”.وشدد على ضرورة أن يعمل جميع اليمنيين “على تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر القواعد الدستورية والديمقراطية”.كما حث على دعم “المساعي الوطنية الجادة والمسؤولة لتحقيق وفاق وطني شامل ترضى عنه وتلتزم به كافة الأطراف السياسية للخروج من المحنة السياسية القائمة”، مشيداً بـ”الجهود الوطنية المخلصة” التي يقوم بها نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي لإنهاء الأزمة الراهنة. وقال :” نتطلع إلى التجاوب مع جهوده الخيرة” من أجل “تجنيب المواطن المعاناة وتوفير الخدمات الأساسية”، مؤكداً أن اليمنيين سيصلون إلى الوفاق و”التغيير نحو الأفضل” بـ”المزيد من الحوار والتفاهم”.وأضاف :” لا يمكن لليمن أن يخرج من هذه المحنة في ظل التوتر والتخندق في شوارع العاصمة “. وعبًر الرئيس اليمني وشكره وامتنانه للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، على “كرم الضيافة” والرعاية الطبية التي حضي بها وكبار مساعديه الذين يتلقون العلاج في المستشفيات السعودية إثر الهجوم على مسجد القصر الرئاسي، الذي خلف 12 قتيلا وأكثر من 180 جريحاً. وقال :” لقد كان جلالته (العاهل السعودي) خير أخٍ.. فلم يدّخر جهدا في توفير أعلى درجات العناية الطبية والرعاية والاهتمام”. كما عبًر عن شكره لأنصاره من الشعب اليمني الذين يساندوه خلال موجة الاحتجاجات المناهضة له التي لا تزال متواصلة منذ منتصف يناير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©