الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى و31 مصاباً بانفجارين وهجوم بسلاح أبيض في الصين

10 قتلى و31 مصاباً بانفجارين وهجوم بسلاح أبيض في الصين
1 أغسطس 2011 00:22
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أمس أن 3 أشخاص بينهم شرطي لقوا مصرعهم في انفجارين هزا مدينة كاشقار الواقعة غرب مقاطعة شينجيانج في شمال غرب الصين أمس، وأصيب 3 آخرون. وجاء الانفجار بعد 16 ساعة من مقتل 7 أشخاص وإصابة 28 بجروح عندما هاجم مسلحون المارة بالسلاح الأبيض بالمدينة نفسها. وفرضت السلطات الصينية حالة الأحكام العرفية في المدينة وألقت القبض على مشتبه بهم. وذكرت “شينخوا” أمس أن السلطات الصينية فرضت حالة الأحكام العرفية أمس في مدينة كاشقار بإقليم شينجيانج، قرب الحدود مع طاجيكستان، بعد مقتل 3 أشخاص بينهم شرطي في انفجارين هزا المدينة. وقالت إن أحد الانفجارين كان من سيارة “فان” صغيرة ووقع الآخر في سوق للأغذية. وأضافت الوكالة أن رجال الإطفاء والإسعاف توجهوا فورا إلى المكان، وأن رجال الشرطة اعتقلوا اثنان من المشتبه بهم. ومن جانبه، ذكر المؤتمر العالمي للإيجور الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له إن “مدينة كاشقار بأكملها تخضع للأحكام العرفية، وأن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 100 من الإيجور”. وقال المتحدث باسم الجماعة “دياشات راشيت” في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني إنه “لا سبيل للاحتجاج سلميا ضد القمع الصيني وسياسة إعادة التوطين”، في إشارة إلى نقل الصينيين من عرقية الـ”هان” إلى الإقامة في شينجيانج، حتى تحول الإيجور إلى أقلية في إقليمهم. ولم ترد على الفور تفاصيل أخرى ورفض مسؤولو شينجيانج الرد على اتصالات وسائل الإعلام. ويذكر أن إقليم شينجيانج ذو أهمية استراتيجية للصين، ولم تظهر بكين أي إشارة على تخفيف قبضتها على الإقليم الذي يمثل نحو سدس مساحة الصين وبه احتياطيات كبيرة من النفط والغاز ويقع على الحدود مع أفغانستان وباكستان وطاجيكستان والهند وآسيا الوسطى. وسبق التفجيران حادث هجوم بالسلاح الأبيض يوم السبت في المدينة نفسها. وقالت “شينخوا” وموقع “تيانشانيت.كوم” الذي تديره حكومة شينجيانج إن هجوماً آخر وقع السبت عندما قفز رجلان داخل حافلة متوقفة في إشارة مرور وقتلا سائقها طعنا. وأضافت “شينخوا” أن الرجلين فرا بالحافلة وصدما العديد من الأشخاص. وأعطى موقع “تيانشانيت.كوم” رواية مختلفة إلى حد ما قائلاً إن المهاجمين صدما حشدا بالحافلة ونزلا منها وبدأ الاثنان في مهاجمة الناس وقتلا 6 أشخاص. وحسب هذه الرواية، فقد تجمع الناس حول المهاجمين وضربوا أحدهما حتى الموت فيما تم اعتقال الآخر، ونقل 28 مصاباً وجريحاً لتلقي العلاج. ويقطن إقليم شينجيانج 8 ملايين من الإيجور، وهو شعب معظمه من المسلمين الناطقين بالتركية. ويندد عدد منهم بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والمستمر منذ عقود. كما يشعرون كثير منهم بالاستياء من الوجود المتزايد للصينيين لعرقية الهان، الذين نقلتهم الحكومة الصينية للإقليم في عملية إعادة توطين غيرت الخريطة العرقية للإقليم، حتى أصبح الإيجور أقلية في الإقليم أمام الهان. ويعتبر عدد كبير من الإيجور أن الإجراءات الكثيرة التي اتخذتها بكين خلال السنوات الأخيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لم يستفد منها سوى عرقية الهان، على وجه الخصوص. لأن الحكومة الصينية تميز ميزت الهان في الوظائف والرواتب، من بين أوجه تفرقة أخرى، فشنت بعض جماعات الإيجور حملات للاستقلال. ولم تذكر التقارير ما إذا كانت السلطات الصينية تشتبه بوجود أي صلة لحركة الـ”إيجور” الانفصالية بالهجوم. ويعد التفجير ثاني حادث عنف خطير يقع في المنطقة خلال أسبوعين. وكانت الحكومة الصينية ذكرت أن 14 مثيراً للشغب شنوا هجوماً على مركز للشرطة بمدينة هوتان في الإقليم نفسه يوم 18 يوليو. وكان بين القتلى شرطيان ورهينتان، فيما وصفته السلطات الصينية بهجوم إرهابي. وقالت وسائل الإعلام الرسمية آنذاك إنه خلال هجوم وصفته بالإرهابي، طوق حشد مركزا للشرطة ما أدى لمقتل 4 أشخاص. وأضافت وسائل الإعلام الرسمية أن عناصر الشرطة اضطرت للرد ما أدى إلى قتل المهاجمين. وشككت المعارضة الإيجورية في الرواية الرسمية مشيرة إلى أن الشرطة ضربت 14 إيجوريا حتى الموت وقتلت 6 آخرين بالرصاص خلال تظاهرات، وليس هجوما على مركز الشرطة.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©