السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي

7 سبتمبر 2006 01:47
عواصم-وكالات الأنباء: تعثرت المحادثات الهادفة لبدء المفاوضات حول برنامج ايران النووي المثير للجدل أمس إثر إعلان تأجيل موعد انعقادها· وألمحت روسيا الى عصا خفيفة بينما تمسكت الصين بالدبلوماسية· ورد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الاميركي جورج بوش، فيما صوت مجلس الشورى الإيراني على مشروع تعليق دخول مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران· وتحدى نجاد أمس نظيره الاميركي جورج بوش مجددا عقد مناظرة معه في جلسة الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستعقد منتصف سبتمبر في نيويورك والتي سيحضرها احمدي نجاد· وقال في بيان له ''ان رحلتي الى نيويورك هي فرصة جيدة لتنظيم مناظرة عامة لتمكين العالم باكمله خاصة الاميركيين مشاهدتها دون رقابة''· واضاف ''نحن مستعدون للمشاركة في هذه المناظرة حتى لو اراد الجانب الاميركي استخدام مستشارين فيها''· وحث نجاد الغرب على سلوك طريق الله وإلا واجه ''بئس المصير''· وقال إن القوى الغربية تستغل هذه الاتهامات لعرقلة تقدم إيران· وأكد ''نعارض فكرة أن اميركا وبريطانيا تنويان فرض نفسهما على كل الدولة الأخرى·'' ومضى يقول ''لا أهدد أحدا لكن الكون بأسره يهددكم، تيار الحياة في الكون معارض لكم مثلما هو معارض للطغيان·'' ودعا نجاد بوش للعودة عن استخدام ''لغة القوة''، وقال ''لماذا تريد دائما أن تسوي شئون العالم باستخدام القوة والسلاح؟ لقد ولى ذاك العهد وصرنا في عهد الفكر والثقافة''· وقال نجاد ''إن أولئك الذين يحملون قنبلة في يدهم وهم يتحدثون ليس في قدرتهم أن يقودوا العالم· إننا ضد استخدام القوة والسلاح كما أننا نرفض الخطط الامريكية والبريطانية للهيمنة على العالم ولكننا مستعدون لمناقشة القضية والاصغاء إلى مايبدون من حجج''· وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول· ووصف المتحدث باسم الخارجية ألإيرانية حميد رضا آصفي الخطاب أنه مكرر ويحاول تبرير إخفاقاته وأخطائه المتكررة خلال فترة ولايته· من جهتها صوتت لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الايرانى أمس على مشروع قانون بشأن تعليق دخول مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران· وصرح مقرر اللجنة كاظم جلالى ان المصادقة على البنود التفصيلية للمشروع القانون وادخاله حيز التنفيذ رهن بفرض عقوبات على ايران وزيادة الضغوط عليها بشأن برنامجها النووى السلمى· وأكد وزير الخارجية الايراني مونشهر متقي أمس أن كبير المفاوضيين الايرانيين علي لاريجاني سيجتمع بالممثل الاعلى للسياسات الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا· وأضاف أنه سيتم إعلان أجندة المحادثات بمجرد أن يتم الاتفاق على موعد ومكان الاجتماع· ووردت تقارير بأن سولانا ينتظر في بروكسل معرفة موعد عقد الاجتماع ومكانه· وذكرت المتحدثة باسم سولانا أنه يواصل مساعيه لتحديد مكان وتوقيت لقاء لاريجاني· وأكدت ذلك المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس في حديث للبرلمان الالماني ''إن رد إيران لم يكن مرضيا لنا''، مضيفة أنه ''لن يتم إغلاق باب الدبلوماسية ولكننا لن نتفرج على الامر بدون اتخاذ إجراء''· وأوضحت أن عدم اتخاذ أي شيء ليس خيارا في ظل تجاهل إيران لنداءات الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف التخصيب· وفي مؤشر على نفاد صبر المجتمع الدولي، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان روسيا تفكر في دعم فرض عقوبات اقتصادية دولية على ايران· وقال ''سندرس هذه المسالة من كافة الاوجه وبشكل شامل استنادا الى هدفنا بعدم السماح بانتشار اسلحة الدمار الشامل او التكنولوجيا المرتبطة بذلك''· وأردف لا تزال لدى روسيا تحفظات حول فرض عقوبات على ايران وركز على معارضة موسكو لاي عمل عسكري ضد ايران· وقال المسؤول الكبير في الكرملين ايغور شوفالوف ''نحن نؤيد استخدام عصا لمعاقبة ايران ولكننا لا نريد ان نضرب على رؤوسنا بنفس العصا في وقت لاحق او ان يضرب احد من شركائنا على رأسه·'' واضاف ''في الوقت الحالي نفهم ان فرض العقوبات الآن او اللجوء الى عملية عسكرية قد يؤدي الى التفاف السكان حول القيادة الحالية· ''ولم يستبعد شوفالوف ان تقوم روسيا في مرحلة ما بدعم العقوبات· وقال رئيس وزراء الصين وين جيا بو ان حل القضية النووية يحتاج الى جهود دبلوماسية مكثفة· وقال وين ''لكن فرض عقوبات لن يقودنا بالضرورة الى هناك وقد يثبت انه له اثر عكسي·'' من ناحية اخرى حذر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي أمس من ''حرب حضارات'' بين القوى الغربية والاسلام· وردا على تصريحات بوش قال دوست-بلازي''لا يمكننا ان نقبل حرب حضارات بين (الكتلة الغربية) و(الكتلة الاسلامية)''· وفيما يتعلق بالمسالة النووية الايرانية قال الوزير ''من الضروري الان اكثر من اي وقت مضى يجب ان نبقي الحوار مفتوحا''· على صعيد متصل قالت وزارة الخزانة الامريكية أمس الأول ان مسؤولا بالوزارة كان قد وصف ايران بانها ممول رئيسي للارهاب سيسافر الى اوروبا الاسبوع القادم لاجراء مباحثات في كيفية تجفيف منابع ذلك التمويل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©