الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عندما تسقط أسماك القرش ضحية للإنسان

28 أكتوبر 2010 21:08
تغيرت حياة بول دي جيلدر كثيرا بعد أن فقد يده وساقه في هجوم لإحدى أسماك القرش بميناء سيدني الأسترالي العام الماضي. فقد اضطر دي جيلدر إلى ترك عمله غواصا لدى سلاح البحرية الأسترالي، ليبدأ في ممارسة عمل آخر، وهو التدريب على الغوص، عاقدا العزم على عدم الانفصال عن المحيط. يقول دي جيلدر (33 عاماً): «أحب التواجد في الماء.. لن أسمح بأن يبعدني هجوم القرش عن الماء». ولعل الطريقة التي ينظر بها دي جيلدر إلى الأمر تشير إلى أن فرص تعرضه للافتراس من أسماك القرش مجددا ضئيلة للغاية. ثمة عدد يقل عن 70 شخصا يتعرضون للافتراس من أسماك القرش كل عام. وحتى في أستراليا، حيث يعد ركوب الأمواج هواية شائعة، يلقى شخص واحد حتفه كل عام في المتوسط جراء هجمات القروش. وبعد خضوعه للكثير من العمليات وعدة أشهر من إعادة التأهيل، يعاود دي جيلدر ممارسة ركوب الأمواج. ويقول: «لا أكترث لما إذا كنت سأسقط وأتعرض للتهشيم.. فأنا أحب التواجد في الماء فحسب». لكن بعيدا عما يكنه في صدره من كراهية لأسماك القرش، يشن دي جيلدر حملات ضد صائدي القروش في العالم. فثمة ما يقدر بنحو 70 مليون سمكة قرش يتم اصطيادها كل عام، ومعظمها من أجل زعانفها التي تعد مكونا رئيسيا في إعداد حساء زعانف القرش، وهي وجبة ثمينة للغاية على موائد الطعام الآسيوية. أضاف دي جيلدر: «إننا نقتل أسماك القرش فقط من أجل إعداد طبق من الحساء». وتخضع بعض أنواع القرش للحماية في أستراليا. ولكن بعد كل هجوم تشنه تلك الأسماك، تصدر دائما دعوات تنادي بصيد هذه «السمكة المارقة» وقتلها. وفي بعض الأحيان، ترسل السلطات «كتيبة إعدام» لقتل تلك الأسماك، وفي أحيان أخرى لا ترسلها. بيد أن دي جيلدر يرى أن هذه العقوبة خاطئة، فيقول: «بعض النظر عما تفعله الحيوانات بحسب غرائزها الأساسية للبقاء، فإن لها مكانها في عالمنا».
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©