ألقت شرطة دبي القبض على شخص من الجنسية الأفريقية خلال ساعتين من دخوله البلاد في أحد المراكز التجارية القريبة من المطار أثناء محاولته استخدام مجموعة من بطاقات الائتمان المزورة التي أحضرها معه خصيصاً لممارسة نشاطه الإجرامي. وقال الرائد صلاح جمعة بوعصيبة مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي إن المتهم توجه فور دخوله إلى الدولة عن طريق مطار دبي الدولي إلى شوارع دبي حيث كان يبيت النية للاحتيال عن طريق القيام بعمليات سحب باستخدام بطاقات ائتمان مزورة، واختار لذلك عدداً من المحال التجارية في أحد مراكز التسوق القريبة من المطار، وكان على يقين تام بأنه سيتمكن من مبتغاه.
وأضاف أن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية تلقت معلومات من أحد مصادرها المنتشرين في الأسواق ومراكز التسوق حول وجود شخص أفريقي يشتبه بأنه يحوز بطاقات ائتمان مزورة ويقوم بالسحب من خلالها في المحال التجارية بمركز تسوق بمنطقة ديرة.
وقال إن الإدارة وجهت فور تلقيها المعلومات دورية كانت تقوم بجولة استطلاعية في مركز التسوق، حيث رصدت المشتبه به يقوم بعملية سحب من خلال بطاقة ائتمان لشراء عدد من السلع الإلكترونية تقدر قيمتها بآلاف الدراهم، موضحاً أنه وبتمرير البطاقة من قبل موظف المحل على جهاز السحب الآلي فشلت العملية فقام المذكور بإعطائه بطاقة أخرى.
وعندها شاهد أفراد الدورية بأن المشتبه به يحوز عدداً كبيراً من بطاقات الائتمان قاموا باستيقافه وتفتيشه ليعثروا على العديد من بطاقات الائتمان بحوزته.
وبالتأكد من المحتال والتدقيق على هويته تبين أنه يدعى (أ.أ.ج) أفريقي الجنسية وأنه دخل الدولة قبل ساعتين فقط من وقت القبض عليه وكان ينوي القيام بعمليات سحب على تلك البطاقات المزورة ومغادرة الدولة في نفس اليوم، حيث تم توجيه تهمة الاحتيال للاستيلاء على مال الآخر من دون وجه حق له، وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وناشد العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أصحاب المحال التجارية اتخاذ التدابير اللازمة المعمول بها والمتعارف عليها في هذا المجال مثل التحقق من هوية الشخص الذي يحمل البطاقة الائتمانية ومقارنة التوقيع الظاهر خلف البطاقة بتوقيع العميل على مستخرج السحب حتى لا تقع تلك المحال ضحايا لعمليات احتيال دولية من خلال بطاقات ائتمان مزورة، داعياً إلى إبلاغ الشرطة في حال الاشتباه في أي بطاقة ائتمان. وأشار إلى أن عمليات التزوير أصبحت من القضايا الدخيلة على مجتمعنا نظراً للنمو الاقتصادي المضطرد الذي تشهده إمارة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ولتطور أساليب التزوير التي ينتهجها الجناة.
عدد اليوم
