«حماية المستهلك» في الشارقة تتلقى يومياً شكاوى من ارتفاع الأسعار

أكد الدكتور جمعة بلال فيروز رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك، أن الجمعية تتلقى يومياً شكاوى المستهلكين حول ارتفاع الأسعار، وتحاول حل بعضها بجهودها الذاتية، وفي ضوء المتوافر لها من إمكانات واختصاصات، وما يستعصي على الحل تبادر بإحالته إلى الجهات والأجهزة المعنية بحماية المستهلك بالدولة مثل وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية والبلديات، بوصفها جهات تتمتع بصفة الضبطية القضائية ويتوافر لديها مفتشون يستطيعون تطبيق نصوص القانون رقم 24 لسنة 2006 والمتعلق بحماية المستهلك. وأشار إلى أن الجمعية تتلقى يومياً ما بين خمس إلى عشر شكاوى عن زيادة الأسعار من مختلف إمارات الدولة، سواء عن طريق الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكتروني للجمعية، وتتركز تلك الشكاوى على المواد الغذائية وبصفة خاصة الخبز والمياه الغازية والخضراوات والورقيات والألبان ولحوم الجمعيات التعاونية. وقال فيروز، إن دور الجمعية يعتمد على جوانب التوعية في القضايا كافة، باعتبارها جهة رقابية لا تتمتع بصفة الضبطية القضائية؛ لذا تحرص على التواصل مع جمهور المستهلكين عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال ما تصدره من نشرات ومطبوعات أو الاتصال المباشر في الندوات ومحاضرات التوعية وورش العمل، والنشر عبر وسائل الإعلام الجماهيرية المسموعة والمرئية والمقروءة، كما تجتهد في بث رسائل تحذير وتوعية للمستهلك. وأضاف في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” أن الجمعية توجه باستمرار مثل هذه الرسائل الإرشادية للمستهلك حيال قضية التصدي لارتفاع الأسعار وتوضح له ماذا يجب عليه فعله، والجهات التي يبادر بتقديم شكواه إليها. ونوه بأن الجمعية تتلقى يومياً شكاوى المستهلكين حول ارتفاع الأسعار وتحاول حل بعضها بجهودها الذاتية وفى ضوء ما هو متوافر لها من إمكانات واختصاصات، وما يستعصى على الحل تبادر بإحالته إلى الجهات والأجهزة المعنية كافة بحماية المستهلك بالدولة. وحول نصائح جمعية الإمارات لحماية المستهلك للمستهلكين خلال شهر رمضان، قال: أهم النصائح أن يدرك المستهلك أن الشهر الفضيل هو شهر للترشيد وليس للسفه الاستهلاكي امتثالاً لتعاليم الدين الحنيف، والترشيد الذي نقصده يمتد ليشمل كل السلع التي يقوم المستهلك بشرائها سواء أكانت غذائية أو معمرة، وصولاً إلى الترشيد في استهلاك الكهرباء والمياه وفي التعامل مع البنوك، مشيراً إلى أن على المستهلك أن يتجنب الإسراف والتبذير ويشتري فقط احتياجاته الغذائية اليومية أو الأسبوعية بحد أقصى، ولا يتجه إلى التخزين لما له من أضرار على الجودة والسلامة الصحية. وأضاف: يجب على رب الأسرة كتابة وتدوين احتياجات أسرته قبل الذهاب إلى الأسواق لشرائها، كما يجب عليه اصطحاب أبناءه في معظم عمليات الشراء حتى يتم الحصول على السلعة الضرورية لهم وذات القيمة والجودة العالية، وأيضا أن يتأكد عند شرائه للسلع والخدمات أن هذه السلع لن ترهق ميزانيته، وأن عملية الشراء تتوافق مع أولويات دخل أسرته، وأن يضع في الاعتبار مقارنة السلع من حيث الأوزان والأحوال والأحجام مع السعر قبل الشراء، وأن لا يندفع ويقارن الأسعار في أكثر من مكان قبل الشراء، خاصة في حالة الإعلان عن التنزيلات، وأن يقرأ بطاقة البيان والمكونات ومحتويات السلعة قبل الشراء ويتأكد من جودتها وسلامتها وتاريخ صلاحيتها، وأن لا تكون عملية الشراء عاطفية. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك أن على المستهلك ألا يشتري السلع والخدمات الرديئة وليكن هدفه الجودة مع التحقق من الصحة والسلامة خلال عمليات الشراء، وأن تكون عملية الشراء منظمة، ويطلب فاتورة الشراء، ويحتفظ بها مع قراءة العقود والضمانات للسلع والخدمات بشكل جيد، وأن يكون شرائه للمواد الغذائية كالأسماك، والدجاج، واللحوم الخطوة الأخيرة قبل التوجه للمنزل للحفاظ على سلامتها وجودتها.