بغداد، لندن - وكالات الأنباء: تضاربت الانباء أمس بشأن موعد توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بنقل السيادة والسيطرة على مقار القيادة العسكرية من الجيش الاميركي إلى الجيش العراقي بعد أن تأجل أكثر من مرة هذا الاسبوع بسبب خلافات نشأت بين الطرفين·
فقد أعلنت قناة ''العراقية'' الفضائية الحكومية في خبر عاجل أن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بنقل قيادة جميع الاعمال العسكرية من القوات المتعددة الجنسيات إلى القوات العراقية سيتم اليوم الخميس· وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن اتفاق نقل هيئة الاركان الموحدة الى القوات العراقية سيتم توقيعه اليوم في حضور رئيس الوزراء نوري المالكي وقائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال الأميركي جورج كيسي وستكون للهيئة سلطة على القطاعات المختلفة للأسلحة البرية والبحرية والجوية العراقية·
لكن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري نفى ذلك لوكالة ''رويترز''، قائلا ''إن الايام القليلة المقبلة وليس يوم الخميس ستشهد توقيع المذكرة''· وأكد أن خلاف الجانبين العراقي والأميركي على صياغات بنود تحدد الخطوط العريضة للعلاقة الجديدة بين الجيش العراقي والتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة ''تمت تسويته بالكامل'' وان المذكرة جاهزة للتوقيع، رافضا إعطاء موعد محدد لذلك· وقال وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم في وارسو ان الاتفاق سيوقع خلال عطلة نهاية الاسبوع، اي الجمعة او السبت·
وقال متحدث باسم الجيش الاميركي الجنرال وليام كولدويل أيضا إن الجنرال كيسي سيسلم قيادة القوات العراقية رسميا الى الحكومة العراقية اليوم الخميس· وأضاف خلال مؤتمر صحفي ''غدا يوم عظيم، إذا نظرنا الى الخلف وأعددنا لائحة بالأحداث المهمة منذ تشكيل هذه الحكومة وتوليها المسؤوليات في البلاد، فسيكتسب يوم غد أهمية خاصة'' وتابع، في إشارة الى أهمية تولي المالكي قيادة القوات المسلحة العراقية، ''ان هذا الاحتفال سيشهد تولي رئيس الوزراء زمام أمور قواته العسكرية وخصوصا من حيث دوره كقائد أعلى''·
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش البريطاني في جنوب العراق القمندان تشارلي بوربريدج خلال مؤتمر صحفي في لندن أمس ان بريطانيا سترسل 360 عسكريا إضافيا بشكل مؤقت الى جنوب العراق بحلول نهاية السنة الحالية· وقال ان هذه القوات الجديدة مخصصة لتعزيز الوجود العسكري البريطاني خلال استبدال وحدة مهمة لأنه عندما تحصل عملية تبديل بين كتيبتين، هناك فترة من الفوضى المنظمة، في وقت تتواصل العمليات على الارض خلال فترة انتقالية يمكن أن تستغرق حتى 6 أسابيع''·
وتابع ''ما أن تصل التعزيزات، سيتم استخدامها على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع إضافية، من أجل تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بشكل جيد ستغادر العراق في يناير المقبل كحد أقصى''·
وتتألف القوات الاضافية من وحدة احتياط وفوج رماة وعسكريين من أسلحة الهندسة العسكرية والبحرية الملكية والشرطة العسكرية· وستعمل على تدريب القوات العراقية، فيما سيتولى جنود كتيبة الهندسة الملكية رصد متفجرات يدوية الصنع وسيتم نشر سفينة لمشاة البحرية في شط العرب على الحدود مع إيران·
عدد اليوم
