الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

96 قتيلاً سورياً بينهم 23 أعدموا ميدانياً في دمشق

96 قتيلاً سورياً بينهم 23 أعدموا ميدانياً في دمشق
24 يوليو 2012
قتل 96 شخصاً بالرصاص في سوريا أمس، بينما نفذت القوات النظامية السورية حملات دهم واعتقال في بعض أحياء دمشق بعد أن تمكنت أمس الأول من السيطرة على منطقتي المزة وبرزة، حيث استمرت الاشتباكات في طرق فرعية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية نفذت “إعدامات ميدانية” في حق 23 شخصاً في حيي المزة وبرزة في دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن “16 شخصاً معظمهم لا يتجاوز من العمر 30 عاماً، أعدموا ميدانياً برصاص القوات النظامية أمس الأول خلال مداهمات في المزة”. وأضاف أن سبعة آخرين أعدموا بالطريقة نفسها في حي برزة في شمال شرق العاصمة. وقال رداً على سؤال، إنه لا يعرف ما إذا كان هؤلاء من المدنيين أو من المقاتلين المعارضين. وبين القتلى اثنان “تم دهس رأسيهما بالآليات”، وواحد مصاب بطلق ناري في عينه. وأوضح عبدالرحمن أن ثلاثة من الضحايا وجدوا مقيدين، بينما تعرضت جثث أخرى للطعن. وأفاد المرصد في بيان أنه تم العثور صباحاً على 15 جثة مجهولة الهوية في بساتين منطقة السلم في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. وأوضح المرصد أن “بعض الجثث كان موثق اليدين وتبدو عليها آثار الطعن بالسلاح الأبيض”. وأوضح عبدالرحمن أن القوات النظامية “تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الأحياء التي دخلت إليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الأحياء”. وذكر ناشطون سوريون معارضون في دمشق أن الجيش السوري استعاد على ما يبدو السيطرة على القسم الأكبر من العاصمة. وقال الناشط عمر القابوني لوكالة فرانس برس في اتصال عبر سكايب، إن الجيش النظامي “أعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق، في حين ما زال عناصر الجيش الحر يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر”، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة. وقالت الناشطة لينا الشامي من حي المزة، إن “الجيش النظامي منتشر تماماً في كل المناطق، لكن من الصعب القول إنه يسيطر إذ يعاني من ضربات الجيش الحر بشكل يومي”. وأوضحت أن الجيش الحر ينفذ عمليات على طريقة “اضرب واهرب” في كل أحياء العاصمة تقريباً. وقال أحمد الميداني، وهو ناشط من حي الميدان القريب من وسط العاصمة، إن معركة تحرير دمشق التي أعلنها الجيش الحر الأسبوع الماضي “مستمرة”، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات. ووصف أبو عمر، المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها، ما يحصل في دمشق بأنه “حرب كر وفر”، مشيراً إلى أن عناصر الجيش الحر “ينسحبون من مكان إلى آخر” بين العملية والأخرى. وبث ناشطون على شبكة الإنترنت شريط فيديو يظهر أعداداً كبيرة من الجنود بأسلحتهم وخوذاتهم يسيرون في منطقة قال المصور، إنها نهر عيشة، مشيراً إلى أنها السادسة صباحاً، وإن الجنود “يستعدون لاقتحام نهر عيشة”، مضيفاً موجهاً كلامه إلى الجنود “ستكون مقبرتكم في الشام”. وأكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن “الجيش أنهى سيطرته” على العاصمة، “إلا أنه يقوم الآن بحملات دهم، لا سيما في كفرسوسة، ومناطق أخرى لا يزال المسلحون المعارضون موجودين فيها”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، إن الجيش السوري حالياً “في حالة دفاع عن النفس”، مضيفاً أن الوضع في دمشق “طارئ ولن يطول أكثر من يومين وستعود الأمور إلى طبيعتها”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية نفذت “إعدامات ميدانية” في حق 23 شخصاً في حيي المزة وبرزة في دمشق. كما أفاد عن العثور على 15 جثة مجهولة الهوية في بساتين منطقة السلم في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. في مدينة حلب شمالاً، تستمر الاشتباكات في بعض أحياء المدينة، حيث قتل أمس ستة عناصر من قوات النظام ومدنيان. وسجلت صباحاً حركة نزوح واسعة، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات. وتسببت مجمل أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة أمس بمقتل 18 شخصاً. من جانبها، أحصت الهيئة العامة للثورة السورية امس سقوط 96 قتيلاً معظمهم في ريف دمشق، حيث سقط 37 شخصاً، بينهم طفلين و15 جثة وجدت منكل بها، بينما قتل 19 بينهم طبيب في درعا و16 في حلب بينهم طفلين و3 سيدات و8 في إدلب بينهم سيدتين وطبيب وشهيد تحت التعذيب، وسقط 6 قتلى في حمص و4 في دير الزور و3 في حماة أحدهم طفل، كما قتل اثنان في اللاذقية، أحدهم شهيد تحت التعذيب وقتيل في الجولان. وضاقت رقعة الاشتباكات في دمشق بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين أمس لتتركز في القدم (جنوب العاصمة) وكفرسوسة، بينما تتواصل عمليات القصف والاشتباكات في حلب وحمص خصوصاً، ما أدى إلى سقوط 52 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولفت المرصد في بيان إلى أن العاصمة السورية تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بساتين حيي القدم وكفرسوسة. وأفادت لجان التنسيق المحلية إلى “اشتباكات عنيفة تدور في حي القدم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش الحر وجيش النظام”. ولفتت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن اشتباكات حي القدم “تترافق مع قصف عشوائي عنيف من الدبابات على الحي”. وأفاد المرصد أن القوات النظامية في دمشق نفذت حملة مداهمات في منطقة بساتين الرازي في أحياء المزة ونهر عيشة ومنطقة اللوان في حي كفرسوسة في غرب العاصمة، ترافقت مع “عملية تنكيل بأصحاب المحال والمنازل المداهمة”. