الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية «الغربية» تكمل تصميم مشروع خط المياه المعالجة في ليوا

21 فبراير 2016 01:09
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) أكملت بلدية المنطقة الغربية، تصميم مشروع خط المياه المعالجة بمدينة ليوا لاستخدامها في ري الزراعات بالمنطقة الذي يتكون من خزان سعة مليون جالون وغرفة مضخات وملحقاتها. كما يشمل أيضاً الخط الرئيس لشبكة الري للجزيرة الوسطية بطول حوالي 9100 متر طولي تمتد من دوار الشرطة وحتى دوار القصر الجديد، مروراً بدوار مزيرعة، بالإضافة إلى شبكة الري الرئيسة من دوار مزيرعة وحتى الالتفاف الأول بطريق حميم. ويتكون المشروع من مرحلتين، المرحلة الأولى يتم فيها ضخ كمية من المياه تقدر بحوالي 600 ألف جالون في اليوم والتي تكفي لري حوالي 187,000 متر مربع. أما المرحلة الثانية فقد تم التخطيط فيها لاستيعاب كمية من المياه تصل إلى مليون جالون يومياً. وأفاد أحمد الحاي المزروعي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بمدينة ليوا بالإنابة، بأن كمية المياه المعالجة المراد ضخها تستخدم لري مساحة 370 ألف متر مربع تقريباً، مشيراً إلى أن الهدف من المشروع هو الاستفادة من مياه الري المعالجة الغنية بالعناصر الغذائية لري الزهور الموسمية والمسطحات ومغطيات التربة بوسط المدينة، والتي تعاني ملوحة مياه الآبار الجوفية المستخدمة حالياً. كما يهدف إلى تقليل استخدام المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية، حيث إن الري يعتمد بشكل أساسي على الآبار الجوفية. وأكد المزروعي حرص بلدية المنطقة الغربية على نشر المسطحات الخضراء والحدائق العامة وحدائق الحارات والاستفادة من المياه المعالجة في ري المسطحات لتوفير المخزون الجوفي، واستدامة المحافظة على سلامة البيئة. ويأتي تصميم المشروع انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تسير على نهج باني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل البيئة الأول في المحافظة على البيئة وسلامتها، ورؤية النظام البلدي الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة، ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتوفير متعة وسهولة العيش لسكان المنطقة الغربية في منطقة جاذبة تتميز ببيئتها الصحية ومظاهرها الحضرية من خلال توفير بنية تحتية وخدمات بلدية مميزة. وأوضح أن المسطحات الخضراء تعمل على تلطيف المناخ من خلال خفض درجة الحرارة، وتقليل الوهج الناتج من أشعة الشمس بامتصاصها الإشعاعات الشمسية. وتسهم في زيادة نسبة الأكسجين وخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي. بالإضافة إلى تنقية الجو من التلوث، والحد من آثار الأتربة والغبار في الأماكن المزروعة. كما أنها تمنع تعرية التربة وانجرافها وتعمل على تثبيت وتحسين خواص التربة ورفع نسبة المادة العضوية فيها، وتسهم في المحافظة على الرطوبة الأرضية بتقليل البخر من المسطح. الجدير بالذكر، أن البلدية أنجزت مشروع تطوير مدخل حميم، ويهدف إلى تجميل البوابة الشرقية لمدخل مدينة ليوا، وذلك بعمل التجميل الطبيعي وغير الطبيعي مع بناء قلعة بارتفاع 12 متراً، ترمز إلى تاريخ وحضارة مدينة ليوا التاريخية لاستخدامها كمركز للمعلومات. ويتضمن المشروع إنشاء حزام لوقف زحف الرمال على جانبي الطريق، وتجميل مدخل حميم ليتناسب مع الوجه السياحي للمنطقة، كما يشمل تجميل مناطق الالتفاف، وذلك بزراعة النخيل ومغطيات التربة والتجميل غير الطبيعي، إضافة إلى توفير مواقف للسيارات وخدمات بالمشروع. وتحرص بلدية المنطقة الغربية على استخدام النباتات البرية لترشيد المياه في مشاريع الزراعات التجميلية، كون النباتات البرية تكلفتها التشغيلية منخفضة، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، خاصة المياه الجوفية والنباتات البرية من خلال جمع وحفظ بذورها، وإكثارها ونشر زراعتها لتجنب انقراضها بسبب الجفاف، وإبرازها في المشاريع كعناصر نباتية مؤهلة تستخدم في مشاريع الزراعات التجميلية في الإمارة، وذلك لما لها من خصائص بيئية عظيمة، أهمها مقاومتها للجفاف وتحملها لارتفاع درجات الحرارة العالية في أشهر الصيف، بالإضافة إلى مقاومتها للإصابات الحشرية والمرضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©