الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل فاجأ الأهلي!

الوصل فاجأ الأهلي!
30 أكتوبر 2018 00:01

كان فوز برشلونة على ريال مدريد بخمسة أهداف، وبأداء مميز، دليلاً على أن الفريق الكتالوني لا يمكن اختصاره في نجمه السوبر ميسي، لأن الفرق القوية لا ترتكن في قوتها على لاعب واحد، ربما فقدنا إبداعات ميسي في الكلاسيكو، كما فقدنا كريستيانو رونالدو، لكننا لم نفتقد قوة برشلونة.. بينما في برج العرب رفع الأهلي شعار نقص الصفوف أمام الوصل في بطولة كأس زايد العربية، نظراً لغياب وليد سليمان، كأن الأهلي يختصر في نجمه المتألق هذا الموسم، وذلك ليس صحيحاً.. وإنما هو تبرير أو محاولة لتمرير أسباب التعادل الذي تحقق في الوقت المحتسب بدل الضائع بهدف خطفه مروان محسن.
لعب الأهلي بمعظم نجومه الأساسيين، وكلهم تقريباً شاركوا في مباريات الدوري واللقاءات الأفريقية والعربية السابقة، وكان أحمد علاء وجهاً جديداً بالفعل لكن ماذا عن بقية الأسماء؟ لقد شارك أمام الوصل أحمد فتحي وأيمن أشرف، والشناوي ثم إكرامي، والسولية، وعاشور، وصلاح محسن ومروان محسن، وساليف كوليبالي، ومحمد شريف وميدو جابر.. وغاب أزارو، ووليد سليمان، ومعلول.
كان الوصل نداً، ولجأ مدربه إلى الهجوم والضغط منذ البداية، ثم إلى أسلوب الهجوم المرتد مستغلاً الاندفاعات الهجومية للأهلي، وتألق البرازيليان دي ليما وكايو كانيدو، وكذلك حميد عبدالله، فيما غاب الترابط عن صفوف الأهلي، وعاب دفاعه وجود ثغرات في قلبه، أصابت مرماه بالخطر، وأصابت جماهيره بالقلق قبل نهائي أفريقيا.
أداء الوصل في تلك المباراة كان مفاجأة لباتريس كارتيرون مدرب الأهلي، ومفاجأة لمتابعي الفريق في دوري الخليج العربي، حيث يحتل المركز العاشر.. لكنني سألت نفسي هل للأمر علاقة بجذور الوصل ومراحل تأسيسه تحت اسم الزمالك قبل اندماجه مع الشعلة ليصبح الوصل؟
في تاريخ تأسيس الأندية والفرق قصص كفاح جميلة، حيث تولد الأحلام وتكبر.. والبحث في تلك الجذور يكشف عن مرور الأندية بمراحل متعددة، وإذا كان الوصل هو فريق الفهود نسبة إلى وجود أكثر من لاعب باسم فهد عند فترات البداية، أو لأنه يتأخر ثم يعود.. فإن الأهلي عبر مروان محسن خطف تعادلاً يساوي ما يخطفه فهد من فرائس فهد آخر!
كانت المباراة ضمن مباريات أسبوع اللقاءات العربية.. ومن أهداف البطولة أن يتعرف الجمهور العربي على مستويات فرق، وعلى نجوم، وكما أن كرة القدم لم تعد لعبة محلية، ولكنها باتت ظاهرة إقليمية ودولية، وآن الأوان لأن تلحق منطقتنا بهذا الفكر الذي يسبقها بسنوات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©