الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تهديدات تغلق سفارتي واشنطن ولندن في صنعاء

تهديدات تغلق سفارتي واشنطن ولندن في صنعاء
4 يناير 2010 01:48
أغلقت السفارتان الأميركية والبريطانية في صنعاء أبوابهما أمس بسبب تهديدات “القاعدة”، فيما فرضت البعثة الإسبانية قيوداً على حركة الدخول، وذلك بعد ساعات من إعلان لندن عن اتفاقها مع واشنطن على تمويل قوات شرطة يمنية لمكافحة الإرهاب ولقاء وصف بـ”المثمر” بين الرئيس علي عبدالله صالح وقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بتريوس. وفيما يتعزز التحرك المحلي والدولي لتعزيز جهود مكافحة تنظيم “القاعدة” في اليمن التي رحبت بالقرار الأميركي البريطاني بتمويل وحدة لمكافحة الإرهاب، أكد جون برينان المساعد البارز للرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن بلاده لديها مؤشرات على أن تنظيم “القاعدة” يخطط لشن هجوم ضد هدف بالعاصمة اليمنية صنعاء، في حين نفي وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي التقارير التي تحدثت عن اتفاق مع واشنطن يتيح للجانب الأميركي إرسال صواريخ موجهة وطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار، لضرب أوكار القاعدة في البلاد. وسارع البيت الأبيض إلى القول إن واشنطن لا تنوي فتح “جبهة ثانية” في اليمن في حربها على الإرهاب ولا تعتزم نشر قوات في هذا البلد “في الوقت الحالي”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستبيد كلياً” تنظيم “القاعدة” وأوضح أن واشنطن تريد التنسيق مع صنعاء في محاربة عناصر “القاعدة” الموجودين في اليمن. وكانت السفارة الأميركية في صنعاء ذكرت أمس، أنها تلقت تهديداً من “القاعدة” التي تعتقد المخابرات الأميركية أن وجودها تنامى في اليمن. واستشهدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية بأسباب أمنية لإغلاق السفارة لكنها رفضت ذكر ما إذا كان هناك تهديد أمني معين وراء القرار. وبدورها، أعلنت الحكومة الإسبانية أن سفارتها في اليمن فرضت قيوداً على الدخول إليها ولكنها ما زالت مفتوحة فيما ذكرت صحيفة “إلموندو” أن السفارة ستغلق أبوابها أمام الجمهور اليوم. وأبلغت السفارة الأميركية موظفيها اليمنيين بالبقاء في منازلهم أمس. وذكر بيان من السفارة في موقعها على الإنترنت، “أغلقت السفارة الأميركية في صنعاء اليوم الموافق الثالث من يناير 2010 بسبب تهديدات قائمة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمهاجمة المصالح الأميركية في اليمن”. وفي لندن، أكدت متحدثة باسم الخارجية البريطانية خبر إغلاق السفارة البريطانية في صنعاء مشيرة إلى أن قراراً سوف يتخذ في وقت لاحق بشأن فتحها اليوم. وشددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية بالفعل على السواحل لمنع المتشددين الإسلاميين التسلل من الصومال بعد أن عقد الرئيس صالح محادثات “مثمرة” مع الجنرال بتريوس بشأن تعزيز التعاون. لكن وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي قال إن حكومته لا تنسق مع الولايات المتحدة لشن هجمات على “القاعدة”. وكان الرئيس أوباما أكد أن النيجيري المتهم بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة الركاب الأميركية أثناء توجهها إلى ديترويت من امستردام يوم عيد الميلاد 25 ديسمبر الماضي، تلقى تدريبات من تنظيم “القاعدة” في اليمن. وفي واشنطن قال برينان مساعد أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب لشبكة “سي.إن.إن” إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن “القاعدة” تخطط لشن هجوم ضد هدف في صنعاء. وقال المسؤول “نعلم أن القاعدة هناك. نعلم أن علينا أن نكون حذرين في خطواتنا”. واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الإرهاب في إطار تلك الجهود. وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في بيان الليلة قبل الماضية، أن لندن وواشنطن اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي “للتهديد الإرهابي الناشئ” من اليمن والصومال في أعقاب هجوم ديترويت الفاشل. وأضاف البيان “من بين المبادرات اتفاق براون أوباما على