الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن وباريس تلتزمان بمواصلة الغارات ضد القذافي

لندن وباريس تلتزمان بمواصلة الغارات ضد القذافي
1 أغسطس 2011 00:14
أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن بلاده ستستمر بالمشاركة في الحملة العسكرية على ليبيا طالما كان ذلك ضرورياً لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 الرامي إلى حماية المدنيين، مؤكداً أن لندن تملك القدرة العسكرية والعزم على متابعة عملية “الحامي الموحد”. من جهته، تعهد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه بمواصلة القصف الجوي لقوات العقيد معمر القذافي في وقت تستعد فيه باريس لسحب حاملة الطائرات “شارل ديجول” المشاركة في الحملة العسكرية من أجل الصيانة، مشدداً على أن القوات الفرنسية مستعدة للاستمرار في عملياتها لفترة طويلة في ظل صمود نظام طرابلس، محذراً الزعيم الليبي بقوله “لا ينبغي أن نكون أسرى لأي جدول زمني أو قيود فنية”. وفيما تسعى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى إنهاء حملتها الجوية في أجواء ليبيا بنجاح وفي أسرع وقت ممكن، أنهت المقاتلات النروجية اليوم مشاركتها في “الحامي الموحد”، في حين تم سحب حاملة طائرات إيطالية. بالتوازي واصل العقيد الليبي تحديه متوعداً مجدداً الناتو بالهزيمة، وقال إن الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق هدفها وإنه لن يتراجع أبداً في هذه المعركة، وذلك في رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في جنزور، إحدى ضواحي طرابلس، بثها التلفزيون الرسمي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف فجر أمس الأول على مراكز إرسال تابعة له. وقال فوكس في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أذيعت أمس، “هناك رسالة واحدة فقط يجب أن نرسلها إلى النظام الليبي وهي أننا نملك القدرة العسكرية والعزم على متابعة وتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 ما دامت هناك حاجة لذلك”. من جهتها، نقلت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” عن لونجيه القول “إذا كان لدى القذافي أدنى شعور بأن الوقت في صالحه، فإنه سيستغل هذه الورقة بكل السبل”. وأضاف “لا ينبغي أن نكون أسرى لأي جدول زمني أو قيود فنية”. وبدأت القوات الأجنبية تدخلها الجوي في ليبيا قبل نحو 4 أشهر ونصف الشهر وهو ما تسبب في تقليص قدرة القذافي العسكرية بشكل كبير، لكن فشل الثوار الذين يخوضون المعارك ضده في التقدم نحو العاصمة. وقال لونجيه “لابد أن تتحرك الأمور أكثر في طرابلس..لنكون أوضح لابد أن ينهض الناس في طرابلس”. ودعا لونجيه الدول المشاركة في الحملة، إلى توفير المزيد من الموارد للعمليات. ورأى الوزير الفرنسي أن إسبانيا وألمانيا وبولندا وغيرها من دول شمال أوروبا من بين الدول التي يمكن أن تسهم بصورة أكبر. وفي الوقت نفسه، كشف لونجيه عن احتمال استدعاء حاملة الطائرات “شارل ديجول”، التي جرى نشرها قبالة سواحل ليبيا أواخر مارس الماضي، إلى فرنسا قريباً للصيانة. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم بمنصور سيف النصر سفير المجلس الوطني الانتقالي المعين لدى فرنسا. وذكرت الصحيفة أيضاً أن باريس تستعد لإعلان توفير نحو 250 مليون يورو لتمويل الثوار. وقال لونجيه لجورنال دي ديمانش أمس، “نحن نظهر قدرتنا على الاحتمال...نبلغ القذافي أننا لن نكف عن ضغوطنا ونقول لمعارضيه إننا لن نتخلى عنهم”.” وأضاف أن الضغوط العسكرية ينبغي ألا تعوق الدبلوماسية وأنه لا مستقبل لليبيا مع القذافي. ولم يحدد لونجيه إطارا زمنياً للصراع. وقال “لدينا أولويتان..تنظيم استمرارية العملية الجوية والاقتصاد في الموارد المستخدمة”. وارسال طائرات رافال متعددة المهام إلى قاعدة الناتو في سيجونيلا بصقلية سيجعل الوصول أقرب إلى ليبيا حيث ستكون على مسافة 500 كيلومتر من طرابلس بدلاً من 1000 كيلومتر من كورسيكا. وتتمركز نحو 20 طائرة منها طائرات رافال وهوك آيز وطائرات هليكوبتر هجومية على متن حاملة الطائرات شارل ديجول منذ وصولها من فرنسا. ولم يذكر لونجيه أي خطط لزيادة أو تقليص عدد الطائرات الفرنسية المستخدمة في الصراع والتي من المعتقد أنها تبلغ نحو 30 طائرة. وقال لونجيه “لا يجب في أي لحظة أن تمنع الضغوط العسكرية جهودنا الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي.” واستطرد قائلاً “إذا كان لدى القذافي أدنى شعور بأن الوقت في صالحه، فإنه سيلعب بهذه الورقة. الوقت في صالحنا لا يجب أن نكون رهينة لإطار زمني أو لقيود فنية”. وفي وقت سابق الشهر الماضي، قال لونجيه إن المعارضة الليبية يجب أن تبدأ مفاوضات مباشرة مع معسكر القذافي. وعكست تصريحاته قلق فرنسا المتزايد من الحملة المطولة لكنها دفعت البعض للتساؤل عما إذا كان هناك تحول في السياسة. وقادت فرنسا التدخل العسكري الغربي في ليبيا في مارس الماضي، بموجب تفويض من مجلس الأمن لحماية المدنيين وأنفقت أكثر من 160 مليون يورو (228 مليون دولار) على عملياتها حتى الآن. ووافق أعضاء البرلمان مؤخراً على تمديد التمويل للتدخل العسكري بعد أن قال رئيس الوزراء فرانسوا فيون إن حلاً سياسياً للأزمة بدأت تتضح معالمه. الى ذلك ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، أنه كلما طال أمد العملية «الحامي الموحد» التي يشنها الغرب بقيادة حلف شمال الأطلسي «ناتو» على ليبيا، كلما وضح سوء تنظيم هذه العملية وكلما اتضح أنها بلا نهاية منظورة. ورأت الصحيفة أن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري لمسلحي المعارضة الليبية الخميس الماضي، يطرح أسئلة حول «من بالضبط الطرف الذي تؤيده بريطانيا؟». وأضافت الصحيفة أن الثوار الليبيين هم فيما يبدو «مجموعات متناحرة» مشيرة إلى أن هذا «ليس أول الحرج بالنسبة لوزير الخارجية البريطاني ويليام هيج». بيد أن الصحيفة أشارت إلى أنه كانت هناك أسباب إنسانية مقنعة للتدخل الغربي «لكن تحقيق انتصار سريع بدا من البداية أمراً غير مرجح». ورأت أن من المرجح أن تندلع حرب أهلية طويلة الأمد في «بلد مقسم» يخضع القسم الأكبر فيه لسيطرة العقيد الليبي معمر القذافي وأبنائه. واختتمت صنداي تايمز تعليقها بالقول إن تدخل الغرب في هذه الأزمة أفسد شأناً داخلياً بدلا من إصلاحه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©