الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

360 ناشراً يقرؤون مشهد النشر العربي وتحدياته

360 ناشراً يقرؤون مشهد النشر العربي وتحدياته
30 أكتوبر 2018 00:22

الشارقة (الاتحاد)
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، انطلقت صباح أمس (الاثنين) في غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات «مؤتمر الناشرين» الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتزامن مع معرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً.
وحضر الافتتاح أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وميكيل كولمان، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين.
واستهل العامري المؤتمر مرحباً بالحضور، ثم عرف بالمحاور التي يقوم عليها المؤتمر وهي: «التواصل، والتدريب، والتسويق»، مؤكداً أنها «همزة الوصل التي تجمع ما يزيد على 360 دار نشر عربية وعالمية، على رؤية واحدة تسعى إلى مدّ جسور التواصل الحضاري مع جميع ثقافات العالم».
من جهته لفت الدكتور مايكل كولمان إلى «تحولات كبيرة يشهدها قطاع النشر، لا سيما في المجال الرقمي»، ودعا الناشرين إلى الاهتمام بتوسيع وتطوير مهاراتهم التنافسية، مشيراً إلى أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب لتعزيز مفاهيم القراءة والنشر. وناقشت جلسات المؤتمر في اليوم الأول عدداً من القضايا، حيث ناقشت الجلسة الأولى مشهد النشر العربي وأحدث اتجاهات والتحديات التي تواجهه، فيما تناولت الجلسة الثانية مهارات إدارة اعمال التجارية مع الناشرين العرب.
وفي الجلسة الثالثة، حاورت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، كلاً من: كيستن إينارسن رئيس لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين، ود. رازيا رحمن جلي، زوجة فيصل آرفين الحائز جائزة اتحاد الناشرين الدوليين، وآزاديه باسابر، المرشحة لجائزة ‏Voltaire، والفائزة بجائزة Jeri Laber من الرابطة الأميركية للناشرين الدولية.
ودعت الشيخة بدور القاسمي، خلال الجلسة التي حملت عنوان «حرية النشر في خطر: التهديدات الملحة والتحديات المستجدة»، ونظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين بدعم من المجلس الوطني للإعلام، إلى تكاتف الجهود لحل مشكلات النشر وحرية التأليف، وقالت: «يتطّلب حل المشكلات والتحديات العالمية التي تواجه حرية النشر مشاركة المجتمع الدولي بشكل فاعل، وتعاونه الكامل؛ بهدف تعزيز إصدار محتويات من شأنها توسيع الآفاق الفكرية، خصوصاً في المناطق التي تُشكّل المعارف والثقافة فيها الحل الوحيد لمواجهة التطرّف‏«.
ووجهت الشيخة بدور في حديثها سؤالاً لكريستن إينارسن حول واقع حرية النشر في عالمنا اليوم، حيث أكد إينارسن وجود ضغوط على الناشرين، بسبب قوانين بعض الدول، مشيراً إلى أن تقديم كتاب ناجح يستدعي معالجة جماعية، ووقفة جادة من قبل أطراف عدة، للوصول إلى حلول مناسبة.
وفي سؤال وجهته الشيخة بدور حول تأثير الرقابة في سوق النشر، أوضح كيستين إينارسن خطورة (الرقابة الذاتية) التي يمارسها الناشر والمؤلف أيضاً، لأن وضع القيود الرقابية الذاتية، إضافة إلى أنواع من القيود موجودة أصلاً، سوف يساهم في النهاية بتضييع القيم الإبداعية، ويعوق من وصول الكثير من المعارف والآداب المهمة، مؤكداً أهمية الاتفاق على معايير محددة للرقابة حتى لا ننزلق في هذه المتاهات.
وحول كيفيّة العمل في أجواء خطرة على الناشرين، أوضحت د. رازيا رحمن جولي أن الشعور بأهمية دعم ثقافة الأجيال الشابة التي باتت حبيسة الأجهزة اللوحية والجوالات، خطوة مهمة لمواجهة (غسيل الأدمغة) الذي يتعرضون له، مشددة على أهمية منح الأجيال الجديدة الاستقلال اللازم لاتخاذ القرارات.
أما الناشرة الإيرانية آزاديه باسابور، فتوقفت عند معوقات النشر في إيران، مؤكدة عدم وجود معايير تتيح للكاتب والناشر معرفة الحدود التي يعملان بها، إضافة إلى تغير وجهات النظر بين حكومة وأخرى. في الإطار ذاته، أكد كريستن اينارسن أن لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين تضم ممثلين من مختلف أنحاء العالم، وهي تجمع معلومات من الصحافة والمجتمع المدني لتتخذ بعض القرارات بشأنها، وحث منظمات المجتمع المدني لدعم أهداف اللجنة، مؤكداً أنها تعمل بشكل مستمر وبلا توقف في كل القضايا المرفوعة لها، مهما طالت الفترة الزمنية لحلها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©