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت أن “القوات المسلحة أعادت الأمن والأمان إلى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فساداً في أكثر من مكان بالحي”. كما أعلن الإعلام السوري الرسمي دخول قوات النظام إلى منطقة برزة و”تطهيرها من فلول الإرهابيين”. وكانت القوات السورية استعادت السيطرة الجمعة على حيي القابون والميدان. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القوات النظامية “تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الأحياء التي دخلت إليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الأحياء”. وقال الناشط عمر القابوني لوكالة فرانس برس في اتصال عبر سكايب، إن الجيش النظامي “أعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق، في حين ما زال عناصر الجيش يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر”، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة. وفي ريف دمشق، لفتت لجان التنسيق إلى اقتحام بلدة الذيابية من قبل قوات النظام بالدبابات بعد قصفها، بينما شهدت منطقة السيدة زينب إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة على كازية وحجيرة البلد، بالإضافة إلى استهداف منطقة البساتين بالصواريخ. في مدينة حلب ذكر المرصد السوري أن “اشتباكات دارت في حي الحميدية بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة”، لافتاً إلى أن أحياء مساكن هنانو والحيدرية والصاخور تشهد حالة نزوح واسعة، مضيفاً أن “تظاهرات صباحية خرجت في أحياء السكري والميسر وحلب الجديدة وبستان القصر طالبت باسقاط النظام”. في تطور لافت، أعلن قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب، العقيد عبدالجبار العكيدي، أنه تم “تحرير” عدد من أحياء مدينة حلب، وأن الجيش النظامي يواصل قصف هذه الأحياء من خارج المدينة. والأحياء التي أعلنت المعارضة السورية المسلحة السيطرة عليها هي صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار. وقال العقيد العكيدي “إنها المرحلة الأولى نحو التحرير الكامل للمدينة”. إلا أنه أوضح أن معارك عنيفة لا تزال تدور حول هذه الأحياء وتشارك المروحيات والدبابات التابعة للنظام في المعارك. وفي محافظة حمص، أشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن للقصف من القوات النظامية “التي تحاول اقتحام المدينة”، مضيفاً أن قصفاً يطال أيضاً مدينة حمص وتحديداً أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة. وأفادت الهيئة العامة بـ”تجدد القصف بشكل عنيف بالطيران المروحي وراجمات الصواريخ في تلبيسة”، مشيرة إلى أنه يتركز على حي المسجر الجنوبي ما أدى إلى تهدم منازل عدة وتصاعد سحب الدخان في سماء المنطقة. وذكرت لجان التنسيق أن منطقة قلعة الحصن شهدت “قصفاً مدفعياً عنيفاً” على حارة التركمان من قرى قميري والمصيدة بالشيلكا والمدفعية الثقيلة، في ظل تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام. وفي محافظة إدلب، أشار المرصد إلى تعرض مدينة معرة النعمان في الريف إلى قصف عنيف، في حين تتعرض بلدة سرمدا للقصف من القوات النظامية المنتشرة في ساحة معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية. وأشار المرصد إلى تعرض بلدات عدة في درعا للقصف، والى اشتباكات في مدينة درعا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وفي القنيطرة أفادت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في جباتا الخشب. وحصد العنف في سوريا أمس 52 قتيلاً، هم 24 مدنياً و12 مقاتلاً معارضاً، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 16 من القوات النظامية قتلوا خلال اشتباكات في محافظات حلب وحمص وريف دمشق ودرعا. إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية السورية أمس أن السلطات السورية ستستعيد قريباً السيطرة على المعابر الحدودية التي استولى عليها مقاتلون معارضون خلال الأيام الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي “هناك معبران خرجا عن السيطرة وهما من المعابر المعزولة والمتروكة وغير المستخدمة منذ يونيو”. وأضاف “من السهل إرسال بعض المسلحين للسيطرة على حواجز. دخولها أمر ممكن لكنهم لن يستمروا في الوجود فيها”، مؤكداً أن هذا الأمر سيتغير “خلال أيام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©