الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يشدد الطوق على النظام السوري

الاتحاد الأوروبي يشدد الطوق على النظام السوري
24 يوليو 2012
بروكسل (وكالات) - قرر الاتحاد الأوروبي أمس تشديد الطوق مجدداً على نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع فرض حزمة جديدة من العقوبات ومضاعفة مساعدته الإنسانية للاجئين الذين يتدفقون للخروج من الأراضي السورية. فقد وعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل بتقديم “مساعدة إضافية بما فيها مالية لمساعدة البلدان المجاورة خصوصاً لبنان والأردن على استقبال عدد متزايد من اللاجئين”. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ضاعفت مساعدتها العاجلة إلى اللاجئين مما يرفع إلى 63 مليون يورو مساعدتها إلى السكان في داخل سوريا أو اللاجئين إلى بلدان الجوار. وبحسب المفوضية فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منحت إلى أمس حوالي 27?5 مليون يورو من المساعدات الإنسانية. وقالت المفوضة الأوروبية للمساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا “إن زيادة مساعدة الاتحاد الأوروبي هي أكثر تعبير واضح عن تضامننا مع الشعب السوري”. لكن في موازاة ذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على النظام السوري. فقد قرر الوزراء حزمة عقوبات هي الـ 17 في خلال 16 شهراً من النزاع. وأضافوا 26 شخصاً خصوصاً من العسكريين وعناصر أجهزة الاستخبارات وثلاث شركات جديدة بينها شركة الطيران السورية إلى اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي التي تمنع منح تأشيرات وتتضمن تجميد أرصدة. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن، إن القرار ستكون نتيجته منع شركة الطيران السورية من “الهبوط في أوروبا”. لكنها ستتمكن من القيام بعمليات هبوط طارئة في المطارات الأوروبية، لكن لن يكون بمستطاعها القيام برحلات تجارية (مسافرون أو شحن) إلى أوروبا. وفي الإجمال باتت عقوبات الاتحاد الأوروبي تشمل 155 شخصاً و52 شركة أو إدارة سورية. وقد فرض الاتحاد الأوروبي أيضاً حظراً نفطياً وحظراً على الأسلحة عزز أمس عبر فرض الرقابة الإلزامية على السفن والطائرات التي يشتبه بأنها تنقل أسلحة وعتاداً يمكن أن تستخدم في عمليات القمع في سوريا. وسيطبق هذا الإجراء في مرافئ الاتحاد الأوروبي ومطاراته وفي المياه الإقليمية الأوروبية، كما سيرغم روسيا على إيجاد طرق أخرى لإمداد حليفها السوري بالعتاد العسكري. وأعرب فيسترفيله عن اعتقاده بقرب انهيار الحكومة السورية، لكنه في الوقت نفسه أبدى تخوفه من أن يلجأ نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى تصعيد الأزمة. وقال فيسترفيله، إن الصراع في سورية يمر بنقطة تحول. وأضاف الوزير الألماني أنه على الرغم من الفشل في استصدار قرار موحد من مجلس الأمن الدولي ضد نظام الأسد “إلا أننا سنعمل بكل قوتنا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا”. وقال الوزير الهولندي أوري روزنتا إنه إذا امتنع الاتحاد الأوروبي عن تزويد المقاتلين المعارضين بالأسلحة بموجب الحظر، فإن بعض الدول مثل هولندا تساعد المعارضة عبر تزويدها بأجهزة الاتصال. واعتبر عدد كبير من الوزراء الأوروبيين أن سوريا بلغت منعطفاً بعد التفجير الذي استهدف الأسبوع الماضي عدداً من كبار المسؤولين الأمنيين في دمشق، والمعارك التي بلغت العاصمة. وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية مايكل لينك “من الواضح جداً أن نظام الأسد فقد كل مصداقية”. وأضاف “أنه يصارع من أجل البقاء. فهو بالتأكيد قادر على أن يقتل أعداداً إضافية من الأشخاص، لكنه لن يستطيع بالتأكيد تحقيق الانتصار”. من جهته، قال نظيره السويدي كارل بيلت، إن “النظام سيسقط، لا نعرف متى، لكن علينا أن نستعد لليوم الذي يلي” السقوط. واستطرد نظيره الفرنسي لوران فابيوس “يجب أن نبدأ بالسعي لدعم حكومة تمثيلية لتتسلم دفة البلاد بعد بشار الأسد”. وقد دعا عدد من الوزراء إلى إحالة الرئيس بشار الأسد أمام القضاء الدولي، فيما اعتبر آخرون انه ينبغي إتاحة المجال له للهرب إلى الخارج بدون التعرض له بسوء على ما قال دبلوماسي أوروبي. وقال وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية جونزالو دي بينيتو إن الأحداث تتسارع في سوريا بشكل يجعل الانتقال السياسي قريباً للغاية. وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي يبحث وضع خطة لمساعدة اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تعزيز المعونات الإنسانية لمساعدة الدول المجاورة لسورية للتعامل مع أزمة اللاجئين التي تزداد سوء. وقالت مفوضة الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم إن عدد اللاجئين الذين غادروا سورية إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق، قد وصل إلى 125 ألف سوري، وفقاً لإحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وأضافت مالمستروم، عقب اجتماع بين مفوضية اللاجئين ووزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في قبرص انه إضافة إلى ذلك، يوجد مليون نازح داخلي في سوريا. وتوقعت المفوضية السامية للاجئين الشهر الماضي أن يصل عدد اللاجئين إلى 185 ألف شخص بنهاية العام الجاري. وتابعت مالمستروم أنه من أجل مساعدة الدول المجاورة لسورية للتعامل مع الموقف، “اتفق العديد من الوزراء” على فكرة طيبة لوضع خطة لتقديم مساعدات إنسانية فورية والمساعدة في تحديد اللاجئين الأكثر حاجة، الذين قد يكونوا مؤهلين لإعادة توطينهم في دول الاتحاد الأوروبي. وأضافت “تم تقديم معظم الطلبات للبلاد التي توجد فيها جاليات سوريا بالفعل مثل ألمانيا وبلجيكا والسويد وفرنسا”، مشيرة إلى وجود زيادة طفيفة في عدد اللاجئين السوريين في اليونان، وليس في قبرص. إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة اللبنانية أمس إلى مساعدة الهاربين من المعارك في سوريا، ودان الحوادث الأخيرة على الحدود بين البلدين، ودان الاتحاد الأوروبي أيضاً “بقوة عمليات التوغل الأخيرة والحوادث الأخرى على الحدود مع سوريا والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخطف مدنيين من قبل القوات السورية”، معتبراً أن “أي انتهاك السيادة ووحدة أراضي لبنان غير مقبول”. الاتحاد الأوروبي مستعد لإجلاء رعاياه من سوريا بروكسل (ا ف ب) - أعلنت الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية أمس، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإجلاء رعاياه من سوريا عبر قبرص، إذا دعت الحاجة، لكن الأولوية تبقى الآن لتقديم مساعدة إنسانية للسكان الذين يفرون من المعارك. وقالت وزيرة الداخلية القبرصية اليني مافرو في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع غير رسمي مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في نيقوسيا «نستعد لمساعدة رعايا دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى ستحتاج إلى مغادرة سوريا في حال تدهورت فيها الأوضاع أكثر ليعودوا إلى بلادهم». وأكدت «إذا اقتضى الأمر إننا مستعدون للقيام بكل ما في وسعنا». وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة قضايا الأمن سيسيليا مالمستروم «لدينا خبرة في عمليات الإجلاء من لبنان ومؤخرا ليبيا. يمكننا القيام بذلك مجددا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©