عواصم (وكالات)
شنت قوات النظام السوري حملة عنيفة جداً على حي جوبر شرق دمشق فجر أمس، استخدمت فيها غاز الكلور مما أدى إلى اختناقات، وسقوط قتلى وجرحى في قصف على مدينة دوما في ريف العاصمة الشرقي، فيما انتزعت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على بلدة صرين شمال البلاد من تنظيم «داعش بالتزامن مع إعلان مسؤول أميركي أن واشنطن اتفقت مع أنقرة على إقامة منطقة خالية من «داعش» في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هذا القصف تسبب في 29 حالة اختناق بينها لأطفال ونساء، جراء استهداف كل من حي جوبر في دمشق ومدينتي عين ترما وزملكا في الريف الشرقي المجاور بصواريخ طراز فيل تحوي غازات سامة.
وذكر أن قوات النظام قصفت حي جوبر بصواريخ تحتوي على غاز الكلور، تمهيداً لاقتحام الحي، كما تحدث عن حشود عسكرية من جهة قطاع طيبة شرق الحي.
وأفادت المعارضة في حي جوبر أن فصائلها «سيطرت على شركة المياه قبل يومين بعد تقدم ملحوظ على جبهة جوبر». وأضافت أن «رغم القصف المكثف، لم يحرز النظام تقدماً في المنطقة، مما دفعه إلى استخدام الغازات السامة ضد المدنيين هناك».
وأعلن تلفزيون الإخبارية السوري مقتل الصحفي السوري ثائر العجلاني المؤيد للنظام فجر أمس، خلال تغطيته العمليات العسكرية التي تجري في حي جوبر.
على صعيد مواز أفاد المرصد بسقوط قذائف هاون على أحياء باب توما وأبو رمانة والمزة وعلى ساحة الأمويين وسط دمشق، وإن 6 أشخاص قتلوا وجرح آخرون في غارات شنتها طائرات النظام على دوما استهدفت أحياء مدنية مكتظة بالسكان وسوقاً وشارعاً حيوياً.
وفي السياق قال المرصد إن 3 أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، بقصف من مدفعية النظام على طريق الجنايات شرق بلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي.
إلى ذلك أفاد المرصد أن وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على بلدة صرين في شمال سوريا وطردت «داعش» منها ،مشيرا إلى إن البلدة كانت نقطة انطلاق يشن منها التنظيم هجماته على مدينة كوباني. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن ضربات التحالف الجوية دعمت الأكراد في هذه العملية.
من جهة أخرى قتل شخصان وجرح آخران في تفجيرين بدراجتين مفخختين، أحدهما استهدف سيارة أمن تابعة لعناصر «أسايش» وآخر وقع قرب سوق الماشية في مدينة القامشلي (شمال شرق).
وفي شأن متصل قال مسؤول أميركي أمس، إن واشنطن اتفقت مع أنقرة على إقامة منطقة خالية من «داعش» في سوريا.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن أن تركيا اتفقت مع واشنطن على الحاجة لتوفير غطاء جوي للمعارضة السورية «المعتدلة» في قتالها ضد «داعش».
عدد اليوم
