الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

14 مليون درهم تكلفة مستلزمات إنتاج وزعت على المزارعين في 2015

14 مليون درهم تكلفة مستلزمات إنتاج وزعت على المزارعين في 2015
21 فبراير 2016 01:07
وزعت وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال العام الماضي، 550 ألفاً و714 وحدة من مستلزمات الإنتاج الزراعي على المزارعين بقيمة تصل إلى 14 مليون درهم، منها 534 ألفاً و232 وحدةً منها بنصف القيمة، و16 ألفاً و482 وحدةً بالمجان، بالإضافة إلى تزويد المزارعين بالعديد من المستلزمات الأخرى الضرورية لإنشاء البيوت المحمية بمختلف أنواعها، وفق ما ذكره سلطان علوان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق. وقال المهندس سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق لـ «الاتحاد» إن تلك الوحدات استفاد منها 1478 مزارعاً في كل من دبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين، وضمن وحدات مستلزمات الإنتاج الزراعي التي وزعتها الوزارة على المزارعين بنصف القيمة، ما يقارب 11 ألف طن من السماد العضوي و500 طن من الأسمدة المركبة المستخدمة في الزراعة المائية، لتحضير المحلول المغذي للنباتات، ومليونين و414 ألفاً و750 بذرة من أنواع البذور التي تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للعديد من الأمراض والآفات الزراعية، مثل بذور الخيار والباذنجان والطماطم والفلفل. وأشار إلى أن مستلزمات الإنتاج التي قامت الوزارة، بتوزيعها على المزارعين أيضاً، شملت عدداً من مواد المكافحة المتكاملة للآفات مثل المصائد الحشرية اللاصقة الملونة، ومختلف أنواع المبيدات ذات الأثر المتبقي المنخفض والآمنة بيئياً والملائمة للزراعة المائية والمحمية وتضمنت المبيدات الحشرية والفطرية والنحاسية، وبلغت كميتها ما يقارب 1200 لتر. شروق عوض (دبي) ولفت إلى أن الوزارة قامت بتزويد المزارعين بالعديد من المستلزمات الضرورية لإنشاء البيوت المحمية بمختلف أنواعها، مثل مواد التغطية بمختلف أشكالها وأنواعها، ووسائد التبريد، والمضخات، والأجهزة الحديثة التي تستخدم لقياس درجة الحموضة والملوحة للمحلول المغذي في الزراعة المائية، وذلك بهدف تشجيع تحول المزارعين إلى أنماط زراعية جديدة صديقة للبيئة وتدعم الإنتاج الزراعي المحلي. مستلزمات بالمجان وأوضح وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق: أن مستلزمات الإنتاج الزراعي التي وزعتها الوزارة على المزارعين بالمجان، شملت متطلبات برامج المكافحة المتكاملة لأهم الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الاقتصادية في الدولة مثل أشجار المانجو، حيث تم توزيع ما يقارب (1900) كغم من المبيدات الفطرية المتخصصة في مختلف المناطق بالدولة، وكذلك وفرت الوزارة المستلزمات الضرورية لتنفيذ برنامج المكافحة المتكاملة لذبابة الثمار التي تصيب ثمار المانجو، وشملت ما يقارب (350) لتراً من المادة الجاذبة لحشرة ذبابة ثمار المانجو، وكذلك تمّ توزيع (4330) ربطة من المصائد اللاصقة، وتعد هذه المواد من المواد الآمنة بيئيا والتي ليس لها أي أضرار على الثمار ولا على صحة الإنسان. كما تضمنت برامج المكافحة المتكاملة التي تتبناها الوزارة من خلال توفير مستلزماتها للمزارعين دون مقابل نقدي، برنامجا متكاملا لمكافحة آفة حفار أوراق الطماطم والمبني على توفير (1600) مصيدة متخصصة لمكافحة هذه الحشرة، ويتم تزويدها بالفرمون الحشري المتخصص بهذه الآفة، حيث تم توفير (7400) كبسولة فرمون، بالإضافة إلى (150) لتراً من المبيدات الحشرية المتخصصة لهذه الآفة ولها تأثير منخفض على البيئة. مبادرة وأكد علوان مواصلة الوزارة تنفيذ مبادرة «إنتاجنا» التي تستهدف تطبيق الممارسات الزراعية ذات التقنيات العالية، لدعم القدرات العملية والعلمية للمزارعين في مجال الزارعة العضوية والمائية والمحمية في مختلف أنحاء الإمارات، بما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي المحلي. وتحظى المبادرة التي تم إطلاقها في مطلع عام 2014، بردود فعل إيجابية من قبل المزارعين مستخدمي تقنية الزراعة المائية والمحمية والعضوية، كونها تتمحور حول إدماج