قيام بلديهما بتمويل وحدة شرطة خاصة في اليمن لمكافحة الإرهاب “. ولم توضح متحدثة باسم براون حجم التمويل الذي تم الاتفاق عليه. وأوضح مكتب بروان أن البلدين سيتعاونان أيضاً في دعم قوات خفر السواحل اليمنية. ورحبت صنعاء أمس، بقرار تمويل قوات مكافحة الإرهاب في اليمن من أجل تعزيز جهود محاربة “القاعدة”. وقال مسؤول يمني إن “أي دعم أو مساعدة تقدم لقوات مكافحة الإرهاب في اليمن هو محل ترحيب”. وذكر المسؤول أن صنعاء سبق وأشارت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب في اليمن “لا تزال محدودة العدد والعدة ويقتصر تواجدها على أمانة العاصمة وبعض المهمات الخاطفة في بعض المحافظات”. وشدد على ضرورة “رفع كفاءة هذه القوات وتوسيع انتشارها وتزويدها بالأسلحة ووسائل النقل الجوي الحديثة”. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن وزير الخارجية القربي قوله أمس، إن بلاده تتعاون مع دول أجنبية في تبادل المعلومات والتدريب. وسئل عما إذا كان اليمن وافق على السماح للولايات المتحدة باستخدام صواريخ وطائرات لضرب أهداف لـ”القاعدة” في اليمن، فقال القربي “لا توجد أي اتفاقية مع الولايات المتحدة في هذا الصدد”. ودعا إلى جهود عربية مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ورأى أن هذا الخطر قد ينتشر أكثر في حال لم تتعاون كل الدول لمواجهته. وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الكشف عن إقامة المتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في اليمن لشهور عدة قبل محاولته الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية، يكشف حقيقة أن تنظيم “القاعدة” في اليمن ليس إلا جزءاً من تنظيم دولي كبير ما يؤكد الحاجة إلى تعزيز تنسيق الجهود بين دول المنطقة والعالم من أجل مواجهة خطر الإرهاب. وذكر أن الضربات الأخيرة التي وجّهتها الأجهزة الأمنية والقوات الجوية اليمنية للتنظيم ،جاءت بعد جهود استخبارية رصدت تحركات عناصر “القاعدة” منذ فترة طويلة وكان مقرراً أن تتم في وقت سابق لكنها تأخرت لأن الحكومة كانت ترغب في تحديد دقيق للعناصر الإرهابية وبالذات الخطيرة منها ولإثبات جديتها في مواجهتهم بعد أن فشل الحوار وبرنامج إعادة التأهيل معهم. وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستزيد مساعدتها الأمنية لليمن والتي تبلغ 70 مليون دولار إلى أكثر من الضعف. وأعلنت الإدارة الأميركية أن الرئيس أوباما اطلع من مستشاره لمكافحة الإرهاب على نتائج اللقاء “المثمر” الذي جرى بين الجنرال بتريوس والرئيس صالح في صنعاء مساء أمس الأول. وجدد بتريوس للرئيس صالح التأكيد على دعم أميركا لليمن في جهوده لمكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية. «سي بي أس»: قوات أميركية قصفت «القاعدة» في اليمن واشنطن (أ ف ب): أكدت شبكة «سي بي أس» أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع تنظيم «القاعدة» في اليمن، شنتها الولايات المتحدة وتم خلالها استخدام صواريخ كروز ووحدات عسكرية برية. ونقلت المحطة التلفزيونية الأميركية عن سيباستيان جوركا (وهو بحسب ما قالت إنه خبير أميركي في العمليات الخاصة يدرب ضباطاً يمنيين)، قوله إن العمليات البرية والجوية التي استهدفت مواقع للقاعدة في اليمن يومي 17 و24 ديسمبر المنصرم، شنتها القوات الأميركية. وقال جوركا إن هذه الضربات «نفذتها إلى حد كبير الولايات المتحدة ولكن بدعم قوي من الحكومة اليمنية. لقد استخدمت صواريخ كروز إضافة إلى وحدات عسكرية على الأرض». ويأتي هذا الإعلان بعيد اتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى أمس الأول، «القاعدة في جزيرة العرب» بأنها دربت وجهزت في اليمن، الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة الركاب الأميركية المتجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد في هجوم انتحاري فاشل. وكانت السلطات اليمنية أعلنت أنها شنت غارات في 17 و24 ديسمبر الماضي، في وسط البلاد وفي منطقة صنعاء أسفرت عن مقتل أكثر من 60 متشدداً ممن يشتبه في انتمائهم إلى «القاعدة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©