طائرة «الهلال» تحمل مساعدات رمضانية إلى تشاد

وصلت إلى مطار العاصمة التشادية أنجمينا الجمعة الماضي طائرة هيئة الهلال الأحمر المحملة بالمساعدات الخيرية والإنسانية المقدمة من المحسنين والخيرين من أبناء دولة الإمارات إلى إخوانهم في جمهورية تشاد بمناسبة شهر رمضان الكريم. وتحمل طائرة الإغاثة الإماراتية حوالي 33 طناً من التمور والملابس والحقائب المدرسية بمناسبة بدء العام الدراسي لتوزع على الفقراء والمساكين والمعوزين في تشاد وذلك في إطار المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها الهيئة إلى الدول المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية والبشرية في جميع أنحاء العالم. وتقدم الدكتور حسين حسن أبكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد والذي كان في استقبال الطائرة بالشكر إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على هذه اللفتة الإنسانية الطيبة التي تؤكد عمق علاقات الصداقة وأواصر الترابط بين شعبي البلدين الصديقين. وسيقوم وفد هيئة الهلال الأحمر بتوزيع هذه المواد الإنسانية على المحتاجين والمستحقين لها في عدة مدن تشادية وفق خطة تستهدف الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل، كما سيشرف الوفد على تنفيذ مشروع إفطار الصائم المقدم من المحسنين في الدولة. إلى ذلك، أنهت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وستبدأ اليوم تقديم وجبات الإفطار للمحتاجين في الخيم الرمضانية التي نصبتها في مختلف مناطق الدولة. ويبدأ اليوم فرع “الهلال” في أبوظبي توزيع وجبات الإفطار على المحتاجين وأصحاب الدخل المحدود من الصائمين عبر 47 خيمة انتهى الفرع من نصبها، حيث توزعت داخل أبوظبي، المصفح وبني ياس، علماً بأن الخيمة الواحدة تتسع لحوالي 100 شخص. وذكر راشد مبارك المنصوري مدير فرع الهيئة في أبوظبي أن فرع أبوظبي سيوزع ثلاثة آلاف و700 وجبة إفطار يومياً، فيما سيوزع ألفي وجبة ستوزع على الصائمين في أماكن تواجدهم. وكان محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، أوضح أن “الهيئة” تهدف من خلال مشروع “إفطار الصائم” السنوي إلى توحيد قلوب المحسنين وغاياتهم الإنسانية الخيرة وصولاً بالخير في شتى صورة وأشكاله إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد والأسر المتعففة التي تعاني ضيق ذات اليد خلال الشهر الكريم، ووجه باسم “الهيئة” الشكر إلى المحسنين لدعم مشروعها خلال الشهر الفضيل. وقال إن نهج “الهيئة” يأتي في إطار مسؤوليتها تجاه الفئات المعوزة ضمن مسؤوليتها الإنسانية من جهة، ومسؤولية المحسنين الراغبين في تقديم العون والمساندة لإخوانهم من الأسر المعوزة تحقيقا للتكافل والترابط بين أفراد المجتمع من جهة أخرى. يشار إلى أن إجمالي المبالغ التي تم رصدها العام الحالي للمير الرمضاني ومشروع إفطار الصائم وزكاة الفطر يصل إلى أكثر من أربعة ملايين درهم.