التقنيات الحديثة في منظومة الإنتاج الزراعي، لضمان جودة المنتج وحماية البيئة، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة في تعزيز الإدارة المتكاملة لاستدامة الموارد المائية وتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي. وأضاف: تؤكد المبادرة التي لاقت إقبالاً واسعاً من قبل المزارعين حرص الوزارة على تطبيق المفاهيم الحديثة التي أثبتت نجاحاً ملموساً في تعزيز حجم وجودة الإنتاج الزراعي، بما فيها الزراعة المائية والمحمية والعضوية التي تتطلب تضافر عوامل عدة، في مقدمتها التدريب والمتابعة الميدانية والدعم اللازم خلال الموسم الزراعي. وذكر أن الوزارة تقوم بعقد اللقاءات وزيارات ميدانية للمزارعين والصيادين للاطلاع على احتياجاتهم ومعرفة المستلزمات الواجب توفيرها، حيث تقوم بناء على نتائج هذه الزيارات واللقاءات بتحديد نوعية وكمية المواد الضرورية التي يحتاج إليها المزارعون والصيادون، والتي يراعى فيها أن تكون ذات مواصفات فنية عالية وتلبي الغرض من استخدامها بفعالية تامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والحرص على سلامة الغذاء مما يحقق أهداف الوزارة الاستراتيجية بتعزيز الإدارة المتكاملة لاستدامة الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية، وأيضا تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي. خدمات إرشادية وفنية وأشار سلطان علوان إلى أن الوزارة تعمل عبر تنفيذ مبادرة «إنتاجنا» على توفير الخدمات الإرشادية والفنية والاستشارية للمزارعين المحليين بإشراف كوادر متخصصة بهدف نقل التكنولوجيا الحديثة وتدريب العمالة الزراعية على سبل الاستفادة القصوى من مدخلات الإنتاج وتحقيق فائدة اقتصادية عالية دون المساس بالتربة والموارد المائية، وبالتالي ضمان استدامة الموارد الطبيعية تجسيداً لأهداف «رؤية الإمارات 2021». ويقوم فريق من المهندسين والمرشدين الزراعيين بالوزارة بتنفيذ زيارات ميدانية إلى كافة المزارع في الدولة لتقييم وضع كلّ منها على حدة وأخذ قراءات الملوحة و«التوصيل الكهربائي» (EC ) و«الحموضة» (pH )، ومن ثمّ إرشاد المزارعين بالإجراءات التصحيحية الواجب اتباعها من أجل تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي والحفاظ على الثروة المائية لتعزيز استدامة الأمن المائي والأمن الغذائي باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر الذي يمثل أحد مسارات التنمية المستدامة. تخفيف الأعباء أكد مزارعون في مناطق مختلفة أن وحدات مستلزمات الإنتاج الزراعي التي قامت الوزارة بتوزيعها عليهم خلال الفترة السابقة، ساهمت في التخفيف من الأعباء المادية الملقاة عليهم، الأمر الذي شجعهم على الاستمرار بالزراعة بسبب تكلفتها المرتفعة. وقال محمد غالب أحد المزارعين بالمنطقة الشمالية: تعد خطوة توزيع وزارة البيئة والمياه وحدات لدعم المزارعين محفزة، لمتابعة الزراعة دون النظر إلى المعوقات المادية الناجمة عن ارتفاع أسعار البذور والأسمدة وغيرهما، مطالباً الوزارة بكل من ضرورة الاستمرار خلال السنوات القادمة بدعم المزارعين، ووضع نظام لتسويق منتجاتهم المحلية أسوة بالمنتجات المستوردة، بالإضافة إلى زيادة كميات الدعم من البذور والأسمدة، لارتفاع أسعارهما. مضاعفة وحدات الدعم.. مطلب وقال عبدالله بن عواش، مزارع بالمنطقة الشرقية: «دعم الوزارة، لبى الحاجة لبعض المزارعين، وعودة الحياة لمزارعهم التي هجروها، خاصة في بعض مناطق الدولة التي تعتبر تربتها الأجود»، لافتاً إلى أن استمرار الوزارة في دعم المزارعين سيضاعف من كميات المنتجات المحلية في الأسواق، مطالباً بمضاعفة وحدات الدعم التي تمنح للمزارعين، نظراً لارتفاع أسعارها في محلات البيع وسرعة نفادها. وأكد أن الزيارات الميدانية التي تقوم بها فرق الوزارة من مهندسين ومرشدين زراعيين، تعد خطوة مهمة، فوجود المرشد الزراعي بجوار المزارعين وتزويدهم بأحدث الطرق العلمية المبتكرة في شأن الزراعة، يؤدي إلى إزالة كافة المشكلات التي تقابل المزارعين في المزارع، الأمر الذي يسهم في رفع نسب الإنتاج من محاصيل الخضروات والفاكهة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©